طباعة هذه الصفحة

الجزائر تتجه نحو مجتمع المعلومات

«فايسبوك»، «نقابة» و«أنتربول» لمحاربة الفساد في الاقتصاد الرقمي

ريبورتاج: حكيم بوغرارة

30 مليون جزائري مشتركون في الأنترنت

تحتل مواقع التواصل الاجتماعي مكانة هامة في المجتمعات، حيث ساهمت مختلف الثورات والابتكارات في توسيع استعمال الرقمية وإدماجها في أكثر مناحي الحياة.
أصبح الحديث عن الحكومة الإلكترونية ومجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي والعولمة الثقافية، بدلا من الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في مشهد يؤكد التحولات العميقة للعالم بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة.
يعتبر الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أكثر المجالات اهتماما على المساحات الافتراضية لاستغلال الانخراط الكبير لمختلف الشعوب، سواء للترويج أو الإشهار أو ممارسة الحريات للاحتجاج أو حشد الدعم، أو التنديد بتجاوزات وخروقات أنظمة وحكومات ومؤسسات، مهما كان نوعها.
قامت المؤسسات الاقتصادية بفتح صفحات على الفضاء الأزرق لسبر آراء الزبائن،ومنافسة كبرى المؤسسات العالمية في التكنولوجيات الحديثة. كما انخرط عمال العالم في أكبر جمهورية «فايسبوك»، من خلال صفحات تعكس النجاحات والابتكارات المتوصل إليها، بالإضافة إلى الانتهاكات الحاصلة في مجال الشغل وحالات الفساد المتعددة والتجاوزات الحاصلة من قبل بعض أرباب العمل وحالات الفساد العديدة.
وقف الجميع بفضل الفضاء الأزرق، ما ولد رأيا عاما عالميا تحت الراية الزرقاء وجعل الكثير من الأمور تتغير نحو الأحسن، ما رشح «الأنتربول الأزرق»، ليكون رادارا أو شرطيا أو نقابة للاقتصاد الرقمي، الذي بقدر ما حقق نتائج إيجابية وسهل الحركة التجارية والاقتصادية في العالم، اعتبر المورد البشري أهم حلقة بدلا من الآلة وغيّر مفاهيم الاقتصاد التقليدي من السلع والبضائع إلى إنتاج المعرفة والتكنولوجية، واستحدث وظائف جديدة مهمة.
لكن كل هذه الإيجابيات التي استفاد منها العالم، رافقتها سلبيات، أهمها انتشار الفساد واستغلال العامل أدى إلى رفع حماية الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية. هذا ويبقى الفساد من أكثر الآفات جلبا للاستنكار والتنديد على مساحات التواصل الاجتماعي.

مواطن «آش.دي»...

يعرف العالم انخراطا منقطع النظير في جمهورية «فايسبوك» من أجل ممارسة المواطنة والشعور بالانتماء للمجتمع الرقمي، والإطلاع على الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية.
فقد أعلن «مارك زوكربيرج» الرئيس التنفيذى لموقع «فايسبوك»، عن وصول عدد مستخدمى الموقع إلى مليار و59 مليون مستخدم حول العالم حتى بداية 2017 بحسب الاحصائيات الأخيرة، كما سجلت نفس الأرقام أكثر من 8 ملايين جزائري مشترك في هذا الفضاء.
يعرف الجزائريون انخراطا كبيرا للحصول على صفة المواطن الرقمي، مثلما تعكسه الاحصائيات، حيث كشفت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن ارتفاع عدد المشتركين في خدمة الأنترنت خلال 2016، بـ10,5 ملايين مشترك، 29,539 مليون مشترك، بعد أن كانوا 18,947 مليونا سنة 2015، وهذا بفضل تعميم خدمة الأنترنت عبر النقال.
أما عدد مشتركي شبكات الهاتف النقال والثابت، فقد ارتفع إلى 50,446 مليونا، بعد أن كان 46,659 مليون مشترك سنة 2015.
أحصت نفس الهيئة 3,4 ملايين مشترك لدى مجمع اتصالات الجزائر في خدمة الهاتف، ما يمثل 43,40 من المائة من العائلات الجزائرية التي تمتلك خطا هاتفيا. كما بلغ عدد زبائن المشتركين في الجيل الرابع خلال 4 أشهر 1,4 مليون.
فيما يخص خدمة الأنترنت عبر الثابت، بلغ عدد الزبائن نهاية السنة المنصرمة، 2,8 مليون مشترك بزيادة عن سنة 2015 بـ6,9 من المائة، مقابل 26,680 مليون مشترك بالنسبة للأنترنت عبر النقال بزيادة بلغت 64,28 من المائة مقارنة بسنة 2015.
وبلغ رقم الأعمال المؤقت المحقق من طرف متعاملي الهاتف النقال، 444 مليار دج في 2016، بارتفاع يقدر بـ11 مليار دج، وهو ما يعادل نسبة نمو بـ2,54 من المائة، بالإضافة إلى تغطية القطر الوطني بأكثر من 80 ألف كلم من الألياف البصرية.
يعكس هذا الواقع حجم توغل الثقافة التكنولوجية في المجتمع الجزائري، الذي أصبح مجتمعا رقميا أو «آش.دي»، كما يتحدث البعض.
واعتبر الخبير الاقتصادي يونس قرار، في تصريح لـ «الشعب»، أن الجزائر حققت خطوات مهمة في بناء مجتمع رقمي، من خلال الإقبال المكثف على المعرفة والتكنولوجيات الحديثة، وسهولة الحصول عليها هذا من الناحية الاجتماعية، لكن الاقتصاد الرقمي مازال أمامنا الكثير لأنجازه.
ويبقى التركيز على تطوير الخدمات الرقمية أكثر من مهم، لأن نجاح الاقتصاد الرقمي،والحديث عن مجتمع «آش.دي» مقترن بمعايير يجب احترامها، على غرار الرفع من شدة تدفق الأنترنت وتوفير آخر الابتكارات التكنولوجية للوصول إلى الإنتاج الرقمي والمعرفي، من خلال دخول عالم إنتاج المعرفة وليس الاستهلاك فقط وكذا الوصول إلى التصدير في نهاية المطاف والتركيز على سلبيات الأمور، والتكيف مع القيم الجديدة لهذا العالم الرقمي الذي يتطلب إعلاما وعدالة ومجتمعا مدنيا ومؤسسات قادرة على التفاعل فيما بينها لجعل الحياة أكثر سهولة ومرنة مع الحفاظ على الحريات والتنوع من خلال إدماج الشعوب في هذا العالم الرقمي الجديد.
وعلل الخبير قرار سبب إقبال الجزائريين على مساحات التواصل الاجتماعي، بانتشار الوعي بين فئات المجتمع وحاجات الاتصال ومعرفة ما يجري في مناحي الحياة والتفاعل مع ما ينشر ويبث. واطلعنا على مئات المنشورات والفيديوهات التي تحصد آلاف ردود الفعل في ظرف قصير، وهو ما يؤكد التأثير الكبير لهذا النوع من المساحات في الحياة العامة للجزائريين.

«الفايسبوك»... لا يُظلم عنده أحد

بمجرد نيل المواطنة من المساحة الزرقاء، ستجد نفسك مع ملايير البشر ومن مختلف بقاع العالم تدخل الدول بدون تأشيرة، محاطا بوزراء ورؤساء دول وملوك وأناس من مختلف الفئات العمرية، ما حول الرقمية إلى أهم مظاهر الاقتصاد العالمي المعاصر، تتم فيه المعاملات في العالم الافتراضي. بمجرد النقر على الحاسوب، يظهر لك ما تحتاجه من سلع وخدمات ومن كل الدول، مع كل الملف والسعر وكيفية الدفع والشحن وما هي إلا لحظات حتى يقدم إليك ما تحتاجه ويعرض بين يديك، كما يمكنك التعليق والانتقاد وإبداء الملاحظات والآراء بكل حرية.
ويعرف «فايسبوك» إقبالا كبيرا من المنتمين إليه، بينهم الصحافيون، حيث باتوا يكتبون بحرية مطلقة، في ظل بعض القيود التي تفرضها أحيانا وسائل الإعلام العالمية التقليدية حسب خطها السياسي الافتتاحي، بتحاشيها نشر قضايا وملفات فساد وما تسببه من حرج للأنظمة والسلطات وأصحاب المال والأعمال.
أدت هذه التحولات في حرية التعبير والصحافة والمجتمع المدني الافتراضي، إلى تعالي الأصوات التي تنادي باعتماد الكتابات حول ملفات وقضايا الفساد عبر «فايسبوك» كسبب لتحريك دعاوى ضد المفسدين والمعتدين على حقوق الإنسان والدول.
بالفعل، أحدثت كثير الفيديوهات والكتابات والصور التي نشرت على المساحة «الزرقاء» ردود فعل قوية ضد مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والاقتصاد.
ويعتبر الجانب الاقتصادي أكثر المجالات حيوية في مجال النشر والتقصي على «فايسبوك»، إذ تم فضح عمليات بيع التنظيم الإرهابي «داعش» لبترول سوريا وليبيا،وتم تداول ما يسمى بـ «وثائق بنما» على نطاق واسع.
وعرفت الجزائر اهتماما كبيرا بقضايا الفساد، على غرار «الخليفة» و»بيآر.سي» و»السيار شرق/غرب».
وعرفت الرشاوى والصفقات غير الشرعية بين مختلف الدول، ونهب أموال الشعوب الموجهة للتنمية، وفواتير الاستيراد المضخمة، والتهريب، وتهريب العملة والمخدرات، الأمر الذي أدى في الكثير من الأحيان إلى تحريك دعاوى قضائية انتهت بحبس وتوقيف المجرمين والمتورطين، ونشر الوعي في الأوساط الشعبية بضرورة الانخراط إيجابيا في مكافحة الفساد.
وأشار الصحافي عبد الوهاب بوكروح، الناشط في صحيفة إلكترونية في تصريح لـ «الشعب»، إلى أن ما ينشر على الفضاء الأزرق، خاصة ما تعلق بالتجاوزات في المجال الاقتصادي الذي يعتبره المختصون مهما للغاية، لأنه يقدم معلومات حول ما يجري في مختلف دواليب الإنتاج والتسيير، سواء من خلال الغش أو النهب، وهو ما يطلق عليه اليوم باختصار «الفساد».
وأشار بوكروح إلى أن دستور 2016 شدد على الارتقاء بالصحافة الإلكترونية، وتمكين كل المواطنين من الحق في الاستفادة من خدمات تكنولوجية راقية، في سياق خدمة الحق في الإعلام. وعليه، أصبحت الوسائط الاجتماعية مصدرا يعتدّ به وبإمكان تحريك دعوى عمومية بناء على ذلك، وهو ما حصل، مثلا، في عديد الحالات مع الدرك الوطني والشرطة.

بلّغوا دون سبّ ولا شتم

من جهته اعتبر الأستاذ ساعد ساعد، من جامعة الملك خالد بالسعودية لـ «الشعب»، أن «فايسبوك» يمكن أن يكون جهاز إنذار لحماية المجتمع والاقتصاد من التجاوزات، قائلا في هذا المجال: «لا يختلف إثنان من أن شبكات التواصل الاجتماعي أضحت رقما فاعلا في حياة المجتمعات والشعوب والأمم... وعمل هذه الشبكات هو استمرار لعمل الإعلام التقليدي الثقيل منه على الخصوص».
أضاف ساعد: «...في السنوات الأخيرة تمكنت هذه الأدوات من تبليغ رسائل مهمة وذات قدرة عالية، خاصة مع استخدام الصورة والصوت لبعض التجاوزات الحاصلة في المجتمع أو الاقتصاد، سواء كانت من جهة رسمية أو من أفراد بعينهم. وفايسبوك باعتباره الأكثر استخداما في أوساط الشباب، يمكن له أن يساهم في كشف الفساد في المجتمع، لكن دون طعن في الهيئات والمؤسسات... يعني يجب أن تكون الأدلة واقعية».
وطرح ساعد بالمقابل لبسا في اعتبار فايسبوك شرطيا أو وكيل جمهورية افتراضيا قائلا: «المشكلة ليست في التبليغ، إنما هناك فراغ قانوني من حيث، هل يعتبر كشف فضيحة ما في «فايسبوك» دليلا رسميا لإثبات التهمة، أم أن الأمر يحتاج إلى بحث من القضاء المتخصص. والنقطة الثانية، هل المشرع الجزائري سمح للقاضي ووكيل الجمهورية بفتح تحقيق في قضية فساد منتشرة إلكترونيا في الفايسبوك... أم يحتاج إلى توجيه من السلطات».
وثمّن الخبير يونس، قرار تجاوب الجزائريين مع مكافحة الفساد وخاصة عبر مساحات التواصل الاجتماعي التي باتت زاوية مهمة في التبليغ والكشف عن كل ملفات في هذا الأمر والسلوكات المشينة، مؤكدا أن الكثير من القرارات العقابية قد تم اتخاذها بعد تداولها بصفة موسعة في العالم الأزرق، الذي يمكن اعتباره شرطيا لا ينام ولا يهدأ، ونقابيا في العالم الرقمي لمن لا نقابة له، فمجرد نشر الشكوى أو تصويرها يهبّ العالم كله لمساندة المظلوم، لكن يجب أن تكون الشكاوى بدلائل ودون سبّ أو شتم أو قذف.

«فايسبوك»... نقابة رقمية ورقم أزرق ضد الفساد؟

قدّر الخبير الاقتصادي فارس مسدور، الأموال التي تدور في الاقتصاد الرقمي بأكثر من 3000 مليار دولار، مؤكدا أن عائدات فايسبوك من مختلف الخدمات التي يقدمها فاقت 50 مليار دولار، وهو ما يؤكد أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو اقتصاد المعرفة أو ما يسمى بالاقتصاد الرقمي، الذي سينتج وظائف جديدة وسيسترجع المورد البشري فيه ريادة الاقتصاد.
أشار مسدور في تصريح لـ «الشعب»، أن الاقتصاد الرقمي بقدر ما جلب الكثير من الإيجابيات، إلا أنه يخلف وراءه موجات كبيرة من الاحتجاجات وعدم الرضا، خاصة من قبل الأوساط العمالية التي تجد نفسها معزولة، في ظل عدم قدرتها على تبليغ انشغالاتها، وتدني حقوقها في كثير من المجالات، ما يجبرها اللجوء الى فضاء التواصل الاجتماعي الذي يعتبر جزءاً مهمّا من مظاهر الاقتصاد الرقمي، حيث بات منفذا مهما لتحقيق التواصل بين أرباب الاقتصاد الرقمي والعمال، خاصة في ظل انتشار الشركات متعددة الجنسيات بفروعها وعدم قدرة الفئات العمالية على الالتقاء مع أرباب العمل.
وجد العمال، بحسب مسدور، في «فايسبوك»، قناة لتبليغ انشغالاتهم واحتجاجاتهم مع كشف حالات الفساد التي تميز الاقتصاد الحديث، فأموال الفساد فاقت كل التوقعات حتى أن 12 من المائة من رؤوس الأموال تذهب للرشاوى والعمولات، ما يعطيه دورا مهما لمواكبة الاقتصاد الرقمي الذي من المفترض أن يكون شفافا. لكن الفضائح المسجلة باسمه، تجعل من ضرورة بمكان المرافقة وتطوير أساليب الرقابة الشعبية.
وحتى السلطات مطالبة بالاهتمام بتطور الاقتصاد الرقمي وما يرافقه من مطالب عمالية، والبلاغات بخصوص الصفقات المشبوهة المرفقة مع حماية الشهود وفقا لما تقتضيه الحياة الرقمية التي يجب أن تمس جميع القطاعات حتى تكون الحقوق محفوظة.
وأشار مسدور لـ «الشعب»، أن قدرة «فايسبوك» في العالم الرقمي على صنع الرأي العام، خاصة في مجال الحريات وحشد رأي عام افتراضي، له قوة تأثير عجيبة جدا تفوق صناعة الرأي العام في وسائل الإعلام التقليدية.
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، في كتابه «النظام العالمي» في هذا الشأن، إن الغرض من التفكير في إنشاء مساحات التواصل الاجتماعي هو حشد الدعم للأفراد والمجتمعات المضطهدة والمظلومة، في ظل اتساع ظاهرة التضييق على الحريات في زمن الرقمية والعالم الافتراضي.

«بالاك يسمعوا بيّا في فايسبوك»

نقل عديد الموظفين رعب الكثير من المسؤولين الفاسدين من «الشرطي الأزرق»، حيث نقل «ش.مهدي»، موظف في شركة تأمين، أنه مع انتشار مساحات التواصل الاجتماعي تقلصت السلوكيات المسيئة للعمال، حيث بات المسؤولون مرعوبين من نشر سلوكاتهم المشينة، موضحا أن توفر التكنولوجيات الحديثة والقدرة على التواصل في المساحات الافتراضية غيّر الكثير من ظروف العمل الصعبة.
وأكد «ب.أمين»، موظف ي شركة للنقل الجوي، أن فيديو «أنا قررت» لمضيفة طيران رفضت التعامل بلباقة مع أحد الزبائن، قد بث الرعب وسط العمال المتقاعسين، حيث باتوا يحسبون ألف مرة قبل القيام بتجاوزات ضد المسافرين ونسيان أنهم يقدمون خدمة عمومية.
وأجبرت نقابة «فايسبوك» الحكومة على التحقيق في قضية تركيب السيارات، والحفاظ على العطلة المدرسية. كما أن تغطية ملفات الفساد في أروقة المحاكم جعل الكثيرين يتخوفون من كشف ما يحدث من صفقات مشبوهة.
بات «فايسبوك» في ظل هذه المتغيرات، مجتمعا مدنيا للدفاع عن قيم الشعوب، و»أنتربولا» ضد الفساد. في هذا السياق، أكد المحامي حمزة شبارة، أن مساحات التواصل الاجتماعي تعتبر مهمة إذا ما تم استعمالها في سياق جيد، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية المعروفة بكثرة ملفات الفساد والاحتجاجات. لكن يبقى تفادي السب والشتم والإساءة للأشخاص أمرا مهمّا للحديث عن فايسبوك شرطي ونقابي. فالممارسة الديمقراطية تفرض توسيع الانخراط في المجال الرقمي وممارسة الحقوق عبر التكنولوجيات الحديثة كقدر محتوم.