طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تزور الطبعة الرابعة لصالون الحج والعمرة

وكــالات سياحيـة تتنافــــس على تقديم أحسن الخدمـات

خالدة بن تركي

 التكفل الأحسن بالمعتمرين وتوجه نحو الاحترافية
 عناية خاصة بالمصابين بالأمراض المزمنة من أجل حج بلا مشاكل


عرفت الطبعة الرابعة لصالون الحج والعمرة 2019 المختتم، أمس بقصر المعارض الصنوبر البحري، مشاركة كبيرة لوكالات السياحة والأسفار المعتمدة والمتعاملين السعوديين المتخصصين. وشهد الصالون المنظم تحت شعار «تنظيم عمليات الحج والعمرة أمام تحديات الجودة» من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة ومديرياته وبالتعاون مع الشركة الوطنية للمعارض والتصدير «صافكس»، توافدا كبيرا من طرف الزوار الذين شاركوا في «طمبولا» يومية نظمت من طرف وكالتين سياحيتين وديوان الحج والعمرة، الذي أعلن عن منح عمرة للمشاركين في القرعة.«الشعب» كانت حاضرة بعين المكان تعرض هذه التفاصيل هذا الحدث.
كانت وكالات السياحة والأسفار باختلافها حاضرة في الصالون إلى جانب المشاركة الفعالة لمصالح الأمن وعناصر الحماية المدنية باعتبارهما من يقدم الإسعافات الأولية للمعتمرين والحجاج الميامين.كما كانت حاضرة في هذا الموعد وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من خلال مجموعة من الأطباء العامين والأخصائيين التي لم تفوت فرصة المشاركة في التظاهرة التي تعتبر مناسبة لتقريب المعتمر من الوكالات واختيار أحسن الخدمات.

زمزم للسياحة والأسفار تتكفل بـ 450 حاج خلال موسم 2019
وكالة «زمزم للسياحة والأسفار»، قدمت عرضا جديدا خلال مشاركتها في الطبعة الرابعة للصالون الذي أعطى لقصر المعارض ديناميكية خاصة وتركت الجمهور التواق لهذه التظاهرة يتدفق عليها بحثا عن إغراءات تفيده لتأدية مناسك الحج والعمرة في أحسن ظرف.
وبحسب مسعود فيصل مدير الوكالة ل«الشعب»، فإن مشاركتهم تتم للمرة الرابعة على التوالي، غايتها إبراز عمرة شعبان ورمضان والتعريف بالخدمات والبرنامج من العادي إلى المميز 5 نجوم تبعا لطلبات المعتمرين الذين تسهر الوكالة على راحتهم الدائمة.
وأضاف مسعود قائلا لنا: «أبرزت الوكالة الرحلات السياحية لعدة وجهات تراها أنسب للجزائريين إلى جانب التأشيرات لكل البلدان وكذا السياحة الداخلية تاغيت، تميمون حسب الفترات».
التكفل الأحسن بالمعتمر من أهم أهداف الوكالة - يقول المتحدث - التي تسعى إلى منح المعتمر المنتوج الذي يفيده على غرار الفنادق القريبة من الحرم، حتى الاقتصادي يرغب في قربها مع توفير خدمة التأطير للحجاج على اعتبار أن أصعب شيء في العملية هو النقل الذي يجعلهم يركزون على التأطير الذي يميزهم عن باقي الخدمات المقدمة من طرف الوكالات الأخرى.
بهذه الطريقة تمكنت الوكالة - بحسب مديرها - التكفل بأكبر عدد ممكن من الحجاج الذين وصل عددهم خلال الموسم الحالي إلى 450 حاج بعدما كان 350 خلال السنة الماضية مع إمكانية رفع العدد والحفاظ على نوعية الخدمات التي وصفها الديوان الوطني للحج والعمرة بالإيجابية.
الملاحظ في خدمات الوكالة السياحية الاختلاف الكبير بين تأطير المعتمر والسائح الذي يحمل دائما جملة من الشروط لتوفير الراحة له خاصة المقبلين على الدول الساحلية على غرار تركيا وجزر المالديف، أما المعتمر فيحب التكفل به من المطار إلى المطار عن طريق مندوبين ومن طرف هيئة تتبعه في الإسكان والنقل لتمكينه من الأداء المناسب دون مشاكل.

الاحترافية شرط المنافسة
من جهته أكد دحماني سعيد المكلف بالإعلام ل«الشعب»، أن جديد الطبعة الرابعة هو التوجه نحو الاحترافية والتكفل الأحسن بالمعتمر والحاج وهذا من خلال تسليط الضوء على التأطير والابتعاد على الكمية التي عادة ما تنعكس سلبا على نوعية الخدمات المقدمة والأهداف المسطرة للوكالة التي تبحث عن التأطير وخدمة المعتمر في المستوى وأن تشمل جميع الشرائح والخدمات العادية والرفاه والذي يرغب من خلاله الحاج الإقامة بالقرب من البقاع بثمن عالي وآخر بالقرب منها وبثمن أبخس وهنا تتدخل الوكالة للبحث عن الخدمة المناسبة للحاج.
وأشار المتحدث إلى أن الوكالة تملك 10 مؤطرين في السعودية، أعوان تجاريين وموظفين عبر فروعها 10 بعديد الولايات الداخلية منها الجلفة وتهدف إلى تغطية كامل التراب الوطني وتلبية طلبات المعتمر دون تنقله إلى المدن الكبرى، وهي العملية التي تتم في إطار توجيهات الديوان الذي يسعى من خلال هذا الفضاء إلى توعية الحجاج وتكوينهم بغية تحقيق حج مريح دون عراقيل.

توجيه الأدوية الخاصة ببعثة الحجاج شوال القادم

بدوره الدكتور دحمان محمود رئيس البعثة الطبية للحج لموسم 2019 بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أكد في تصريح خاص لـ«الشعب» أن الإجراءات المتبعة خلال هذا الموسم تتميز بالتعليمات الصارمة التي وجهتها الوزارة للمصابين بالأمراض المزمنة مطالبة ضرورة التكفل بهم من طرف الفريق الطبي المرافق لهم لاسيما بعد المشاكل التي واجهها الأطباء السنة الماضية مع الحجاج المصابين بأمراض خطيرة على غرار مرضى السرطان الفشل الكلوي والمرأة الحامل.
وقد حرصت الوزارة بتوجيه تعليمات صارمة للجان عبر 48 ولاية لأخذ هذه المسألة مأخذ جد بالإضافة إلى  حالات   الأمراض المزمنة  سكري، ضغط الدم والقلب.
ويتميز موسم حج 2019 بتوفير أطباء عامين وأخصائيين للأخذ بعين الاعتبار الحمية الغذائية الخاصة بالحاج أصحاب الأمراض المزمنة مع توجيه كمية كبيرة من الأدوية 5 شوال أي بعد رمضان للمدينة لتقسيمها على الفرع الطبي للمدينة ومكة والكمية تكفي لغاية نهاية الموسم، إلى جانب الأخصائيين في طب الإنعاش القلب الأمراض الجلدية وأمراض النساء بالنظر إلى التزايد في عدد النساء الصغيرات المقبلات على أداء مناسك الحج.
وقال الدكتور دحمان في رده على سؤال «الشعب»، أن اللجان الناشطة عبر 48 ولاية، قامت بمراقبة المحتجين وأجرت الفحوصات اللازمة غير أن إخفاء الجانب الصحي لدى بعضهم جعل الوزارة تشدد على التعليمات المذكورة سابقا. وهي تعليمات درست في المجلس الوزاري المصغر في 30 أكتوبر الماضي لأجل الأخذ بعين الاعتبار وضعية هؤلاء.
ما ميز الصالون هذه السنة المبادرة التي قامت بها بعض الوكالات بعرض «طمبولا» مدة 3 أيام لفائدة جميع الزوار الذين يفوق سنهم 19 سنة إلى جانب مسابقات دينية خاصة بالعائلات وأخرى الكترونية برواد شبكة التواصل الاجتماعي وقرعة يومية من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة للفور بعمرة مجانية.
كما تميّز الصالون بحسب شهادات الزوار ل«الشعب»، بتنظيم يوم دراسي خاص بوكالات السياحة والأسفار لتقديم عروض في الخدمات ومشاركة مختلف القطاعات الوزارية وكذا الحماية المدنية ووزارة الصحة وغيرها من القطاعات المشاركة في عملية تنظيم الحج لهذا الموسم الذي يريده الجميع أن يكون دون مشاكل.