طباعة هذه الصفحة

ترسانة مادية وبشرية لانجاح الموعد الانتخـابي

يكتبــه: نــورالديـن لعـراجي
08 أفريل 2014

يدخل اليوم الـ ١٩ من عمر الحملة الانتخابية، وهي تشرف على نهايتها بعدما أجرى المترشحون وممثلوهم جولات ماراطونية عبر الولايات والدوائر، لشرح البرامج والمشاريع التي حملوها، للمواطنين قصد استمالة أكبر قدر ممكن من الأصوات الناخبة، والحضور بقوة خلال عملية الاقتراع والتصويت للمترشح الذي يرونه مناسبا.
أمام كل هذه التعبئة الجماهيرية، والتجمعات الشعبية التي نشطها الفرسان، يبقى عمل الإدارة كبيرا أمام عدد المسجلين لهذا الموعد الانتخابي، من تحضير لوجستيكي، وترسانة بشرية، وامداد هائل من إطارات الجماعات المحلية وغيرها، من الوسائل المادية التي تم تسخيرها، وجعلها تحت وصاية المؤطرين على مستوى المراكز والمكاتب.
وفي السياق نفسه يستعد المترشحون لضبط قوائم ممثليهم على مستوى مكاتب التصويت، قصد مراقبة العملية الانتخابية وتسجيل حضورها أثناء عملية الاقتراع، وتقديم ملاحظاتها سواء كانت تتعلق بالسير الحسن للعملية أو بحدوث تجاوزات مهما كان نوعها.
والجزائر تستعد لخوض غمار هذا الاستحقاق الرئاسي، تظهر أصوات من هنا وهناك، تدعو للمقاطعة والعزوف عن الذهاب إلى مكاتب التصويت، وإن كانت هذه الأصوات التي تطالب بذلك لا تستمد لأية قناعة. لأن التصويت أو التعبير بالورقة الانتخابية هو سلوك حضاري مقدس، يمنح حقوق المواطنة لصاحبه لأنه مطالب بذلك، عكس ما تدعو إليه بعض الأطراف التي لا تملك هدفا واضحا، من وراء زعمها المردود عليها دون اثبات وبينة.
إن «عيون على الوطن»، وإذ تشيد بالروح السامية التي شهدتها الأجواء التي كانت فيها الحملة الانتخابية، وما عرفته من تجاوب جماهيري شعبي عبر كل المواقع التي شهدت هذه التجمعات.
نأمل أن تكون المشاركة يوم ١٧ أفريل، بقوة وكثافة لتصمت كل الأفواه التي نادت بالمقاطعة عن الكلام.