طباعة هذه الصفحة

التّحسيس بحوادث الطّرق التي تخلّف ضحايا ومعاقين

سكيكدة: خالد العيفة

القافلة التّوعوية للوقاية من حوادث المرور تحط الرّحال بسكيكدة
فضاء السياقة الافتراضية يستقطب المواطنين في موسم الاصطياف

كانت للقافلة التوعوية للوقاية من حوادث المرور بالشراكة مع سوناطراك، التي حطّت بسكيكدة، العديد من المحطات، حيث لقيت التفافا من قبل الأطفال وأوليائهم، من داخل الولاية وخارجها، ومسّت أكثر فئة المصطافين.
 المحطّة التي كانت أكثر من ناجحة حسب المشاركين والمنظمين، ساحة أول نوفمبر بوسط عاصمة الولاية، قبالة النزل البلدي، حيث حظيت بزيارة عبد السلام لكحل عياط الأمين العام لولاية سكيكدة، الذي أشرف على مراسيم الافتتاح لهذه الفعاليات، التي جاءت في إطار برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية المتعلق بالوقاية من حوادث المرور.

 طاف الأمين العام على مختلف الأنشطة، ومعارض المشاركين من مختلف الهيئات، ومديريات القطاع التي لها علاقة بالتظاهرة، مستمعا لعروضا السلامة المرورية وأمن الطرقات مع تقديم نصائح وإرشادات لمختلف فئات مستعملي الطريق وتوزيع دعائم توعوية، كما تمّ إعداد فضاء للسياقة الافتراضية عن طريق أجهزة محاكاة السياقة ثلاثية الأبعاد لفئة الشباب، وورشة رسم وحظيرة التربية للأطفال.

تكلفة الحوادث بالجزائر تلامس سقف 100 مليار دج سنويا

كشفت آمنة سماتي رئيسة مصلحة الوقائة المرورية بالمركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرق، على هامش القافلة، عن حجم التكلفة الباهظة لحوادث الطرقات والتي تصل إلى 100 مليار دج سنويا، وفق دراسة حديثة أشرف عليها المركز، وللتخفيف من حدة الحوادث أكدت ذات المسؤولة عن الإجراءات التي ستتخذ من خلال تشديد المراقبة حول الحواجز الأمنية دون إغفال الجانب الإعلامي المهم جدا بصفته الرفيق الدائم للسائق.
وأوضحت سماتي أنّ القافلة ضمّت عدة ورشات، الأولى خاصة بفئة الكبار أو الشباب، شملت فضاء السياقة الافتراضية التي تضم أجهزة محاكاة السياقة، بالإضافة إلى خوذات السياقة الافتراضية ثلاثية الأبعاد، محورين الاول داخلي موجه للخيمات الصيفية لتحسيس وتوعية الشباب بأخطار حوادث المرور.
أما المحور الثاني، فيتعلق بالتربية المرورية لتقديم النصائح وإرشادات حول كيفية التعامل السليم مع الطريق، بالإضافة إلى تطبيق المفاهيم المقدمة على مستوى ورشة التربية المرورية ضمن حظيرة التربية المرورية.
كما تنقسم القافلة إلى شقين الأول على المستوى الداخلي يمس المخيمات الصيفية بشبكة سوناطراك موجّهة خصيصا لتوعية العائلات والمصطافين، وشق خارجي على مستوى الساحات والفضاءات العمومية للاحتكاك والاتصال المباشرة مع مستعملي الطريق بغرض التوعية، حيث شهدت القافلة إقبالا وتجاوبا كبيرين سواء من طرف الأطفال والشباب أو حتى من الكهول وحتى العنصر النسوي.
التظاهرة احتوت على مطويات توعوية تضم نصائح وإرشادات ودعائم، وكتب وأقراص خاصة بالأطفال تضم نصائح التربية المروية، بالإضافة إلى ومضات وحصص إذاعية. وضمن هذا السياق أكّدت المسؤولة بأنّ المواطن بدأ يعي جيدا خطورة حوادث المرور واللامبالاة، ويدرك تماما أنه في لحظة واحدة يمكن أن يذهب ضحيتها أرواح بشرية، وبالتالي لابد على السّائقين توخّي الحيطة والحذر أثناء السياقة.

برمجة أربع محطّات للقافلة التّوعوية بروسيكادا


مع العلم أنّ الحملة التّوعوية للوقاية من حوادث المرور خلال موسم الاصطياف 2019، انطلقت بالجزائر العاصمة وجابت عدة ولايات ساحلية على غرار بومرداس وبجاية قبل أن تحط الرحال بسكيكدة وواصلت رحلتها باتجاه مستغانم.
التّظاهرة حملت شعار «لا تفسد عطلتك بتهوّرك»، حطّت رحالها مؤخّرا بسكيكدة، استهلّت ببلدية القل على مستوى مخيم صيفي للأطفال، ومخيمات عائلية لشركة سوناطراك، والافتتاح الرسمي بساحة أول نوفمبر المقابلة للنزل البلدي بوسط مدينة سكيكدة، ثم انتقلت الى شاطئ العربي بن مهيدي المركز 01، بالساحة المقابلة للمسبح البلدي، واختتمت بمركز الفروسية ببلدية حمادي كرومة.
وبهدف إنجاح هذه التظاهرة، تمّ تسخير كل الامكانيات المادية والبشرية، حيث تمّ بالمركز الدولي للكشافة الإسلامية الجزائرية بسيدي فرج، تنظيم 03 ورشات لصالح الأطفال والمراهقين تتمثل في حظيرة السياقة البيداغوجية، والرسم حول موضوع حوادث المرور، وكذا السياقة الافتراضية، أين صرّح حنطابلي سليم مدير النقل لـ « الشعب» أن هذه التظاهرة مست فئة الأطفال والشباب، على مستوى المخيمات الصيفية والمصطافين بشكل عام.

مصلحة الأمن العمومي والدرك الوطني في الموعد

شاركت الولائية للأمن العمومي بأمن سكيكدة بمعرض خاص بنشاطاتها، في فعاليات القافلة التوعوية، وهذا على مستوى المخيم الصيفي التابع لشركة سوناطراك بشواطئ مدينة القل، وهذا تزامنا والبرنامج الصيفي المسطر من طرف المديرية العامة للأمن الوطني تحت شعار «صيف بدون حوادث مرور»، وتنوّع المعرض من مختلف الوسائل المستعملة من طرف فرق الأمن العمومي مع وضع وتأطير حظيرة مرور للأطفال.
ومن جانبها، أكّدت مصالح الدرك الوطني، أنّ عدم احترام الإرشادات تبقى السبب الرئيسي لحوادث المرور، حيث تم تسجيل 71 حادثا من قبل ذات المصالح خلال 2018، ثم تأتي السرعة المفرطة بـ 27 حادث وفي الرتبة الثالثة يأتي عدم احترام المسافة الأمنية بـ 17 حادثا مروريا، وهذا ضمن 150 حادث تم تسجيله خلال نفس الفترة.
وسجّلت ذات المصالح، انخفاض في عدد الحوادث بالنسبة للسنة الماضية، مقارنة بالسنة التي قبلها، وذلك بـ 54 حادثا، أي بنسبة 25 بالمائة، وانخفاض كذلك في عدد القتلى بـ 08 قتيل، أي بنسبة 21.05 بالمائة، أما عدد الجرحى فعرف كذلك انخفاض بـ 132 جريح، وصلت نسبتها 34.64 بالمائة.
وبلغت عدد حوادث المرور حسب مصالح الدرك، التي نصبت خيمتها بذات التظاهرة، خلال 07 أشهر الأخيرة من السنة الجارية، حسب إقليم اختصاصها، 91 حادثا مروريا، أسفر عن مقتل 28 شخصا، وجرح 163 آخر.