طباعة هذه الصفحة

حصادالخميـس

لا يسلم الشرف من الأذى

بقلم : نور الدين لعراجـــي
20 نوفمبر 2019

أكدت قيادة الجيش مرة أخرى، انها في غنى عن اية طموحات سياسية، ولا أهدافا أخرى، إلا مصلحة الجزائر، وهي عقيدة مترسخة لا يشوبها ادنى شك، من خلال ورقة الطريق التى انتهجتها، وظلت ملزمة بها، إلى غاية الموعد الانتخابي لاستكمال بناء الدولة الوطنية الحديثة، الامر الذي اكدته خرجات الفريق ڤايد صالح في اكثر من محطة، منذ بداية الحراك الشعبي إلى غاية الآن.
إذا كان الأفق القريب بدأت رؤيته تتضح للعلن، فان الخط الاصيل الوفي لثورة نوفمبر المجيدة وجيل الشرفاء، سينتصرون حتما في نهاية المطاف، لأن هذا الجيل ظل ثابتا من خلال لحمته المتينة، وسدا منيعا ضد مفتعلي الازمة العصيبة من العصابة، الذين يصطادون في المياه العكرة، قصد تشتيت ابناء الشعب، والتشكيك في كل عمل يحافظ على آمن وسلامة البلد.
تربع هؤلاء طيلة عقدين من الزمن على دواليب الادارة، وقيادة الحكم في مؤسسات الدولة، فكونوا لوبيات وشكلوا نظام «كارتل مالي قوي»، هوالذي يقوم اليوم بعمليات الاستفزاز في الشوارع وفي بعض البلاطوهات المسمومة، وقنواته العدائية لكل ماهوجزائري اصيل، الامر الذي ليس له اي تفسير، سوى ان الامور فلتت منهم، ولم يعد بإ مكانهم المساومة، ولا زرع ادواتهم في مواقع القرار، وهم في اللحظات الاخيرة من شرور اعمالهم التي كادوا ان يهلكوا بها البلاد.
الأسبوع الاول من الحملة الانتخابية يشرف على نهايته ومشاهد الاعتداءات والتحريض والتعدي على الحريات رافقت المشهد الانتخابي، حيث تعرض غالبية المترشحين إلى سلوكيات تعنيفية بمختلف أشكالها، كما منع بعضهم من إقامة التجمعات، لولا تدخل قوات الأمن التي حافظت على الامور في إطارها السلمي، مجنبة حدوث انزلاقات ستؤثر على خرجات اصحاب الحملة؛ وقد تمتد إلى مواجهات بين أنصار المترشحين والمناوئين مثلما حدث للأسف في بعض الولايات، في صورة تحمل الكثير من المغالطات كأنهم اوصياء جدد على الوطن، والوطن بعيد عن خزعبلاتهم.

حكمة الأسبوع

«يكفي ان تدق الباب أوتطل بوجهك من النافذة.. لا حاجة بك الى اللف والدوران»