طباعة هذه الصفحة

سلوكات

أفكار تستقطب الزبائن

فضيلة بودريش
12 مارس 2025

بعض الباعة صاروا يتفنّنون في تسويق منتجاتهم، يحرصون على توفير كل ما يحتاجه المستهلك وتقريبها منه، من أجل ضمان راحته من جهة واستقطابه من جهة أخرى، خاصة في شهر الصيام.
 من ضمن ما يعرضه بعض باعة الخضر والأعشاب العطرية داخل عدة أسواق بالعاصمة، والمثير في ذلك تسويق حزمة متوسطة الحجم، تتوفر على عدة حبات خضر ومعها بعض الأعشاب العطرية، تشمل حبتين من الكوسة والجزر واللفت والنعناع والبقدونس والكرافص، لتسهيل عملية اقتناء كمية قليلة وبثمن منخفض لربات البيوت، بدل شراء حبتين أو ثلاث من عند الخضار من أجل تحضير طبق الشوربة أو الحساء.
استقطاب الزبائن والترويج، أصبح فنّا، يندرج ضمن السلوكات الإيجابية المستحسنة، الهادفة إلى تقديم خدمات متعددة للزبائن وأفكار جديدة مبتكرة في عالم التجارة. إلى جانب ذلك، نجد بعض التجار يفضلون تصفيف البزلاء والفول الأخضر وبيعهما بكميات قليلة في علب وأكياس بلاستكية ليجدها المستهلك شبه جاهزة من أجل طهيها مباشرة وتتزامن هذه العروض مع شهر الصيام بشكل أكبر.
إلى جانب ذلك، فإن هذا النوع من التجارة، يسمح بترشيد الاستهلاك وعدم اقتناء الخضر بكمية فوق الحاجة ثم إتلاف ما يتبقى منها.
من جهته الخباز طرح بدوره حلولا من أجل ترشيد عملية اقتناء الخبز وتجنب ظاهرة التبذير، من خلال إعداد الخبز بحجم صغير ومتوسط الحجم، كل حسب حاجته وقدرته الشرائية، حيث يتوفر خبز عادي بحجمه العادي، وخبز آخر محضر من مادة الشعير على شكل أقراص من الحجم الصغير، وخبز كامل بحجم كذلك صغير، لأن سعره نوعا ما مرتفع عن الخبز العادي والمحسن.
يذكر، أن العملية لا تقتصر على مادة معينة بقدر ما تتمثل في قدرة التاجر على التنويع في السوق وطرح أفكار جديدة تغير من سلوكاته وكذا تنويع الخيارات أمام المستهلكين، ويمكن القول إن عملية التفنّـن في جذب المواطن، تصنف ومدرجة ضمن حرفية التاجر وتأكيد على قدرته في الاستمرارية أكثر وتحقيق الأرباح بطرق مشروعة لا تتنافى مع القواعد التجارية الشفافة.