طباعة هذه الصفحة

حملات تحسيسية لحماية الشباب من آفة المخدرات

الجمعية... من العمل الجواري إلى الاحترافية الدولية

سعاد .ب

قال د.عمر تجاديت أن عمله كطبيب إطار في وزارة الشباب والرياضة وكانت هناك تسهيلات كبيرة من الوزارة ما عزز أكثر الرغبة في تطوير النشاط الجمعوي فكانت الانطلاقة في سنة 1995 من خلال خلق «الجمعية الوطنية لصحة الشباب» ضمت كل الأطباء 700 بالإضافة إلى والمربيين المختصين في الشباب وتم تشكيل ما يسمى بخلايا صحة الشباب التي كان لها دور توعوي.
بحسب تجاديت كان برنامج هذه الجمعية يهدف إلى المشاركة و تنظيم أبواب مفتوحة،  تنظيم الملتقيات والندوات على المستوى الوطني والجهوي وحتى الدولي المختصة في «صحة الشباب»، تنفيذ المشاركات سواء في التكوين، أو إعادة التأهيل للسماح للجمعية بأداء مهامها في أحسن الظروف، وكذا إصدار منشورات والوثائق تنظيم ورشات، ناهيك عن الدراسات الميدانية وصبر الآراء، بناء علاقات مع الجمعيات ذات نفس الأهداف والاهتمام بالتربية الصحية والتوعية ضد الآفات الاجتماعية والتكفل بالصحة النفسية للشباب.
وفي المقابل عملت الجمعية على ضمان تكوين للأطباء الـ 700 ابتداء من سنة 1995 لرسكلة وتعزيز قدراتهم أكثر على التواصل والاتصال وأداء دورهم على أكمل وجه من خلال التكوين في المدرسة الوطنية للصحة العمومية ببرج البحري بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للتنظيم العائلي  للتكفل بالشباب والصحة الوقائية وحتى زيارات للدراسة سواء في تونس أو فرنسا بهدف تنمية الجمعية وانفتاحها على الخارج وضمان ديمومتها بخلق مبادرات تكون حاضرة فيها في كل المواعيد لاسيما في الأعياد والمناسبات الصحية وترسيخ هذه الأيام والمساهمة في تكوين الكثير من الجمعيات الولائية.
التعامل مع المنظمات الدولية لتقاسم الخبرات
وابتداء من سنة 2000 انفتحت الجمعية على الخارج من خلال التعامل مع المنظمات الدولية على غرار الصندوق الوطني للأمم المتحدة من خلال أيام موضوعاتية كالسيدا المخدرات، و كيفية تسيير الحركة الجمعوية، بهدف تبادل الخبرات مع الجمعيات التي تتبع نفس الأهداف وإعداد مطويات في شكل نشريات حول صحة الشباب وانجاز حولي 20 عددا منها على مستوى مختلف مديريات الشباب والرياضة.
وفي 2004 تعاملت الجمعية مع برنامج الاتحاد الأوروبي «أورومـغ جونيس»في إطار الشراكة بين الجزائر وأوروبا تحت رعاية وزارة الشبيبة والرياضة ودخلت في «النشاط 1» الذي يعنى بالملتقيات الجمعيات وتبادل الشباب حول مواضع متعددة ، «النشاط 2» الذي تمثله مصلحة مراقبة العمل التطوعي الأوروبي، والنشاط 05» الذي هو عبارة عن نشاطات مرافقة كتنظيم الملتقيات والدروس التكوينية وندوات.
وإلى جانب ذلك أشار تجاديت إلى تنظيم الجمعية لملتقى حول دور الجمعيات في التنمية المحلية بمشاركة 06 دول وهي الجزائر تونس، الأردن، فرنسا، ايطاليا واسبانيا، وفي سنة 2005 تم تنظيم ملتقى آخر حول الإدماج الاجتماعي للشباب المحروم من الفرص» بمشاركة 7 دول أورو متوسطية  يضاف إلى سابقاتها البرتغال، ما أعطى قوة للجمعية و زادت فرصها لتقاسم خبراتها مع الآخر لاسيما الجمعيات الكبرى، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد إجراء تكوينات مع الاتحاد الأوروبي.
وبالتعاون مع التضامن الوطـني والأسـرة وقضايا المرأة  تم القيام بالمشروع غير الحكومي  «ONG1» بدعم من الاتحاد الأوروبي الجمعية افتكت ورشات للتكفل بالأطفال المحرومين المؤهلين لأن يكونوا معنفين، حيث تم التكفل بأكثر من 700 طفل على المستوى الوطني وهو مشروع نجح كثيرا، إلى جانب مشروع  «ONG2» الذي جاء مواصلة للبرنامج الأول ، فتحولت تلك الورشات إلى مركز للتكفل بالأطفال.
وحسب د. تجاديت سمحت هذه المشاريع للجمعية بالذهاب نحو الاحترافية والتعامل مع وزارات أخرى كالتضامن الوطني في 2008، وأصبح لها مواردها الخاصة و تلبية كل العروض وتم التكفل بأكثر من 1000 طفل، وتربط علاقات مع العديد من الجمعيات لاستكمال النشاطات التي أطلقتها الجمعية، لاسما التكفل بالصحة البدنية والعقلية للطفل، مشيرا إلى أن هذين المشروعين كانا تحت وإشراف د. آمال حاجي» طبيبة في دار الشباب ببن عكنون.
وفي سنة 2009 تم القيام بمشروع ثالث من خلال التعامل مع مفوضية الاتحاد الأوروبي حول حقوق الإنسان لمدة 18 شهرا، كاشفا في هذا الإطار عن اتخاذ قرار بشأن توسيع مجال تدخل الجمعية بإشراك أطباء  وأخصائيين في علم النفس من وزارة الصحة، التعليم العالي، التربية الوطنية وزارة التضامن الوطني من خلال فتح مكتب الجمعية للسماح بانخراط شرائح أخرى من الشباب، وكل هذا تم بالتنسيق مع الجمعية الثقافية للتفتح و تقدم الشبيبة الجزائرية في كل المراحل .