طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

منافسة .. بين الالتزامات

جمال أوكيلي
02 ديسمبر 2019

لا تخلو برامج المترشّحين الخمسة لموعد رئاسيات 12 ديسمبر القادم من الاشارة إلى «الآليات» المقترحة في كيفية مرافقة الملفات الكبرى الاقتصادية والاجتماعية أطلقوا عليها «منظومة التزامات»، عبارة عن خطوط عريضة مرقّمة، هناك من فصّل فيها وهناك من قدّمها على أساس العودة اليها لاحقا.
في هذا السياق الرّاهن المتميّز باشتداد المنافسة بين الفرسان الخمسة من أجل عرض الأفكار الجديدة، القادرة على تجاوز واقع معين، نتساءل كيف يرى المترشّحون محور التّنمية المحلية انطلاقا ممّا ورد من انشغالهم الملح بهذا الجانب الحيوي؟
لا نكتفي بإلقاء إطلالة شاملة على البرامج المخصّصة لهذا الغرض أو نقوم بعملية مسح واسعة لما يصدر عنهم خلال تجمّعاتهم أو تصريحاتهم لاستمالة الناس، وإنما ننقل تصوّراتهم من عين المكان بالتّواصل مع مداواماتهم في عيّنات من الولايات في الجزائر العميقة للإطلاع حقّا على خارطة طريقهم في التّكفل بقضايا شائكة تهم المواطن في تلك المناطق الداخلية أو غيرها.
ملفات التّنمية المحليّة ما تزال مفتوحة على مستوى الولايات نظرا لعدّة اعتبارات موضوعية ناجمة عن إكراهات ميدانية تعود تارة إلى الاختلال الموجود في النّصوص التّشريعية المسيّرة لهذا القطاع، وتارة أخرى تتحمّل مسؤوليتها تلك المجالس المنتخبة نتيجة الانسدادات وصلت إلى عهدة كاملة، وبالرغم من اجتهاد المشرّع في إيجاد منافذ قانونية للتّخلّص من هذه الحالات، إلاّ أنّها عطّلت مسار الانجاز تعطيلا غير مسبوق، أضرّ كثيرا بهذا المسعى بالرغم من الأموال الضّخمة التي خصّصتها السّلطات العمومية للمشاريع المقترحة.
واستنادا لما نقف عليه يوميا وممّا يثيره المواطنون في ولاياتهم، فإنّنا نتناول المطالب المتكرّرة في كل مرة والتي لا تخرج عن قطاعات الصحة، النّقل، المياه، الكهرباء، الغاز، الطّرق، التّشغيل، التّهيئة، النّظافة، البيئة، الانارة وغيرها من المسائل اليومية ذات الصّلة الوثيقة بالمواطن.
وعليه فإنّ للمترشّحين نظرة تجاه الصّيغة العملية التي يتم بموجبها معالجة النّقاط المثارة في كل مناسبة، منها ما سويت ومنها ماتزال قائمة، وقناعة الجميع أن لا تبقى مجرّد وعود.