طباعة هذه الصفحة

عين على المونديال

مــودريتش .. «ظاهـــرة كرويــــة»

حامد حمور
14 جويلية 2018

«كل العيون موجهة نحو مودريتش» .. هذا ما يردده جل الاختصاصيين و المتتبعين لأطوار المونديال الروسي .. فقد أبدع صانع ألعاب منتخب كرواتيا و ساهم بشكل كبير في المسيرة الذهبية لفريقه الذي ينشط اليوم المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ المنافسة.
الفنيات و الرؤية الجيدة للعب كانت في الموعد بالنسبة لمودريتش الذي أكد في كأس العالم مستواه المعروف في ريال مدريد حيث يعتبر « الدينامو « لوسط ميدان الفريق الكرواتي، و يعطي الحلول المناسبة لزملائه الذين يجدون أنفسهم في وضعيات مناسبة للتفوق وحمل الخطر إلى مرمى المنافس.
و أغلب المتتبعين يرشحون مودريتش للفوز بلقب أحسن لاعب في المونديال، بالنظر لما قدمه على مر المنافسة .. و في حالة تتويج منتخبه باللقب العالمي سوف يكون «موزار كرة القدم» الأقرب للفوز بالكرة الذهبية كأحسن لاعب في العالم لهذه السنة، بعد أن كان قطعة أساسية في المسيرة الذهبية لكسب ناديه ريال مدريد اللقب الثالث على التوالي لرابطة الأبطال الأوروبية.
و لعل قيادته بشكل موفق لمنتخب كرواتيا سيكون الفاصل بينه و بين « النجوم الأخرى « التي غادرت المونديال مبكرا و دون أن تقدم المستوى الذي كان منتظرا منها .. فالخيبة كانت كبيرة بالنسبة لنيمار الذي كان بعيدا عن المستوى الذي تمناه أنصار « الصامبا « الذين سئموا من مقارنته ب» الجوهرة بيليه « و لم يتمكن من فرض نفسه كصانع ألعاب و هداف حاسم في المواعيد الكبرى.
في حين خرج ميسي من « حسابات « المونديال و كان أداءه بعيدا كل البعد عن المستوى الذي يقدمه مع البارصا، في الوقت الذي تحدث بعض الاختصاصيين أن المونديال الروسي قد يكون لـ «ميسي»  بالنظر لخبرته و إمكانياته المعتبرة .
كما أن رونالدو، رغم بدايته الموفقة لم يتمكن من «حمل» الفريق البرتغالي إلى دور متقدم في كأس العالم .. فبالرغم من أن أحسن لاعب في العالم و زملاءه دخلوا المونديال في ثوب بطل أوروبا إلا أنهم اصطدموا بمنتخبات أقوى .. و لم يتحد رونالدو الصعوبات في هذا الموعد، الأمر الذي قد يؤثر على اللاعب الجديد لجوفنتوس في التصويت على أحسن لاعب في العالم هذه السنة.