طباعة هذه الصفحة

البارصا..إلى أين؟

حامد حمور
17 أفريل 2014

صور مؤثّرة قدّمها الفريق الاسباني العملاق برشلونة مباشرة بعد انهزامه في نهائي كاس الملك أمام الغريم التقليدي ريال مدريد، أين كانت علامات الخيبة، على غير العادة، واضحة على النجوم ميسي، نيمار، إينييستا وتشافي الذين شعروا فعلا بنهاية الفترة الذهبية
لـ«البلارغوانا” بعد أن جمعوا الألقاب بالجملة منذ 2008 بوتيرة سريعة، كونهم سيخرجون بدون شك صفر اليدين هذا الموسم لأنّ حظوظهم في نيل لقب البطولة أيضا ضعيفة جدا.
ويجمع المتتبّعون أن “انهيار البارصا” هو نتاج عوامل تراكمت في المرحلة الأخيرة والتي بدأت بذهاب غوارديولا الذي أحس منذ سنتين أن رغبة اللاعبين في الألقاب قد تضاءلت، ثم جاءت قضية تحويل البرازيلي نيمار، والفضيحة التي رافقتها والتي عجّلت في استقالة رئيس النادي، الأمر الذي أدخل عدم الثقة في وسط فريق كان يظهر لعشّاق اللعب الجميل أنّ نادي برشلونة هو مثال يقتدى به في كل الأمور التقنية متها أم التسييرية، لكن الأضواء لم تبتعد عن هذا الفريق من الناحية السلبية عندما حرمه الاتحاد الأوروبي من الانتدابات نتيجة تحويل لاعبين قصر إلى مدرسة التكوين بالنادي ليتلقّى النادي ضربة موجعة أخرى، في الوقت الذي بقى منافسوه سواء في إسبانيا أو أوروبا مركّزين على التحضيرات الرياضية.
والنتيجة أنّ البارصا تراجع في اللعب بشكل كبير، وحتى نجمعه العالمي وصاحب أربع كرات ذهبية ميسي أصبح ظلا لنفسه ولم يستطع فعل الأشياء التي تميز بها أمام استغراب عشاقه ليقدم فعلا الصورة الخارجية للفريق الذي يعاني من كل النواحي.
ومن المنطقي في قاموس كرة القدم، وأينما كان الفريق فإنّ المعني الأول بالنتائج هو المدرب، حيث أنّ كل الانتقادات وجّهت لتاتا مارتينو الذي يراه الجميع أنّه السبب الحقيقي في تدهور النتائج، وقد يدفع فاتورة الموسم الأبيض، بالرغم من أنّه معني بنسبة ضئيلة من هذه الوضعية التي أصبحت في مقدمة اهتمامات الصحافة الرياضية العالمية أكثر من تتويجات الأندية الأخرى في الوقت الحالي.