طباعة هذه الصفحة

تفتت وسط الفئة في ظلّ نقص الوعي

المكمـلات الغذائيـة تهدّد صحة الرياضي

نبيلة بوقرين

تفتت وسط الفئة  في ظلّ نقص الوعي

كشف رئيس الجمعية الوطنية للشباب عمر تجاديت من منبر «ضيف الشعب»، المنهج منظم من اجل حماية هذه الشريحة من خطر المخدرات بعدما أصبحت هذه الآفة تهدّد مجتمعنا في السنوات الأخيرة مؤكدا على الحملات التحسيسية التي يقومون بها رفقة أطباء مختصين في هذا المجال حتى تكون نتائج إيجابية وسريعة الفعالية لحماية  الشريحة التي تشكل أكبر نسبة من مجتمعنا من هذه الآفة.
قال تجاديت ان الجمعية  شاركت في عدة ملتقيات وطنية ودولية متعلقة بمحاربة المخدرات من أجل التحسيس بخطورة هذه الآفة التي أصبحت تهدد شبابنا حتى لا يكونوا عرضة لها وحثهم على ممارسة مختلف أنواع الرياضة، خاصة السباحة خلال أوقات الفراغ لكي يبتعدوا عن كل الأمور السلبية التي أصبحنا نلاحظها مذكرا ان الرياضة أساس النجاح والقضاء على كل الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا من خلال استغلال الطاقة الإضافية لشبابنا في أمور تساعدهم في الحفاظ على صحتهم حتى يكون لدينا جيل قادر على تحدي كل العوائق ومواصلة عملية البناء والتشييد وحمل المشعل.
وأضاف تجاديت قائلا «بما أن الوضع خطير فتحنا المجال لكل الأطباء على مستوى القطر الوطني ووضعنا تسهيلات كبيرة أمامهم لتكوين مختصين في مجال محاربة المخدرات حتى يكون تفتح الجمعية على مجال جديد لدعمها بمختصين في كل القطاعات المعنية والتي لها صلة بقطاع الشباب للوصول إلى نتيجة إيجابية تمكننا من القضاء على ظاهرة المخدرات التي ضيعت العديد من الشباب في السنوات الأخيرة والتي أدت وقوع عدة أحداث سلبية كانت لها نتائج وخيمة، ما جعلنا نفكر في تكثيف جهودنا من خلال عمل جماعي ومنسق مع كل المعنيين حتى نصل إلى نتيجة إيجابية وفعالة من خلال استغلال الطاقات الشابة وتوظيفها في هذه العملية بما أنهم أدرى بما يلزمهم والأشياء التي من شأنها أن تجلبهم إلى الصالح العام».
غياب الوعي زاد في استفحال الخطر
أرجع ضيفنا تفشي ظاهرة المخدرات في الوسط الرياضي إلى غياب الوعي للمواد المحظورة قائلا في هذا المقام: «للأسف تفشت ظاهرة تعاطي المخدرات في الوسط الرياضي بدليل الحالات التي تم تسجيلها في الفترة الأخيرة وهذا نتيجة التطور في وسائل الكشف والتحاليل الطبية ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر لأن الرياضيين هم بمثابة النخبة والقدوة لكل شباب المجتمع لأنهم شريحة مهمة بما أنها تشكل أكبر نسبة ضمن مجتمعنا ولهذا تسعى الجمعية من خلال الأطباء المنخرطين بها على تنظيم ندوات وملتقيات تحسيسية وطنية، جهوية، دولية بحضور خبراء دوليين وأصحاب اختصاص لتوعية الرياضيين بالمواد المحظورة والتي تتطابق مع اللائحة المنصوص عليها من طرف اللجنة الأولمبية الدولية حتى يكونوا على دراية بكل المحتويات التي تتضمنها هذه الوثيقة لأن العامل الأساسي الذي كان سبب تفشي هذه الظاهرة راجع إلى غياب الوعي لدى أغلب الرياضيين».
وتطرّق تجاديت إلى خطورة المكملات الغذائية «وهناك ظاهرة أخرى تم تسجيلها في وسط الرياضيين والمتمثلة في اللجوء للمكملات الغذائية من اجل كسب قوة ومناعة تسمح لهم بتقديم مستويات عالية خلال المنافسات التي يشاركون بها غير مهتمين للخطورة التي قد تنجم عنها فيما بعد لأن هذه المواد مجهولة ولا توجد قائمة المكونات الموجودة بها ولهذا على كل الرياضيين والمسوؤلين والقائمين والمعنيين بالرياضة في الجزائر أن يقوموا بالحد من تواجد هذه المواد الخطيرة، إضافة إلى توعية المعنيين مثلما نقوم به على مستوى جمعيتنا، لأنه هناك طرق أخرى للاسترجاع والتي تتمثل في التغذية الصحية والمتوازنة والاستراحة وفقا لبرنامج محدد بعيدا عن كل الأمور التي تؤثر سلبيا مثل السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، عدم الالتزام نظام غذائي صحي وهذا ما جعل أغلب الرياضيين لا يحافظون على لياقتهم البدنية».
عمل منسق مع الوزارات والقطاعات
طالب ضيفنا على ضرورة تنسيق الجهود بين كل القطاعات المعنية «يجب أن يكون عمل منسق ومشترك بين كل القطاعات معنية من وزارة الشباب والرياضة، وزارة الصحة، وزارة التربية الوطنية، رؤساء الاتحاديات والمسيرين والرياضيين حتى يتم القضاء على هذه الظواهر السلبية على غرار التدخين، الشيشة، غياب الانضباط وتعود الأمور إلى ما كانت عليه في السابق من خلال وضع خريطة عمل مشتركة تبدأ من الفئات الصغرى لأن التكوين ينطلق من القاعدة حتى نكون جيل قوي يتميز بالوعي لكي نحقق نتائج إيجابية في مختلف الاختصاصات الرياضية والمجالات الأخرى العلمية».