طباعة هذه الصفحة

بعد رمضان.. التضامن مستمر بولاية تبسة

مبادرات جوارية للتآزر ضد الفقر ووباء كورونا

استطلاع: خالد العيفة

 تقييم البرامج لرصد النقائص وتقليص مساحات الظل

عرفت ولاية تبسة العديد من القوافل التضامنية التي جابت مختلف ربوع بلدياتها، وحطت رحالها بالأخص بمناطق الظل، وكانت هذه القوافل المحملة بمختلف المواد الغذائية، مثالا للتآزر والتضامن، شاركت فيها العديد من الجمعيات النشطة، وفاعلي الخير، أدخلت الفرحة الى بيوت الفقراء ورسمت البسمة على وجوه المعوزين، وكان بحق المجتمع المدني بمختلف مكوناته، مثالا في التآزر والتضامن، بحركته الكبيرة، وتغطيته اغلب البلديات بجمع وتوزيع مختلف المواد الغذائية، وكذا حملات التنظيف المتعددة بغرض محاربة فيروس كورونا. بعد انقضاء رمضان يسمح تقييم العمل ورصد تفاصيلة ببناء خارطة طريق للمستقبل حتى تحقق الامكانيات نتائج تقلص من مساحة الاحتياج.

 كشف الوالي عطاالله مولاتي عن أزيد من 12 الف طرد غذائي، تمّ توزيعه منذ بداية العمليّة، ويؤكّد أنّ المدّ التّضامني متواصل، موضحا غداة إشرافه على انطلاق عمليّة تعقيم أحياء بلديّة مرسط ، وإطلاق حملات توعية وتحسيس في أوساط مواطنيها، أنّ الهدف من الزّيارات المتكرّرة إلى الأرياف ومناطق الظلّ، الوقوف على واقع التّنمية بها، والتكفّل بانشغالات ساكنتها، من اجل تثبيتهم في مناطقهم لترقية نشاطاتهم الفلاحيّة خدمة للاقتصاد المحلي، واعلن عن إعادة النّظر في قوائم المستفيدين من المساعدات الرمضانيّة، حتى تمسّ فقط مستحقّيها الحقيقيين، وطلب حينها من الجمعيّات النّشطة ورؤساء الأحياء تزويد مصالحه بأسماء المحتاجين للمساعدة عبر كامل إقليم الولاية، واكد في هذا الاطار أنّ العمليّات التضامنية لا تقتصر على الشّهر الكريم فقط بل هناك سعي لمداومتها على مدار السّنة، وتصل كافّة الشّرائح الاجتماعيّة المعوزّة وذات الدّخل الضّعيف على مستوى بلديّات الولاية.
من جانبها، وزيرة التّضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، خلال زيارتها الأخيرة للولاية، أطلقت قافلة تضامنيّة محمّلة بـ 400 طرد غذائي، لفائدة 08 بلديّات، بمساهمة اللّجنة الفرعيّة لتنظيم وتسيير العمليّات التضامنيّة للولاية، وقطاع النّشاط الاجتماعي والتّضامن، استهدفت الأسر الأكثر فاقة من ساكنة مناطق الظّلّ.
وفي إطار برنامج دعم الأسر المنتجة وتشجيع المرأة الماكثة بالبيت، تم، توزيع 07 استفادات ببلديّة الشّريعة، واستفادتين ببلديّة بئر مقدم، متمثّلة في « آلات خياطة، طاقم صنع الحلويات، طاقم صنع العجائن «، من اجل ان توسع المرأة الماكثة بالبيت  نشاطها، والانخراط في وكالة دعم المرأة المنتجة، في ظل المرافقة الدّائمة، والحرص على تشجيع المشاريع الملائمة لقدراتها، ودعمها بهدف ترقية وتشجيع المنتوج المحلّي.

مناطق الظل ببلديتي العوينات وبولحاف الدّير

خصّ مولاتي، عائلة يتيمة، أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصّة، تعيش ظروفا جدّ مزرية بزيارة، بمشتة « أولاد مهريّة « على مستوى بلديّة العوينات، وبعد الاطّلاع على أوضاعها المعيشيّة، أمر على الفور بمنحها إعانة ماليّة ومساعدات، ومنح الابن الأكبر للعائلة سكنا ريفيّا، وربطه بالمجمّع الرّيفي قيد الانجاز على مشارف مدينة العوينات.
الزيارة، جاءت في إطار الاطّلاع على الظّروف الحياتيّة لساكنة مناطق الظلّ من الأسر الأشدّ احتياجا وفاقة، وحصر احتياجاتهم الأساسيّة وتغطيتها، والعمل على ترقية أوضاعهم المعيشيّة.
ومواصلة للعمليّة، تم التوجّه إلى منطقة « قنيفيدة « بإقليم بلديّة بولحاف الدّير، لرصد  ظروف عدد من السّاكنة، من بينهم مواطنا تم منحه سكنا ريفيّا لحاجته الماسّة له، ثم عائلة أرملة متكوّنة من أربعة أفراد، وبعد الاطّلاع على ظروفهم المعيشيّة القاهرة، منحهم قطعة ارض وإعانة ماليّة ومساعدات، قبل تفقد المنطقة، واللقاء بعدد من مواطنيها الذين افصحوا انشغالاتهم بخصوص واقع التّنمية بجهتهم، وبشأنها.  تعليمات اعطيت إلى مدير الطاقة، بالعمل بصفة مستعجلة لتزويد ساكنة المنطقة بالطّاقة الشمسيّة، في انتظار تسجيل عمليّة لربط سكّان منطقة « قنيفيدة « بالكهرباء الريفية، ووعد السكان، بالنّظر في إشكاليّة التزوّد بمياه الشّرب، وإيجاد حلول سريعة لمعالجة الأمر، وبخصوص شقّ مسالك ريفيّة لفكّ العزلة عن المنطقة،  فمنطقة « قنيفيدة مشمولة ببرنامج لفكّ العزلة، في إطار البرنامج الوطني للتكفّل بمناطق الظلّ، يجري تجسيده على مراحل.
وفي بلديّة مرسط، وبمنطقة « الحوض الكبير «، منحت، حزمة من المساعدات إلى عائلة معوزّة تعيش ظروفا معيشية مزرية، استفادت سابقا من بناء ريفي، ولم تستطع انجازه بسبب الفاقة والاحتياج، ليقدم الوالي العائلة مساعدة مالية من اجل الانطلاق في انجاز السّكن الريفي وإتمامه في أسرع الآجال، وتقديم مساعدات لسدّ حاجاتهم خلال الشّهر الكريم.

قوافل مستمرة لتغطية احتياجات الأسر

قافلة تضامنية كبرى انطلقت محملة بأكثر من 2000 قفّة ، من المواد الغذائيّة الأساسيّة، لتغطية حاجيات الأسر المعوزّة والأكثر احتياجا من قاطنة مناطق الظلّ، استهدفت 19 بلديّة « تبسّة ، العقلة المالحة، الشّريعة ، الونزة، العقلة، بجّن، سطح قنتيس، الكويف، بكّارية، بولحاف الدّير، بئرمقدّم، العوينات، مرسط، بئر الذّهب، الماء الأبيض، الحويجبات، أمّ علي ، صفصاف الوسرى، فركان «، بمساهمة اللّجنة الفرعيّة لتنظيم وتسيير العمليّات التضامنيّة للولاية، مديريّة النّشاط الاجتماعي والتّضامن، واللّجنة الولائيّة للهلال الأحمر الجزائري، وشملت العمليّة أيضا عاملات وعمّال النّظافة على مستوى عدد من البلديّات .
مواصلة لسلسلة الزّيارات غير المبرمجة، كان توجّه، إلى دوّار» الطّباقة بإقليم بلديّة الكويف، للوقوف على معاناة عائلة تعيش على تربية المواشي في ظروف طبيعيّة قاسية، استفادت من سكن ريفي مؤخّرا، وبعد الاطّلاع على ظروفها، تم تسجيل وعد الوالي بمنح ربّ العائلة إعانة بمواد البناء للانطلاق في عمليّة انجاز سكنه، ومساعدات لتغطية احتياجاتهم اليوميّة خلال الشّهر الكريم، ومنح الابن الأكبر للعائلة سكنا ريفيّا لحاجته لذلك، إسهاما في تثبيت سكّان الأرياف والبوادي والتّجمعات الريفيّة في مناطقهم ، بهدف ترقية النّشاط الفلاحي وتنشيط الاقتصاد المحلّي لتحسين الظّروف المعيشيّة.
وبدائرة الماء الأبيض، وعلى غرار دوائر وبلديّات الولاية، لم تتخلّف عن الموعد وساهمت بدورها في العمليّات التضامنيّة والمبادرات الخيريّة خلال الشّهر الفضيل، من خلال قافلة تضامنيّة بادرت إلى إطلاقها السّلطات المحليّة لدائرة وبلديّة الماء الأبيض، مسيّرة 456 طردا من المواد الغذائيّة الأساسية، لفائدة الأسر الأكثر عوزا وفاقة، من ساكنة مناطق الظلّ، بهدف تغطية احتياجاتهم اليوميّة في هذه الظّروف الاستثنائيّة، وزّعت تباعا عبر 20 حيّا، تجمّعا ريفيّا، ومشتة.
العمليّة شملت 06 أحياء « السّلام ، القرية ، بن جدّة ، صحراوي ، البريد ، المنار «، و14 تجمّعا ريفيّا ومشتة « البرّاكة، ذراع الزتان، البغدادي ، العقلة، الغريرة، كريز، التّرشة، حدب البق، بئر القوسة، العديلة، الضّلعة، برّزقال ، الدّكان ، الشّوايبيّة «، واشترك في تحضيرها، كلّ من « بلديّة الماء الأبيض ، اللّجنة الولائيّة لتنظيم وتسيير العمليّات التضامنيّة بالولاية، وعدد من الجمعيّات النّشطة على غرار دير الخير وأنساه، الإرشاد والإصلاح، المجتمع المدني، الجمعيّة الرياضيّة، الجمعيّة الفلاحيّة ، الكشّافة الإسلاميّة، الاتّحاد الرّياضي، توعيّة الشّباب، سبورتينغ، وبمساهمة بعض الخيّرين من أبناء المنطقة، والعمليّة متواصلة طيلة الشّهر، كما ذكر القائمين عليها.
ويذكر، أنّ دائرة الماء الأبيض، شهدت عمليّة توزيع 500 قفة قبل حلول شّهر رمضان الفضيل، و1900 كمامة، بمساهمة مركز التّكوين المهني والتّمهين الماء الأبيض، لفائدة المؤسّسات الاقتصاديّة، الأمن، الدّرك، الحماية المدنيّة، ومقرّي الدّائرة والبلديّة، علاوة على استفادة 1133 عائلة معوزّة، من المساعدة الرمضانيّة للدّولة، المقدّرة بمليون سنتيم.


وقافلة كبرى لفائدة 15 بلدية
قافلة اخرى، سيرت ب 20 شاحنة، محمّلة بسبعمئة 700 طرد من السّميد والفرينة، والمواد الغذائيّة الأساسيّة واسعة الاستهلاك، حطت رحالها ب 15 بلديّة من بلديّات الولاية، واستهدفت الأسر المعوزّة والأكثر فاقة، من قاطنة مناطق الظلّ، المحصيّة في إطار تلبية احتياجات الفئات الهشّة بالمناطق النائيّة، في خضمّ تدابير الوقاية من تفشّي « فيروس كورونا « .
القافلة اشترك في تحضيرها، قطاعا النّشاط الاجتماعي والتضامن، بتسخير 7 خلايا جوارية تضامنية بطاقم نفسي وطبي واجتماعي مع المصالح الفلاحيّة، وبالتّعاون مع مديريّة التّجارة، الغرفة الفلاحيّة و محافظة الغابات، وبمساهمة عدد من منتجي المطاحن وتجّار الجملة والمستوردين، وعدد من المستثمرين المحليّين، وبمرافقة وتنسيق السّلطات المحليّة، ومسّت 99 أسرة معوزّة ببلديّة تبسّة، 78 أسرة معوزّة ببلديّة بوخضرة، 65 أسرة ببلديّة العقلة، 61 أسرة ببلديّة فركان، 54 أسرة ببلديّة نقرين، 53 أسرة ببلديّة بجّن، 52 أسرة ببلديّة العقلة المالحة، 40 أسرة ببلديّة الحويجبات، 37 أسرة ببلديّة عين الزرقاء ، 33 أسرة معوزّة ببلديّة ثليجان، 30 أسرة ببلديّة صفصاف الوسرى، 27 أسرة ببلديّة المزرعة، 27 أسرة معوزّة ببلديّة سطح قنتيس، 26 أسرة ببلديّة المريج، و 19 أسرة معوزّة ببلديّة آمّ علي، وتمت الاشارة الي القوافل التضامنيّة التي تمّ تسييرها لفائدة العائلات المعوزّة المحصيّة، المشمولة بالعمليّة التضامنيّة، اذ أنّ أزيد من خمسة آلاف « 5000 « طرد غذائي، تمّ توزيعها على مستحقّيها منذ بداية العمليّة استهدفت « 21» بلديّة من مجموع « 28» والعملية متواصلة، علما أنّ المخزون الولائي يحتوي على نحو 6000 طرد سيوجّه لاحقا إلى مستحقّيه، كما أنّ المساعدات الإنسانيّة شملت أيضا الأسر المقيّدة بضوابط الحجر الصّحي المنزلي.
جهود المساهمين والخيّرين من أبناء الولاية، تؤكد انّ العملية التضامنيّة متواصلة لتشمل جميع البلديّات، علما أنّه تمّ إحصاء قرابة 41 ألف مرشح للاستفادة من الإعانة الخاصّة بشهر رمضان الكريم من طرف مصالح مديريّة النشاط الاجتماعي والتضامن.
وفي لفتة إنسانية تضامنيّة، بادرت إليها مديريّة المصالح الفلاحيّة، بمساهمة الغرفة الفلاحيّة، وبالتّنسيق مع مديريّة النّشاط الاجتماعي والتّضامن، يتمّ على مراحل تسيير قافلة تضامنيّة لفائدة الأسرّ المعوزّة، القاطنة بالمناطق النّائية، وأماكن الظلّ، انطلقت العمليّة في مرحلتها الأولى، بأولى القوافل المحمّلة بمختلف المواد الغذائيّة، استفادت منها 50 عائلة من الأسر المعوزة وعديمة الدّخل، بمنطقة « السّطيح « بإقليم « الدّير» بلدية عين الزرقاء بدائرة الونزة، بغرض التكفّل باحتياجاتهم اليوميّة.