تصطدم الجهود الدبلوماسية لتسوية الأوضاع في الساحل وخاصة الأزمة المالية مع التدخل الأجنبي الذي لا يريد حل الأزمات بقدر ما يسعى لتأزيمها وما حدث في بوركينافاسو إلا دليل على أن المؤامرات وسوء النية مازالت اللغة السائدة لإبقاء الأوضاع على ماهي عليه خدمة لبعض المصالح الضيقة للشركات المتعددة الجنسيات.
ومن نيجيريا وإفريقيا الوسطى إلى بوركينافاسو تنتشر الفوضى بطرق غريبة وكأن هناك إستراتيجية غير معلنة لإثارة الفوضى في المستعمرات السابقة للدول الأوروبية التي تثمن الجهود الدبلوماسية ثم تشجع على الفوضى.
والأكثر غرابة هو اندلاع الفوضى عشية كل حوار يجمع الإخوة الفرقاء الماليين المطالبين بأكثر إرادة والتخلص من عقدة الأجانب الذين لا يحبون الخير للمنطقة، وما سكوتهم عن ما يحدث في ليبيا ووباء الايبولا إلا دليل على أن المخابر الأجنبية لها هدف واحد وهو تدمير المنطقة وحرمانها من نعمة الاستقرار والتنمية.
وتبقى الجزائر متمسكة دائما بمبادئها الساعية إلى تشجيع الحوار وتقديم الحلول الدبلوماسية لحل الأزمات وتقوية الجبهات الداخلية للدول الواقعة جنوب الساحل الإفريقي للوصول إلى السلام والأمن الذي يعتبر قاعدة صلبة لكل جهود التنمية.
التدخــل الأجنبــي يعرقـل تسوية الأوضاع في الساحل
حكيم بوغرارة
02
نوفمبر
2014
شوهد:729 مرة