طباعة هذه الصفحة

أمـــــن جيجــــــــل يسّخــــــــــر إمكانياتــــــــــه الماديــــة والبشريـــــة

يقدم إرشـــادات وتوجيهـــــات لمستخدمـــــــــــــي الطــــــــــــــــرق

موازاة مع التقلبات الجوية التي تعرفها الولاية من تساقط أمطار و ثلوج و تفاديا لوقوع حوادث مرور أثناء قيادة السيارات في هذه الظروف، طلب أمن جيجل من السائقين ومستخدمي الطرقات احترام قواعد القيادة السليمة، سيما فيما يتعلق بالتقليل من السرعة للتمكن من التحكم في المركبة احترام مسافة الأمان بين المركبات وتفادي الاستخدام المفاجئ للفرامل، وكذا التغيير المفاجئ للمسار دون استعمال المنبهات الضوئية والذي غالبا ما يكون سببا في الاصطدام بين المركبات، وهذا نظرا لما يميز الطريق من لزوجة و صعوبة في الرؤية في هذه الظروف المناخية المتقلبة، كما يناشد أمن الولاية المشاة والراجلين استغلال الأرصفة والممرات الخاصة وقطع الطريق عبر الأماكن المخصصة لها، هذا وقد سخر أمن ولاية جيجل كل وسائله المادية و البشرية مع تعزيز التواجد الميداني لقواته لتسهيل حركة المرور، و ضمان الانسيابية المرورية عبر مختلف المحاور و المسالك، فضلا عن مواصلة الخرجات الليلية لفائدة الأشخاص بدون مأوى بالتنسيق مع مختلف الشركاء الميدانيين لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
المنطقة الغربية من سكيكدة وأولاد احبابة الأكثر تضررًا
تتواصل جهود مختلف المصالح من الدرك الوطني والاشغال العمومية، لفتح الطرقات التي تسببت الإضطرابات الجوية الأخيرة في غلقها، مند الساعات الأولى من صباح، أول أمس، وذلك على مستوى العديد من البلديات الجبلية بالولاية.
عرفت أغلب البلديات الغربية من الولاية وتحديدا دائرتي أولاد أعطية والزيتونة، تساقط كبيرا للثلوج، مما جعل أفراد الجيش الوطني، بمعية مصالح الاشغال العمومية يتدخلون لفك عزلة تلك المناطق، وذلك بعد تفعيل خلية الازمة التي تعمل بإشراف رؤساء الدوائر، ليتم فتح الطريقين أمام حركة المرور وتمكين المتمدرسين من الالتحاق بالمدارس، وتسهيل حركية السكان.
 شلّت الثلوج منذ الصباح الباكر من، يوم أمس، وأدى ذلك  لتعطيل حركة المرور بين عدة بلديات ومدينة القل، وفي المساء عرفت الطرقات الصعوبات في السير لاسيما بالنسبة للمركبات الصغيرة، وتسبب تراكم الثلوج التي فاق سمكها 30 سنتيمترا في بعض الناطق، لاسيما بقرية سيوان، وصولا إلى الطرس، في عزل الكثير من القرى والمداشر في بلديات قنواع وأولاد اعطية، وأخناق مايون وبني زيد، مما أدى إلى عدم التحاق الكثير من التلاميذ بمقاعد الدراسة في المناطق النائية، وقد اشتكى عدد من سكان تلك المناطق من نقص في قارورات غاز البوتان.
 الطرق الأكثر تضررا نجد الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين الزيتونة والأولاد اعطية، والطريق الولائي رقم 07 الرابط بين بلدية قنواع ومنطقة سيوان بأولاد اعطية، وقام عناصر الجيش أيضا بفتح الطريق الرابط بين عين قشرة، والشرايع مرورا ببلدتي الزيتونة وأولاد عطية.
 تسببت الثلوج التي تساقطت على بلدية أولاد أحبابة جنوب شرق سكيكدة، في قطع الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط بلديات الحروش وزردازة بمدينة سكيكدة، وصولا إلى بلدية برج صباط بولاية قالمة، أين حاصرت الثلوج العديد من المواطنين وأصحاب السيارات الذين بقوا عالقين لساعات طويلة بمنطقة «الأربعاء»، مما استدعى تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي لإنقاذهم، وفتح الطريق، بمساعدة عمال البلدية وأعوان تجزئة الأشغال العمومية بالحروش.
كما أدى التساقط الكثيف للثلوج إلى محاصرة عدد من العائلات بقرى عين سلامات الغرازلة الوصفان، الملعب، الكرمات حيث بلغ سمك الثلوج 15 سم، مما تسبب في شل حركة السير عبر الطريق الذي يربط أولاد أحبابة ببلدية بن باديس في ولاية قسنطينة، أين تم فتحه أمام حركة المرور بعد تسخير الآليات وكاسحات الثلوج من طرف مديرية الأشغال العمومية والبلدية مع بقاء الحركة حذرة نسبيا، كما تسببت الثلوج في توقف الدراسة بكل الأطوار التعليمية، بعدما اكتسحت طرقات المدارس التي كساها البياض.
المياه تغمر الاحياء وتعكّر صفو المواطن
أما بمدينة سكيكدة فقد عرفت العديد من  الاحياء والتي سجلت بها في السابق العديد من النقاط السوداء، ارتفاع مستويات المياه، وتسربها الى مساكن المواطنين، كحي عيسى بوكرمة، الذي تمت تهيئته فيما سبق بكيفية مغشوشة، بحسب شكاوى سكان الحي، إضافة الى حي 500 سكن الذي يعرف اشغال إعادة انجاز قنوات تصريف الامطار، والاشغال الى حد الان غير منتهية، حيث تعذر على السكان الخروج من المباني لكثرة الأوحال وارتفاع منسوب المياه أمام مدخل العمارات، ما يضطر أبناءهم في كثير من الأحيان للتغيب عن الدراسة.
أما بحي مرج الذيب فالطرقات مقطوعة بفعل مياه الامطار المتساقطة، والتي غمرت كل الطرقات والساحات، وفرضت حصارا على سكان الحي، وشلت حركة السيارات، كما صعبت حركة المرور على مستوى حي بولكروة لتدهور الطريق،  بسبب المياه التي غمرته، وبحي 520 سكن بواد الوحش انهار حائط اسناد لم يمر على إنجازه سنة واحدة، مما يعرض السكان الى اخطار اكيدة، وعاش سكان حي العربي بن مهيدي شرق مدينة سكيكدة، ليلة مظلمة بسبب انقطاع الكهرباء ورغم اتصالات المواطنين بمصالح سونلغاز إلا أن غياب المسؤولين لم يعجل بإصلاح العطب.
كما أدت الأمطار التي تساقطت، خلال الأيام الأخيرة، على مدينة سكيكدة، الى عجز الكثير من البالوعات عبر مختلف شوارع المدينة عن امتصاص سيول الأمطار، ما اضطر أغلب سكان المباني والبيوت الهشة، خاصة منها المتواجدة بالمدينة القديمة، لمغادرة منازلهم خوفا من سقوطها على رؤوسهم.
 سجلت العديد من الانزلاقات للتربة نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام القليلة الماضية على الجهة العلوية من مرتفعات سطورة وأحياء بولقرود في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، بحسب سكان تلك التجمعات السكنية، كما سجلت الكثير من التصدعات على جدران بعض المنازل بحي السويقة العتيق، وسط المدينة، لكن دون تسجيل أي انهيارات، أو أخطار بليغة.