طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

قرارات منطقية...

حامد حمور
27 مارس 2020

يعيش العالم وضعية صعبة بسبب تفشي وباء كورونا، حيث تأثرت النشاطات الرياضية بشكل فعلي من هذا الفيروس الذي غيّر سلوكات كل سكان المعمورة، بالنظر لخطورته وسرعة تنقله.
فالإجراءات المتخذة تصب معظمها في ضرورة البقاء في المنزل، وبالتالي كبح «وسائل» انتقال «الفيروس»، حيث أصبحت مدن العالم تقريبا كلها في صورة واحدة، أي تضاءلت فيها الحركة بشكل كبير... وتعد هذه التوصيات الوسيلة الأولى لمحاربة الفيروس.
وكانت منافسات دولية عديدة مبرمجة في الأشهر القادمة، لكنها أجلت حفاظا على صحة الإنسان قبل كل شئ... وفي مقدمة هذه المحطات الرياضية هي، بدون أدنى شك، الألعاب الأولمبية التي كانت مقررة هذا الصيف بطوكيو اليابانية.
سارت الأمور نحو الاتجاه المنطقي، بترحيب العائلة الرياضية العالمية بهذا القرار الذي يسمح للرياضيين بخوض هذا الموعد الكبير في أحسن الظروف بعد أشهر من الآن، لما يكون العالم في «أريحية» من الناحية النفسية والطبية... خاصة وأن التحضير للألعاب الأولمبية يعد رزنامة «جد مكثفة» من المواعيد والتدريبات والاسترجاع النفسي والبدني.
يبقى لاعبو مختلف الدوريات ينتظرون الموعد الحاسم الذي قد يعيد الأمور إلى نصابها، في حال توقف فيروس كورونا عن الانتشار أو أي خبر سار يعيد الطمأنينة لكل سكان العالم... وأعطى المدربون برامج فردية لكل الرياضيين واللاعبين في غياب التدريبات الجماعية.
كما سطرت عديد الاتحادات خططا تمكنها من اختيارات، بحسب تطور الوضع، حيث يبقى الأمر الصحي هو الأهم في كل النقاط المدرجة، فبطولات كبيرة أخرى تأجلت على غرار البطولة الأوروبية و»كوبا أمريكا»... إلى جانب حديث عن إمكانية تأجيل كأس إفريقيا للأمم... وذلك في ظل توقف جل الدوريات المحلية الذي يعني أن الرزنامة العامة للرياضيين ستتغيّر.