طباعة هذه الصفحة

«ميركاتو» المدربين...؟

حامد حمور
04 نوفمبر 2016

تعيش الرابطة المحترفة الأولى «ميركاتو» حقيقي للمدربين بعد أن خطونا ثلث مسار المنافسة، بعد الضغط الكبير الذي يعيشه التقني خلال مقابلات فريقه أين يكون التركيز على النتيجة فقط ولا تهم الطريقة التي يلعب بها الفريق ومستوى اللاعبين الذين بإمكانهم أن يطوروا أداءهم مع مرور الجولات.
فأغلب الأندية غيّرت طواقمها الفنية لمحاولة إحداث «الطفرة المعنوية» لدى اللاعبين لتحقيق نتائج أفضل رغم سعيها في الأسابيع الماضية إلى ضرورة جلب المدرب الذي أصبح غير مرغوب فيه حاليا.
والأدهى من ذلك أن المدربين إذا تمّ التخلي عنهم، فإنهم يجدون مباشرة فريقا آخر يستقبلهم «بحفاوة» بعد أيام فقط من تخليهم على الفريق الأول .. في الوقت الذي يكون من المنطقي أن يحترم المدرب «أبجديات العمل التقني» بالابتعاد لفترة ولو قصيرة عن الميدان لمواصلة عمله.
والأمثلة عديدة في هذه الأيام مع المدرب ألان ميشال الذي وبعد «فشله» مع شباب بلوزداد انتقل الى الجار نصر حسين داي لمحاولة ايجاد الحلول التي غابت عنه في «الشباب» .. كمال مواسة الذي رحل عن شبيبة القبائل بعد نتائج متواضعة «عوض» مناد في المولودية العاصمية للعمل على إخراج الفريق من الوضعية الصعبة مباشرة بعد خسارة نهائي كأس «السوبر».
وقد استوقفتني تصريحات المدرب السابق للعميد عندما قال إنه من المستحيل حاليا العمل على تحسين الأداء التقني والعمل على المدى المتوسط على الأقل في أي ناد بالرابطة المحترفة الأولى .. أن ذلك غير ممكن بتاتا حسب مناد لأن «الصبر» غير موجود لرؤية نتائج العمل على مراحل .. ومن الضروري تحقيق نتائج مباشرة.
للأسف، إنه الوضع الذي تعيشه أغلب الأندية، وبصفة خاصة الفرق العريقة التي عليها اللعب دوما على الألقاب وتحت الضغط .. وهو الأمر الذي يفرض الفوز في كل المناسبات وإلا فإن المدرب لن يجد الوصفة السحرية التي تمكنه من تحقيق المبتغى .. والنتيجة تكون التغيير المستمر للمدربين ...؟