طباعة هذه الصفحة

«الشعب» ترصد عملية التكفل بمناطق الظل في بشار

قافلـــة تضامنيـة مع العائلات المعـوزة وقرية بنــت الشـرك محطة أولى

بشار / دحمان جمال

طاقم طبي للتكفل بالسكان في مواجهة الفيروس التاجي

هبّة تضامنية واسعة ببشار مع سكان مناطق الظل، الذين يعانون العزلة وتداعيات فيروس كورونا، تجاوبا مع الجهود الوطنية والتدابير التي أعلنتها الدولة، في إطار العمل الخيري والوصول إلى الأقاليم البعيدة دون التخلي عنهم.
الهبة التي أعلنت عنها ولاية بشار تتم بالتنسيق بين وزارتي التضامن والفلاحة، حيث كانت قرية بنت الشرك محطة أولى للقافلة التضامنية التي رصدتها «الشعب» من عين المكان.
تطبيقا لتعليمات الوزير الأول من أجل التكفل بمناطق الظل لمواجهة لتفشي وباء كورونا (كوفيد 19 )، تجوب قافلة تضامنية مشتركة مابين وزارتي التضامن الوطني والفلاحة، مختلف البلديات محمّلة بمساعدات غذائية ومستلزمات ضرورية لمناطق الظل منها قرية بنت الشرك والتي تبعد عن مقر الولاية ب»465 كلم» وهي التابعة لبلدية لقصابي دائرة أولاد خضير.
وتحمل القافلة حسب تصريحات المشرفين عليها ل»الشعب» مواد غذائية، أفرشة، أغطية وملابس، خضر، لحوم بيضاء وحمراء بالإضافة لحقائب مدرسية. ويرافق القافلة طاقم طبي متخصص يسهر على التكفل الصحي بسكان القرية.

 رفع التجميد عن بطاقات الشفاء المدرجة ضمن القائمة السوداء مؤقتا

متابعة للإجراءات الاحترازية لحماية المواطن من انتشار فيروس كورونا، توقفت «الشعب» في جولة استطلاعية ضمن الاعلام الجواري عند قرارات اتخذها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكيفية تطبيقها من قبل وكالة بشار في الميدان، وفق هذا التصريح الحصري لمديرها ل»الشعب».
قرر الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناص»، رفع قرارات التعليق الخاصة بالاستفادة من نظام الدفع من قبل الغير وهذا عن طريق رفع التجميد عن بطاقات الشفاء المدرجة ضمن القائمة السوداء مؤقتا، في إطار التدابير الوقائية من تفشي فيروس كررونا، هذا ما وقفت عليه «الشعب» في رصد متابعة التدابير الاحترازية ضد «كوفيد-19» بعين المكان.
في هذا الصدد، وجهت دعوة إلى جميع الصيادلة المتعاقدين مع «كناص»، للتأكد من تحيين برنامج «شفا أوفيسين» من أجل تمكين المؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم من اقتناء الأدوية في أحسن الظروف. هذا ما أورده مدير الصندوق ببشار الدكتور خنيفي  خثير  ل « الشعب «، قائلا: «يأتي هذا القرار ضمن جملة من التدابير الاستثنائية لتخفيف العناء عن المؤمن لهم اجتماعيا ورفع عنهم عناء التنقل إلى غاية الوكالة للوقاية من وباء كورونا».
وبهدف تجنّب المواطنين عناء التنقل لهياكل الدفع التابعة للصندوق، تقرر أيضا تحيين بطاقة الشفاء وتمديد الأحقية في الأداء لمدة شهر أي إلى غاية نهاية أبريل 2020، وهي مدة قابلة للتجديد عند الاقتضاء.
يجدر الذكر، أن الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، قرر السماح للمؤمن لهم اجتماعيا بإيداع العطل المرضية دون إخضاعها للرقابة الطبية ومعالجتها، على أساس الوثائق المودعة، مع تعليق الآجال القانونية لإيداع العطل المرضية إلى إشعار آخر. وهذا بعد قرار إلغاء الرقابة الطبية القبلية. الإجراء معمول به إلى غاية 30 أفريل الجاري.
مع العلم أن المدة  قابلة  للتجديد عن  الاقتضاء  تشمل جميع المؤمن لهم اجتماعيا التي انتهت أحقيتهم في الأداءات.
ومن جهة أخرى، دعا الصندوق المؤمن لهم اجتماعيا المنتسبين لكل هياكل الضمان الاجتماعي إلى المكوث  في بيوتهم والتواصل مع هياكله عن بعد، عبر منصات التواصل الاجتماعي أو مراكز الاستعلامات والأرقام الخضراء الخاصة بالهيئات الوصية، تطبيقا للتدابير الاحترازية ضد انتشار فيروس كورونا.

حجز  53 طنا من مادة الفرينة

تنفيذا للإستراتيجية المعتمدة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، لوضع حد لكافة الممارسات والنشاطات التجارية المخالفة للقانون، خاصة منها المضاربة واحتكار السلع والمواد الغذائية، بادرت مصالح أمن بشار ممثلة بالفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، بالتنسيق مع المصالح المختصة لمديرية التجارة، إلى تنظيم عمليات مشتركة ومداهمات لأصحاب المحلات التجارية من تجار جملة وتجزئة، قصد الوقوف على مدى تنفيذ وتطبيق التعليمات الخاصة بضمان توفير هذه السلع بأسعارها المقننة.
خلال العملية، وقفت ذات المصالح على تجاوزات في بيع مواد غذائية أساسية، أدت إلى حجز كمية 53 طنا من مادة الفرينة، نظرا لما يطبقه صاحب المحل من أسعار مرتفعة، مستغلا الظرف للمضاربة والتلاعب بقوت المواطنين، رغم التدابير المتخذة في هذا الشأن.
تبقى الجهود المشتركة مستمرة لوضع حد لهذه الممارسات التجارية المخالفة للقانون، خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف انتشارا لفيروس كورونا، مع توفيرها للمستهلك بأسعارها المحددة قانونا.