طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تستطلع المدرسة الوطنية لدراسات مهندس بالرويبة والمعتمدية بالبليدة

منارة علمية واحترافية مكّنها الانضباط العسكري من التّحصيل مهنيا ومعرفيا

حياة كبياش

 العميد عسال: تفعيل الاتّصال المؤسّساتي داخيا وخارجيا
 تكوين محسوب وموزون بالفاعلية والنّوعية لمؤهلات وكفاءات

يتخرّج منها نحو 270  من الطلبة الضباط سنويا (281 طالب سنة 2017)، بعد تلقي تكوين عال متكامل بين النظري والتطبيق، وهومعيار جعل الطلب على ما تنتجه من كفاءات يزداد من قبل المدارس العسكرية. إنّها المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس « باجي مختار» - بالرويبة - التي نظّمت أمس زيارة موجّهة لممثلي وسائل الاعلام المختلفة.

زيارة تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2017 - 2018، المصادق عليه من طرف الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، وقد حـظي الوفد الاعلامي الذي زار المدرسة، باستقبال متميز من قبل القائمين عليها، وتحت إشراف العميد محمد عسال المدير العام، الذي رافق الصحفيين عبر مختلف مكاتبها وورشاتها، كما قدّم شروحات وأجاب على أسئلة الصحافيين التي طرحت خلال هذه الزيارة.

   زيارة مميّزة لممثّلي وسائل الاعلام المختلفة 

تعتبر هذه الزّيارة كما جاء في الكلمة الافتتاحية للعميد عسال في إطار حرص الجيش الوطني الشعبي على مواكبة التطورات الحاصلة في ميدان تكنولوجيات الاعلام، من خلال توفير كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة «لتفعيل الاتصال المؤسساتي داخليا وخارجيا، وكذا برمجة مختلف النشاطات والزيارات لفائدة الاعلاميّين، وكلّها ترمي إلى تقريب المواطن من خلال الصحافة، من المؤسسة العسكرية، وتقوية الرابطة «جيش -أمة»، بغرض إبراز مدى التطور الذي بلغته هياكل الجيش في مختلف الميادين العسكرية والعلمية، في سبيل الاحترافية المبنية أساسا على الإصلاحات الهيكلية في قطاع التكوين، كما وجّه شكره لوسائل الاعلام التي ساهمت بقسط كبير في التعريف بالمدرسة لدى المواطن، والتي لولاها كما قالت طالبة لما التحقنا بهذه المدرسة.

 الفتيات يمثّلن 17 % من إجمالي الطّلبة ككل

وأضاف العميد في معرض حديثه أنّ المدرسة قد عرفت قفزة فيما يتعلق بالتحاق الفتيات بها، إذ ارتفعت النسبة من 05 بالمائة في السنوات الأولى من إنشاء المدرسة إلى 17 بالمائة سنة 2017، رقم يعدّ مشجّعا ويترجم مدى الاهتمام الذي توليه الفتاة للتكوين الذي تقدّمه هذه المدرسة.
وقد سمحت هذه الزيارة للصحافيين منهم مندوبة جريدة «الشعب» بالاطّلاع عن كثب على هذه المدرسة، التي تعتبر إحدى قلاع ومنارات منظومة التكوين للجيش الوطني الشعبي، والتعرف على قاعدتها البشرية من إطارات، أساتذة وطلبة، وكذا الامكانات المادية التي تزخر بها، على غرار المخابر العلمية كمخبر الفيزياء، المنشآت الرياضية والتعليمية، الوسائل البيداغوجية، المكتبة التي تمثّل عصب المدرسة كونها تحتوي على خزّان كبير من الكتب من مختلف التخصصات وبمختلف اللّغات.
 
 عدد الضباط المتخرّجين لا يكافئ الاحتياجات الكبيرة في المدارس العسكرية

بالرغم من الكفاءات التي تتخرّج من هذه المدرسة بعد 3 سنوات من التكوين العلمي والعسكري والتأهيل، الذي يمكن من التحكم في التقنيات المعقّدة وكذا منظومة الأسلحة المستغلة من طرف الجيش الوطني الشعبي، إلا أن عدد الضباط المتخرّجين لا يكافئ الاحتياجات الكبيرة التي تطلبها المدارس العسكرية.
وبالنسبة للمدرسة فقد أنشئت بموجب مرسوم رئاسي في 18 أفريل سنة 1998، كمؤسسة عمومية للتعليم العالي، ذات طابع إداري، تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وهي تابعة لوزارة الدفاع الوطني، وقد تمّ تسميتها باسم الشهيد باجي مختار سنة 2014. كما تتوفّر المدرسة على كل المرافق الضرورية في إطار نظام داخلي، تسمح للطلبة بتحصيل علمي في أحسن الظروف، وهذه من بين الأمور التي جعلت الاقبال يتزايد على هذه المدرسة في كل سنة.

 المدرسة لا تقبل سوى 400 مترشّح من أصل 1200

تضمن هذه المدرسة تكوينا تحضيريا للطلبة الضباط العاملين للالتحاق بدراسات مهندس في كبرى المدارس لصالح الجيش الوطني الشعبي، يتم اختيار المنتسبين إليها على اساس المسابقة، ومن خلال شروط لابد أن تتوفر في المترشحين الذي يصل عددهم سنويا الى 1200 مترشح، يقبل منهم 400 فقط.
من بين الشروط التي يجب توفّرها لدى الترشح أن يكون متحصّلا على شهادة البكالوريا بملاحظة «قريب من الجيد»، وأن لا يتجاوز عمره 20 سنة، ويمكن أن يقبل في حالات بعض المترشّحين البالغين سن 17 سنة، الذين تتوفر فيهم الشروط، وتكون مدة التكوين 3 سنوات تشمل على تعليمين تقني وعلمي، تكوين في العلوم الانسانية والاجتماعية واللغات، وكذا تكوين وتعليم عسكريين، كما يستفيد الطالب من منحة دراسية شهرية وحماية اجتماعية.