طباعة هذه الصفحة

«الشعب» في زيارة موجهة لمراكز معالجة المياه والشكاوى بتيبازة

موارد بشرية مؤهلة ومنشآت حديثة تضمن مياه شرب نوعية

تيبازة: مراسلنا علي ملزي

حظي الإعلاميون، أول أمس، بزيارة موجهة، نظمتها مصالح شركة المياه والتطهير للجزائر «سيال» المختصة في تسيير المياه بكل من العاصمة وتيبازة شملت محطة معالجة الماء الشروب ومخبر التحليل العملياتي للمياه بسيدي عمر، وكذا مركز الإشراف وتسيير التدخلات والوكالة التجارية. التفاصيل ترصدها «الشعب» الحاضرة في الحدث.
أكّد القائمون على هذه الهياكل على جدية العمل بها والجودة العالية للمياه الموزعة عكس ما يروّج زورا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بغرض تشويه الجهود المبذولة من طرف «سيال» في سبيل رفع تحدي الأمن المائي بالجزائر مراهنة على موارد بشرية كفؤة وتجهيزات في غاية التطور والأهمية.


120تحليل مائي يوميا
البداية كانت بمحطة معالجة المياه بسيدي عمر والتي تصل طاقة إنتاجها إلى51 ألف م3 يوميا وتضمن توزيع المياه على 10 بلديات بوسط الولاية. هي المياه التي تنحدر أساسا من سد بوكردان المجاور الذي يسع لـ 104 مليون م3 ، وأكّد القائمون على المحطة إجراء 120 تحليل للمياه يوميا فيما يصل عدد التحاليل على مستوى الولاية كلها إلى 500 تحليل يوميا، قائلين إن هذه التحاليل تهدف إلى ضمان نوعية أمثل وأجود للماء الشروب الذي يصل حنفيات البيوت حسب محدثينا.
تأتي في مقدمة هذه التحاليل تلك التي تعنى بالتحليل الفيزيزكيميائي وكذا البكتيريولوجي وتعنى تحاليل أخرى بتحديد نسب النترات والألومنيوم والفوسفات وغيرها بحيث أظهرت نتائج 99 بالمائة من التحاليل مؤخرا أنّها ايجابية ولا تشكّل المياه المعالجة أيّ خطر على الصحة العمومية مع بقائها صالحة للاستهلاك بعيدا كلّ البعد عن الشكوك والإشاعات التي تحاك حولها.

210 نقطة مراقبة في زمن قياسي

مع الإشارة إلى أن عملية معالجة المياه الواردة من سد بوكردان تمرّ عبر عدّة مراحل وتخضع نهاية كلّ مرحلة لتحليل خاص بها كما توجد بمختلف هياكل المؤسسة بالولاية 210 نقطة مراقبة للمياه تحوز على بطاقات ذكية بوسعها اكتشاف الخلل المحتمل في زمن قياسي وبالدقة المطلوبة.
وأهمّ هيكل أنشأته المؤسسة مؤخرا وأصبح عملياتيا منذ شهر جوان من السنة الماضية، وهو مركز الإشراف وتسيير التدخلات الكائن بأعالي مدينة تيبازة والذي يؤطره مجموعة من التقنيين المتخصصين في استقبال الشكاوى عن طريق الرقم الأخضر 1594 أو بالطريقة المباشرة من المواطنين أو السلطات المحلية، أو عن طريق وسائط التواصل الاجتماعي.
وترتبط الشكاوى خصيصا بانقطاع المياه أو حدوث التسربات وغيرها لتتم برمجتها وجدولة عمليات التدخل المباشر لإصلاحها، تلبية لحاجيات المواطن المعبّر عنها حسب ما علمناه من رئيس المركز لال بوسيدي والذي كشف لنا عن إرفاق ذات المركز بمركز مكمل يستعمل للمراقبة عن بعد من طرف مختصين في المجال، مع الإشارة إلى أنّ هذا النمط من التسيير المحلي الراقي والمتطور كان خاضعا قبل جوان 2019 للمركز المركزي بالعاصمة الذي كان يتكفل حينها بولايتي العاصمة وتيبازة الأمر الذي يبرز للعيان التطور الملحوظ في دواليب تسيير التدخلات المستحدث لفائدة الزبون.
وفيما يتعلق بالمخبر المركزي للمؤسسة الكائن بالعاصمة، فقد علمنا من المكلف




بالإعلام على مستوى المؤسسة بأنّه معتمد بشهادة إيزو 9001 لسنة 2005 و شهادة إيزو 17025 الصادرة عن الهيئة الجزائرية للاعتماد، بحيث تقوم المؤسسة بإنجاز 144 ألف تحليل فيزيزكيميائي و 26 ألف تحليل بكتيريولوجي سنويا مع أخذ 12 ألف عينة من المياه لإجراء التحاليل وأثبتت هذه التحاليل مجتمعة بأنّ المياه الموزعة عبر الحنفيات متوافقة مع المعايير الجزائرية لصلاحية الماء الشروب.