طباعة هذه الصفحة

ورشات مفتوحة

جمال أوكيلي
04 جويلية 2018

تولي السلطات العمومية عناية غير مسبوقة لجنوبنا الكبير، يترجمها إدراج مشاريع ذات الأبعاد الإستراتيجية   تقضي نهائيا على المعضلات القائمة كالمياه، الطرق، الكهرباء، الغاز، الصحة، النقل، المرافق الخدماتية والجوارية وغيرها. كل هذه الملفات يتم التكفل بها بشكل جدي ودوري من قبل الادارة التي ترافق عملية الانجاز، وكذلك مراقبة مسار الالتزامات بالآجال المتفق عليها.
والذهاب إلى خيار الولايات المنتدبة، ونقل المياه من عين صالح الى تمنراست على مسافة قياسية ومحطات الطاقات المتجددة والمسبح النصف أولمبي والتراموي، ومشروع السكة الحديدية وصيانة الطرق، الجامعات وغيرها، يدل دلالة واضحة بأن هناك قناعة كاملة لدى الجهات المسؤولة في السعي من أجل تقريب الجنوب من الشمال.
وحاليا فإنّ الانجازات لا تعد ولا تحصى، خاصة منذ ١٩٩٩ وإلى غاية يومنا هذا، فإن ولايات الجنوب تشهد توافدا قياسيا لمسؤولي شتى القطاعات التنموية قصد ضبط مدى تقدم الأشغال في الميدان بعيدا عن التقارير التي ترفع من حين لآخر.
وتدرك السّلطات العمومية بأن مستقبل الجزائر في جنوبها الزاخر بقدرات خارقة ستكون حقا بديلا عمليا للبترول، وهذا ما يستشف من خلال ما ينجز في الفلاحة بالوادي، بسكرة، أدرار، ورقلة من فائض في المنتوج كالبطاطا، الطماطم، الحبوب، ناهيك عن منتوجات أخرى، كالتمور والمكسرات.
هذا التوجه الصّادق ظاهر للعيان في كل لحظة من لحظات سير الفعل التنموي بالجنوب، لإبقاء تلك الصّلة الوثيقة والعضوية في مجال الانتقال إلى تلك الآفاق الواعدة، والتواصل الدائم بدليل وجود مطابع للصحف في ورقلة وبشار.