طباعة هذه الصفحة

تهيئة نشأ مثابر

فضيلة/ب
14 أفريل 2014

في كل مرة يمر علينا يوم العلم، لا نفوت الفرصة إلا ونقف بإمعان وبالكثير من التكريم لشيوخنا العلماء، وعلى رأسهم العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، نستذكر ونخلد ونمجد، في انتظار أن يكون هذا الاستلهام، استلهاما للتطبيق في سلوكاتنا وإدراج وصاياهم ضمن تعاملاتنا التربوية والمعاملاتية ونصب أعيننا من أجل الانضباط الذي يعد أحد أسرار النجاح والتألق للموهوبين والكفاءات، التي يعول عليها في جميع المجالات للنهوض والرقي، وما أحوجنا إلى ذلك في الوقت الراهن.
والمرأة التي تمكنت عن جدارة واستحقاق من التموقع في قطاع التربية، وتحقيق نجاحات باهرة في شهادة الباكالوريا، والتفوق في الدراسات العليا، مطالبة أكثر من أي وقت مضى ترسيخ الأسس التربوية التي كان يسحر ويقوم بها الشيخ عبد الحميد بن باديس تلامذته، لأن الأقرب من الأجيال من داخل أسوار المدرسة ووسط دفء المنزل، المرأة بدرجة أولى، ولأننا في أمس الحجة إلى تهيئة نشأ مثابر ومبدع يؤثر ولا يتأثر في ظل العولمة وخطرها الكبير على أذهان وتكوين الأجيال.
اليوم ليس للمرأة أي مبرر، فبعد أن حرمها الاستعمار من حقها الطبيعي في التعليم، وساهمت ظروف الاستعباد التي عاشها الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية في تجهيلها وإبعاد كل فرص تحصيلها للعلمي، فاختفى آنذاك  دورها التربوي الممزوج بالوعي الذي يستنبط من الكتب والاحتكاك المهم بآثار الأسلاف. لكن اليوم بناء الوطن يبدأ ويتواصل بالتهيئة الجيدة للنشء في المدرسة والبيت على حد سواء ثم عبر وسائل الإعلام فالصحافية بدورها تتقاسم المهمة مع المعلمة والأستاذة والأم في تربية جيل معطاء يحمل المشعل من يد العلماء والشهداء والمجاهدين الأبطال لما تركوه من دروس عالية في الوطنية والوفاء وكذا الصمود، والمرأة دوما يجب أن تكون في أي معركة أو تحدي حتى يكتب للمحاولة النجاح والتجربة التجسيد.