الطفولة في خطر

سعيد بن عياد
18 جانفي 2015

يسقط طفل بريء قتيلا بأنياب كلب خطير من النوع الذي لا يمكن أن يتنقل في المدينة بدون شروط ويصرح رئيس بلدية برج الكيفان للتلفزيون أنه غير مسؤول لأن موقع الجريمة يعود لوزارة الشباب.

حتى ولو، فإن الموقع حيث ينجز الملعب يوجد في إقليم البلدية، ومن ثمّة مسؤولية المير قائمة بشكل من الأشكال، ولو من جانب أخلاقي، وكان عليه طمأنة السكان وخاصة شريحة الأطفال بأن إجراءات عملية تتخذ لوضع حد لحالة تسيب صارخة في الشارع العام.
من المسؤول، بالتأكيد صاحب الحيوان المفترس بسبب الإهمال والقتل غير العمدي على الأقل في انتظار أن تفصل العدالة، والسلطة المدنية المشرفة على تسيير المدينة، من حيث مدى السهر على توفير شروط الأمن والسلامة في الشارع العام.
هل يعقل أن يتجول بعض المتهورين وعديمي الضمير بكلابهم المتوحشة والمفترسة وأحيانا مصابة بداء الكلب، دون أن يزعجهم احد ممن يفترض فيهم الحس المدني ووازع المسؤولية؟.
في الماضي كانت المصالح المختصة بمطاردة الحيوانات الضالة (قالوفة) تنظم دوريات عبر المدن والأحياء واصطياد أي كلب بدون مرافق، وكان كل مواطن يربي كلبا يحرص وبدون أي تقصير على تسوية وضعية حيوانه من تسجيل ومتابعة طبية (مسألة ثقافة)، أما في أيامنا فكان هناك تسيب غير مسبوق أفضى إلى انتشار الكلاب الضالة في العاصمة وضواحيها، وأحيانا تجد صاحب الكلب كأنه مكلوب يتطاير الشر من عينيه أكثر من كلبه.
روى لي أحد أن هناك من أفراد عصابات قطاع الطرق من يستعملون مثل هذه الكلاب الممنوعة في المدن في ارتكاب جرائم السرقة تحت التهديد وحدث هذا سابقا في غابة باينام، وها هو التردد وغض الطرف عن مخاطر تسيء للمجتمع يقود إلى اتساع مساحة “الاعتداءات الكلبية” ومع ذلك يقول المير من مكتبه الدافئ والوفير أنه غير مسؤول، فمن المسؤول؟.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024
العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024