طباعة هذه الصفحة

كلمة العدد

السلم رهان لم يكسب

س/ ناصر
28 أكتوير 2013

كان الهدف من إنشاء منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية هو وضع حد للحروب والمآسي البشرية الناتجة عنها بمحو آثارها ونشر ثقافة السلم والأمن والعمل على التنمية الشاملة في ربوع المعمورة، وتحقيق رفاهية الشعوب بالدفاع عن حقوق الانسان وتصفية الاستعمار.
غير أن بعض أهداف المنظمة الأممية لم تتحقق بالرغم من مرور قرابة السبعين سنة من إنشائها، لأنها لم تكن لها قوة إلزامية تبسطها على الدول الخارجة عن القانون والتي تضرب القوانين والأعراف الدولية عرض الحائط.
وخير دليل على ذلك ما يعانيه الشعبين الفلسطيني والصحراوي، فالأول يعاني الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي ويتعرض للتهميش والتهجير والحصار والأسر والقمع والقتل أيضا على أرضه المحتلة أمام مرأى العالم، كما أن الشعب الصحراوي مازال يعاني من الاحتلال والبطش المغربي لجزء كبير من أراضيه دون منحه حق تقرير مصيره على أراضيه.
كما أن الكثير من الشعوب فرضت سيطرتها على الاحتلال ونالت استقلالها بفضل كفاحها وتضحيات أبنائها الجسيمة مثل ثورة في فيتنام والثورة الجزائرية.
ويبقى العالم يعرف الكثير من النزاعات وبؤر التوتر أمام عجز المجتمع الدولي بسط السلم والأمن بها مادامت المصلحة الذاتية والأنانية تطغى على الفاعلين بقراراتهم  في المنظمة الدولية، ولذلك طالبت بعض الدول بضرورة إصلاح الهيئة الأممية وكذاالمنظمات الاقليمية والمحلية التي تتعاون معها لتكييفها مع واقع اليوم الذي يختلف عن واقع يوم تأسيسها، وأن تعمل جميعها على تدعيم وتسهيل التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وحل سياسي للصراع في سوريا وفقا لبيان جنيف (٣٠ جوان ٢٠١٢)، بالإضافة إلى حل الصراع المغربي الصحراوي وفقا للقوانين الدولية، وتدعيم حلول للصراعات الأخرى وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.