طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تستطلع عملية اقتناء الكتب المدرسية في رياض الفتح

إقبال كبير للجمهور وفوضى عارمة في اليوم الأول

حياة. ك

إقبال كبير للجمهور شهده معرض الكتاب المدرسي المنظم في بهو رياض الفتح، 300 كتاب من مختلف المواد لكل الأطوار التعليمية، وقد ساهمت أسعارها «المعقولة» في ارتفاع نسبة المبيعات، حسب ما أكدته آسيا بن رابح مكلفة بتسيير نقطة البيع بشارع بلوزداد ومسيرة في هذا المعرض في تصريح لـ «الشعب».
طوابير طويلة منذ صبيحة أمس، اليوم الثاني لهذا المعرض المنظم من طرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وهي نقطة بيع توجد في موقع استراتيجي، يجعلها تستقطب الجمهور من كل الأحياء المجاورة، بالرغم من أن هناك نقاط بيع موجودة على مستوى الأحياء مثل حي بلوزداد وديدوش مراد.

المكلفة بتسيير المعرض: سجلـــنا عمليات سرقة في اليوم الأول

قالت بن رابح مسيرة المعرض إن اليوم الأول شهد فوضى كبيرة، مباشرة بعد مغادرة كل من وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي اللذين أشرفا على افتتاحه، وأصبح الوضع غير متحكم فيه، الجميع يريد أخذ الكتب، تدافع بين الناس، مما صعب مهمة المنظمين للتحكم في زمام الأمور، ما اضطرهم إلى وقف البيع وغلق أبواب المعرض على الساعة الثالثة زوالا، بعد تسجيل عملية «سرقة للكتب «، متأسفة لمثل هذه السلوكات المشينة.
كما أرجعت المتحدثة سبب الإقبال الكبير على اقتناء الكتب المدرسية ( من التحضيري.. إلى الثانوي )، التخوف من نفادها، لذلك يفضلون اقتناءها من المعرض أو من نقاط البيع المتواجدة في 48 ولاية، بالرغم من أن المدارس لديها حصص خاصة.

أسعار معقولة وفي متناول  المواطن

أسعار الكتب تختلف حسب الأطوار التعليمية، فكلما زاد المستوى التعليمي، ارتفع معه سعر الكتاب، بالنظر إلى تكلفة الإعداد والطبع، فبالنسبة لسعر مجموع كتب السنة الرابعة 2350 دج والخامسة 2410 دج من الطور الابتدائي، في حين تتجاوز 3000 دج بالنسبة للطور المتوسط والثانوي.
أما سبب هذا الإقبال لشراء الكتب المدرسية، فمرده حسب أحد المشترين إلى التخوف من تكرار سيناريو الموسم الدراسي الماضي، حيث سجل تذبذب في توزيع الكتب في بعض المدارس والمتوسطات، في بعض الأحياء الجديدة، بعد عمليات الترحيل.

إقبال كبير على اقتناء الكتب تخوفا من نفادها

قال مشتر آخر إن اقتناء الكتب في الأيام الأولى من المعرض، يقلل من التوتر، والتخوف الذي يلازمها كلما حل الموسم الدراسي، كما يخلصها من ضغط أبنائها، الذين يريدون –كما قالت – أن يقتنوا كتبا قبل الشروع في الدروس.
وكان لسيدة أخرى رأي آخر في الموضوع، وقالت إنها أتت لاقتناء كتب السنة الثالثة لابنها الذي يدرس حاليا في السنة الثانية، مبررة ذلك بأنها تفضل أن تشتري كل شيء الآن، حتى ترفع عنها الضغط الذي قد تواجهه السنة المقبلة، وهذا ما يجعل الكتب المطبوعة لهذا الطور غير كافية أو يسجل فيها تذبذب.
ويذكر أن معرض الكتاب المدرسي يمتد من 5 إلى 12 من الشهر الجاري، وبالتالي فإن أمام الأولياء الوقت الكافي لاقتناء الكتب التي يحتاجها أبناؤهم، كما أن نقاط البيع التابعة للديوان، تبقى مفتوحة طول السنة الدراسية، وتتوفر على العدد الكافي من الكتب، وذلك حسب تأكيد المنظمين للمعرض.