معـارضة البيـانـات...

حكيم. ب
18 جانفي 2015

عرفت الساحة السياسية مؤخرا، انتشار ظاهرة جديدة تتمثل في استعمال ما يسمى بالمعارضة بالبيانات والتصريحات من مقرات الأحزاب.
وتواصل معارضة الصالونات تسويد كل شيء واستغلال تحرك الشارع لتحميل السلطات العمومية مسؤولية ما يحدث بها، سواء بداخل الوطن أو خارجه.
وتتنافس المعارضة حاليا حول من يظهر أكثر في مختلف وسائل الإعلام للتأكيد أنه هو القائد الحقيقي للمعارضة وحتى حديثها يتجاوز في عديد المرات حجمها وصلاحياتها.
وتبقى أحاديث الصالونات هي المحرك الأساسي لعمل المعارضة، التي ينتقد بعضها ما قامت به جبهة القوى الاشتراكية من مبادرة سياسية معتبرة، وتصفها بالعمل «الشاذ» رغم أهميتها في جمع شمل الطبقة السياسية.
لفقت المعارضة لمبادرة «الأفافاس» الكثير من التهم وبينت من خلال هذا الموقف أن عديد الأحزاب والشخصيات المعارضة، تدافع وتناضل من أجل أن تبقى الأوضاع على ما هي عليه حتى تضمن استمرارها ونشاطها الذي يدرّ عليها بعض الشرعية.
يحدث هذا في ظل تراجع نشاط الأحزاب التي لا تبرَحُ مقراتها الرئيسية في العاصمة، ولم تتنقل إلى مختلف ولايات الوطن مثلما كان يحدث في الحملات الانتخابية، لأنها تعرف بأن هذا النشاط غير مرغوب فيه وحتى الاحتجاجات لم نجد أي محتج يطالب بتدخل شخصية حزبية لهذه المعارضة، ليتأكد مرة أخرى تطليق المجتمع لهذه الأحزاب التي باتت تصريحاتها المسودة للواقع لا حدث.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024