طباعة هذه الصفحة

مصدر أساسي في التوازن الإيكولوجي

المناطق الرطبة في جيجل وجهة سياحية وترفيهية

جيجل: خالد العيفة

معرض للتحسيس بجدوى الوسط الطبيعي ترصده «الشعب»

احتفالا باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل2 فيفري من كل عام، نظمت بلدية خيري واد عجول بجيجل، معارض ومحاضرات حول أهمية الحدث الذي يحمل قيمة سياحية، اقتصادية وايكولوجية يحسب له الحساب.

الاحتفالية التي تمت يوم الخميس بمتوسطة كحلوش أحمد، ميزها معرض لمختلف المنتوجات المحلية بالفضاء الغابي للراحة، وزيارة محمية بني بلعيد من قبل السلطات الولائية، بالإشراف على حملة تنظيف، وإطلاق رمزي لزوجين من البط بالبحيرة، وعرض للعتاد المستعمل في إحصاء الطيور المائية، من قبل مصالح محافظة الغابات.»الشعب» كانت حاضرة في التظاهرة وترصد تداعياتها وأبعادها وأهميتها في الترويج للمناطق المحمية التي ليست فقط وجهة ترفيهية بل إحدى أعمدة التوازن الإيكولوجي مصدر الحياة كلها بالجزائر.
تستهدف هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها الحظيرة الوطنية لتازة ومحافظة الغابات تعريف الجمهور لاسيما الشباب منهم بضرورة المحافظة على الوسط الطبيعي المعرض دوما لعمليات تدهور متعددة الأشكال عادة ما تكون سلوكيات الإنسان السبب فيها.
وبحسب المعلومات التي بحوزة «الشعب»، تحصي جيجل 29 منطقة رطبة، منها المصنفة عالميا والمتمثلة في بني بلعيد التي تتربع عل مساحة 600 هكتار، مصنفة ضمن قائمة رامسار منذ 2003 ، و تتوفر المنطقة على بحيرتين طبيعيتين أخريين وهما سبختي غدير بني حمزة «القنار بدائرة الشقفة» وهو موقع يتربع على حوالي 36 هكتارا يرتاده 30 نوعا من الطيور وأيضا غدير المرج بالطاهير التي تتميز بجمال استثنائي وتغطي مساحة ب 5 هكتارات، حيث تتغطى الكثبان الرملية التي تفصل بين البحيرة والبحر بنباتات تابعة للنظام البيئي الكثباني، وبمنطقة معرضة للفيضان تجف في فصل الصيف.
تزخر المنطقة بعدد كبير من الأصناف النباتية النادرة وذات الأصول البيوجغرافية المتعددة وكذا الأنواع المتوسطية. كما تزخر البحيرة التي تحمل نفس الاسم بتنوع بيولوجي كبير، وتتميز بالثروة النباتية، بأنواع نادرة حيث يلاحظ تواجد أصناف من الطيور عديدة ومتنوعة بما فيها تلك النادرة.
كما تتوفر هذه البحيرة حسب المشهد الذي تراءى لأعيننا وتلقينا بشأنه شروح مستفيضة من أهل الاختصاص بعين المكان، على أنواع مستوطنة أو مهددة بالانقراض، ومن بين الطيور التي تم إحصاؤها بهذه المحمية الغرة والغطاس المتموج وطائر الطيطوي والنورس البني وطائر الرفراف، والنورس الضاحك.
استفادت المنطقة الرطبة بني بلعيد سابقا من برنامج إعادة اعتبار لضمان حماية الموقع والحفاظ عليه إضافة إلى الثروتين الحيوانية والنباتية اللتين تزخر بهما، وشملت هذه المشاريع إنجاز سياج بـ 3300 متر خطي من أجل تحديد محيط الموقع ووضع مواقع خاصة للمراقبة والملاحظة من أجل مكافحة الصيد غيرالشرعي واستغلال المنطقة لأغراض فلاحية وتعزيز قدرات ري السكان المحليين مع إنجاز حوالي 10 آبار لتفادي استعمال الموارد المائية للمنطقة.