طباعة هذه الصفحة

ألح على التربية الصحية، بن أشنهو لـ«الشعب»:

عدم التهاون والنظافة الحل الناجع حاليا

سهام بوعموشة

 إعادة بعث الطب الوقائي ضرورة

شدد الدكتور فتحي بن أشنهوعلى إعتماد تربية صحية في أقرب وقت لإفهام المواطن عن طريق التبليغ بمعلومات بسيطة حول خطر فيروس كورونا المستجد، مضيفا أن رفع الحجر الجزئي لا يمكن أن يكون ذو فعالية إن لم نحترم الإجراءات الوقائية كالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وكذا غسل اليدين بصورة دائمة، موضحا أن رفع الحجر ما هوإلا مرحلة تهيئ للاختبار ومعرفة من هم الأشخاص المصابين بالفيروس.
قال بن أشنهو في تصريح لـ»الشعب» أن الحديث عن رفع الحجر الجزئي مرتبط بتبليغ المواطنين أن الفيروس ينتقل من شخص لآخر وعن طريق الهواء الذي نستنشقه ثم نعيد إطلاقه، وكذا اللعاب، حيث أن قطرة من اللعاب حين تتطاير من فم الإنسان وتكون حاملة للفيروس تنتقل مباشرة للشخص الذي يكون قريبا منا، مشيرا إلى أنه يجب معرفة عادات وسلوكات مواطنينا قبل إصدار أوامر برفع الحجر وأن لا نقارن شعبنا بشعوب أخرى تختلف عنا في العادات والتقاليد وحتى طريقة التفكير، قائلا:» هل حفزنا شعبنا بصورة بيداغوجية، يجب تربية صحية من القاعدة إلى المواطنين كي يمتثل هذا الأخير للتعليمات، لأن المواطن لا يؤمن بعدم وجود الفيروس».
وقال أيضا أن هناك فجوة كبيرة بين المسؤولين والمواطن، وأنه على المسؤولين أخذ الوضعية الإجتماعية للجزائريين بعين الإعتبار، وتكييف القرارات حسب واقعنا والقدرة الشرائية للمواطن البسيط، مشيرا إلى خطر «الفايك نيوز» على المواطن من خلال الترويج لوجود امرأة تعالج من فيروس كورونا، وهي شائعات تؤثر على حالات الإصابة.
بالمقابل، تساءل الدكتور عن دور الوحدات الصحية من عيادات، مصلحة الوباء والطب الوقائي التي هي موجودة منذ 50 سنة وكذا مصالح المكتب البلدي للنظافة، في القيام بدورها في الطب الوقائي عن طريق تبليغ المواطن وتحسيسه بخطر كوفيد-19، مؤكدا أن النظام الصحي في الجزائر جيد وصرفت عليه الدولة مبالغ كبيرة، لكن نلاحظ غياب دور هذه المصالح في الميدان، ما جعل المواطن البسيط لا يؤمن بوجود الفيروس.
في هذا السياق، أوضح أن الحجر الصحي ما هوإلا مرحلة تهيئ لمرحلة الإختبار لمعرفة الشخص المصاب بالفيروس، لأن ناقل الفيروس لا تظهر عليه أعراض، خاصة وأنه يلاحظ وجود تجمعات لشباب والجمهور في الأسواق الشعبية ومكاتب البريد.
وفي رده عن سؤال حول مدى صحة عودة الفيروس بحدة أكبر في شهر أكتوبر، أوضح أن هناك فيروسات أخطر تهديدا للبشرية، لكن ميزة هذا الفيروس أنه نشيط وأكثر إنتشارا بالرغم من أنه فيروس جد بسيط، مشيرا إلى أن العلماء حذروا سنة 2000 و2002 بقدوم فيروس أخطر ، وهذا يتطلب منا التجنيد وعدم التهاون أمام هذا الفيروس لأنه أقوى الفيروسات يحتوي على غلاف مصنوع بالدهنيات، والصابون فقط من يقضي عليه، حاثا على التقيد بالإجراءات الوقائية والنظافة عدة مرات، وحسبه فإن فرق بحثية أجمعت على أن إيجاد لقاح لهذا الفيروس لن يكون قبل نهاية 2022، وهي تبقى إحتمالات.