طباعة هذه الصفحة

التطلع لتعزيز المكاسب

فضيلة / ب
31 مارس 2014

الجزائر على بعد أيام قليلة من الموعد التاريخي السياسي الهام، لانتخاب الرئيس الذي يحظى بتزكية الأغلبية الشعبية وبقوة الصندوق، وللمرأة الناخبة دور وصوت له وزنه، لا يقل أهمية عن نظيرها الرجل على اعتبار أن ما يناهز 9 ملايين ناخبة سيتوجهن نحو صناديق الاقتراع عبر كامل التراب الوطني للإدلاء بأصواتهن، والمشاركة في تجسيد الخيار الشعبي الذي ستحسم فيه عملية الاقتراع.

وأكيد أن الانتخاب يعني الكثير للجزائرية بعد أشواط معتبرة من النضال على جميع الأصعدة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ورغم المكاسب المحققة خلال السنوات الأخيرة من تمكين سياسي وترقية تواجد حواء في المجالس المنتخبة وعدم التمييز بينها وبين الرجل في الاستفادة من آليات استحداث المؤسسات المتوسطة والصغيرة، إلا أن المرأة تطمح إلى المزيد من الترقية من خلال تأكيد كفاءتها وتبوئها مناصب اتخاذ القرار وترقيتها إلى مناصب المسؤولية دون تفضيل الرجل عليها.
وإن كانت برامج الستة مترشحين الذين يخوضون غمار السباق الرئاسي، تتوسطهم مترشحة واحدة، ويتعلق الأمر برئيسة حزب العمال لويزة حنون، فإن جميعهم خصصوا للمرأة حيزا معتبرا يعزّز سقف ما تحقق خلال العشرية الفارطة، والمرأة ستقول كلمتها دون شك يوم 17 أفريل وإقبالها بقوة على صناديق الاقتراع لتأدية واجبها الانتخابي، سيكون خطوة جديدة للسير نحو المزيد من المكاسب، دون التخلي عن مواصلة النضال كل في موقعها، سياسيا واقتصاديا وحتى على مستوى منظمات المجتمع المدني، من شأنه أن يجعلها تتقدم ويضفي على تجربتها الكثير من التميز، لتكون نموذجا على المستوى الإقليمي والعالمي لما لا.
وتدرك الجزائرية جيدا وبوعي، أن الانتخاب سيكون خطوة هامة لمواصلة معركة التنمية لأن السير نحو الانتخاب في جوهره، هو الانتخاب من أجل الجزائر، والمشاركة في مواصلة بناء الوطن.