طباعة هذه الصفحة

سوق أهراس ترفع التحدّي في ظرف مالي صعب

أزيـد مـن 31 ألــف وحـدة سكنية وحصة الأسد قبل الشهر الفضيل

روبورتاج: العيفة سمير

 

ينتظر السوقهراسيون قبل حلول شهر رمضان توزيع حصة كبيرة من السكنات، أغلبها من نوع السكن الاجتماعي، موّجهة للأحياء القصديرية، وكذا الفئات التي لم تستفد من البرامج السابقة.
بحسب تصريحات مسؤولي القطاع لـ “الشعب” فقد أتم ترتيب توزيع ما يعادل الـ 2000 سكن، قبل حلول شهر رمضان المعظم ببلديات عين سنور، ويلان وبلدية خميسة، هذا الى جانب العديد من المشاريع التي تجري بها الاشغال لتدارك العجز المسجل على مستوى الحظيرة السكنية لولاية سوق اهراس، على أمل ان يتم توزيع ما يعادل الـ 3166 وحدة سكنية ومطلع العام القادم.
الحظيرة السكنية بولاية سوق اهراس، عرفت تحسنا ملحوظا مقارنة بالاعوام السابقة من حيث نوعية وكمية الوحدات المنجزة، أين ركز السيد والي الولاية في العديد من اللّقاءات في توجيه رسالة حادة النبرة للمقاولين والقائمين على الاشغال على ضرورة اعطاء الوجه العمراني اللائق بمدينة سوق اهراس، وليس فقط إنجاز سكنات بصورة عشوائية. موّجها عتابا كبيرا لأحد المقاولين على مستوى بلدية مداوروش بإلغاء أرضية بلاط لأحد الاحياء المنجزة واصدار تعليمات صارمة باعادة تجهيزها من جديد لأنها لا تطابق دفتر الشروط المتفق عليه.
من زاوية أخرى، استفاد سكان سوق اهراس من العديد من الاحياء التي تم تسليمها مطلع العام الجاري، بمعايير حضرية راقية، أين سجل ارتياح كبير على مستوى أحياء لمريس بأعالي المدينة، الاحياء التي تم تجهيزها وفق معايير حضرية مقبولة، لكن يبقى الاشكال والهاجس الكبير الذي يؤرق السكان هو التهيئة الحضرية للطرقات الثانوية الداخلية الموصلة لهاته الاحياء والتي لازالت تعاني من العديد من الاهتراءات بشبكة قديمة، يعاد حاليا تعبيدها، لكن لاستكمال هاته الطرقات لابد من وقت كافٍ، الأمر الذي بات المواطن يعاني منه كثيرا.
3166 سكـن تـوزع  قبـل حلـول العــام القـادم
في آخر لقاء مع السيد والي الولاية، عبد الغني فيلالي، أفاد “الشعب” أن ولاية سوق أهراس تسارع الزمن من أجل استكمال إنجاز أزيد من 3166 سكن، على أمل أن توزع قبل حلول العام الجديد، موّزعة على مراحل زمنية تخصّ التقدم في عملية الانجاز وتهيئة الاحياء الجديدة، حيث ينتظر أن يتم توزيع 460 وحدة سكنية من صيغة الاجتماعي، قبل حلول شهر رمضان القادم، موّزعة على بلديات كلا من عين سنور، ويلان، خميسة. وكذا 50 وحدة سكنية ببلدية بئر بوحوش.
الى جانب 155 سكن ببلدية الحنانشة تجري بها الاشغال بوتيرة متسارعة، و565 وحدة سكنية ببلدية سدراتة، و200 وحدة سكنية ببلدية مداوروش والتي تأخرت بسبب غش من طرف المقاوم المستلم للمشروع، والذي وجهت له تعليمات بإعادة الانجاز وفق ما يتماشى ودفتر الشروط المتفّق عليه.
هذا وتعاني حوالي 50 وحدة سكنية أفنبوس من الانجاز والتي مازالت عالقة، فيما يخصّ الوعاء العقاري المنجزة عليه.
الى جانب حوالي 50 وحدة سكنية في السبتي بومعراف جاهزة للتوزيع في انتظار بعض الإجراءات التي تخصّ التهيئة.
كما استفادت بلدية الدريعة من حوالي 50 وحدة سكنية، الى جانب 306 وحدة سكنية بكل من بلديتي ترقالت وأم العظائم ينتظر توزيعها خلال فصل الصيف القادم للعام الجاري.
الى جانب حوالي 256 وحدة سكنية من صيغة البناء الريفي والتي شارفت الاشغال بها على الانتهاء من طرف مالكيها في آخر حصة مالية موّجهة لهاته الصيغة والتي تخصّ استكمال انجاز البناء الريفي وإعطاء إشارة الاسكان.
وكباقي ولايات الوطن، استفادت سوق أهراس من البرنامج الوطني لسكنات عدل
 بـ 1500 وحدة، تم اعطاء ضوء الانطلاق في تجسيدها موزعة بين، بلديات سوق اهراس 500 وحدة ،بلدية مداوروش  500 وحدة وبلدية سدراتة بـ 500 وحدة أيضا.
الصيغة السكنية التي عرفت إقبالا محتشما من طرف طالبي السكن بسوق أهراس وهي صيغة “ ل بي بي”، إذ تم تسجيل حوالي 78 متقدما لهاته الصيغة من مجمل 1500 وحدة سكنية بهده الصيغة، وهو ما يفسّر محدودية طالبي هاته الصيغة لأنها لا تتماشى والقدرات المالية لطالبي السكن بالولاية.
الإنجاز واحترام الآجـال والتركيـز علـى نوعيــة  الأشغــال
بهذا تكون ولاية سوق أهراس قد قطعت أشواطا كبيرة للوصول إلى تغطية حاجة المواطن من السكن، أين فتحت الولاية ورشة واحدة فيما يتعلق بتجديد الهياكل المؤسساتية، وكذا انجاز الاحياء السكنية، وذلك بمجموعة من البرامج، منها 40602 وحدة موّزعة بين 13112 مسكن ريفي، 11708 وحدة منجزة و1123 وحدة جاري انجازها، و2250 وحدة خاصة بالهضاب العليا، و 2070 وحدة منجزة و159 وحدة في طور الانجاز بنسبة تقدم في الاشغال تقدر بـ 65% ، إضافة الى 512 إعانة موّجهة لترميم وتوسيع سكنات، منها 191 منجزة و169 في طور الانجاز، الى جانب ذلك استفادت الولاية من 2200 سكن اجتماعي ايجاري، منها 2150 وحدة منجزة و50 قيد الانجاز.
هذا الى جانب برنامج للقضاء على السكنات القصديرية بحوالي 3560 وحدة سكنية، منها 1187 وحدة أنجزت و 1922 وحدة مازالت في طور الانجاز، هذا الى جانب انطلاق 460 وحدة ضمن الاهداف المسّطرة، علاوة على حصة 500 مسكن خاصة بالهضاب العليا منها 50 وحدة جرى انجازها.
وبلغة احصائية ضمن مخطط البرنامج الخماسي 2005 – 2009 فإنه تم انجاز 03 آلاف وحدة سكنية، أنجز منها 1787 فيما عرفت النسبة المتبقية عملية استكمال بعد قدوم السيد والي الولاية، عبد الغني فيلالي، الذي فتح ملف المشاريع العمرانية غير المكتملة ودفع بها نحو الاستكمال، الأمر الذي رحّب به سكان الولاية كثيرا بسبب التأخر الكبير الذي مسّ المشاريع السكنية خاصة بعض الأحياء من صيغة السكن الاجتماعي التساهمي وهي الصيغة التي تم توقيف العمل بها، مما جعل المشاريع السابقة تراوح مكانها.
حظيرة سكنية تركز على الكم  والنوعية  
خلال أغلب الزيارات الميدانية الاستطلاعية للمشاريع السكنية الجاري انجازها، شدّد والي الولاية عبد الغني فيلالي على ضرورة الارتقاء بنوعية الانجاز دون التركيز على الكم فقط، فالولاية بحاجة الى وجه عمراني حديث يراعي جماليات المدينة والاحياء العريقة لها، فأغلب المشاريع المستكملة في البرنامج الخماسي 2010-2014  الذي خصّ الولاية بغلاف مالي قدر بـ 32 .542 مليار دينار، تجسد ذلك في حصة 3000 /2700 وحدة سكنية، استفادت منها بلديات الولاية، في إطار صيغة السكن الترقوي المدّعم، إضافة الى 1000 سكن أسند انجازها لمرّقين عموميين، الى جانب 1700 وحدة تم توزيع انجازها على مرّقين عقاريين خواص في انتظار إعداد ملفات للدراسة وملفات التنفيذ، علاوة على انجاز 05 آلاف مسكن ضمن ذات الصيغة لفائدة عناصر الأمن الوطني في 2012.
كذلك طابع الولاية الريفي غلب على المشاريع السكنية الممنوحة ضمن صيغة السكن الريفي بـ 9790 وحدة سكنية ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 تقريبا، تم انجازها بصورة كلية الى الوقت الراهن.