جـروح تـزف

@ فنيدس بن بلة @
12 فيفري 2013

@ ٥٠ سنة من استعادة السيادة الوطنية ولازالت الاسئلة معلقة دون جواب ماذا جرى في صحراء رقان.. وماذا اقدمت فرنسا الاستعمارية على فعله في هذه الربوع التي تئن تحت اشعة التفجيرات النووية؟ وهي تفجيرات لازالت آهاتها محفورة في الذاكرة الجماعية وصفحة من صفحات الجرائم ضد الانسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي..
الجزائريون الذين انتفضوا ضد الخوف والتردد. وتسلحوا بالعزيمة في محاربة فرنسا الاستعمارية، وصغرت أمامهم الاشياء، في معركة الحرية والشرف، تحذوهم الارادة في معرفة الحقيقة المغيبة المدرجة في درج الادارة الفرنسية تحت اسم «سري للغاية» لايمكن الاطلاع عليه،، وتفشي مضمونه..
كل الجزائريين الذين ثاروا ضد المخطط الاستيطاني الفرنسي الذي جعل آباءهم واجدادهم مجرد «انديجينا» لاحقوق لهم بل واجبات، يعيشون على  الكابوس المحير اين هي الحقيقة من التفجيرات النووية بعدما أخذت الدولة المستعمرة الوثائق معها وزجت بها في خزانات تعتبرها من الاسرار العسكرية، كم عدد الضحايا في ممرات الموت، والافران النووية بضواحي رقان.
وامام الفاجعة، والآثار الوخيمة على الانسان والبيئة، كيف السبيل لكسر جدار الصمت.. وكشف كل الحقائق للضمائر المعذبة والاجسام الجريحة، والذاكرة الجماعية..
هل الحديث عن الاعتراف والاعتذار والتعويض كفيل بالتكفل بالمصابين ضحايا الاشعاعات الخطيرة التي لازالت آثارها قائمة، ومرتكبيها بلا متابعة جنائية عكس ماجرى في اكثر جهة من المعمورة.
انه السؤال المحير الذي يعود الى السطح كلما حلت  الذكرى الأليمة والجواب عنه مؤجل الى اشعار آخر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024