طباعة هذه الصفحة

سفير الصين في الجزائر لي ليان خه لـ «الشعب ويكاند»:

مبادرة «الحزام والطّريق» تعزّز آفاق الشّراكة بين الجزائر والصين

أجرى الحوار: عزيز بن عامر

المعجزة الصّينية حقّقها شعبنا بالعمل الجاد والوحـــدة 

التّضامـــن في مواجهـــة الوباء حتميـــة إنسانية

 بكين ملتزمة بالحلّ السّلمي للأزمات الدولية 

هذه أسرار محاصرة الصين للوباء 

طوّرنا 5 لقاحات والأولوية للدول النامية

سفارتنا تدعّم الهلال الجزائري بمستلزمات طبية 

بكين والجزائر تتشاركــان في مبدأ حل الأزمات بالطرق السلمية  

الجزائر أول دولة عربية أقامت الصين شراكة استراتيجيــــــة معهـــا

 

يؤكّد السفير الصيني في الجزائر، لي ليان خه، في هذا الحوار، أن بلاده حاصرت فيروس كورونا وانتصرت عليه، بفضل إجراءات اتخذتها بكين لمواجهته، موضّحا قوة ومتانة اقتصاد بلاده في تحجيم التداعيات السلبية للوباء.
يتحدث السفير الصيني عن تميّز علاقة بلاده بالجزائر، رغم التغيرات التي مسّت العالم في الفترة الأخيرة، ويسترسل في ذكر مواقف بلاده من قضايا دولية راهنة.

-   الشعب ويكاند: نهنّئكم بالعيد الوطني الصيني المصادف للفاتح أكتوبر. مرّت هذه السنة الذكرى 71 عن تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ما السّر الذي جعل بلدكم بعد سبعة عقود فقط من تأسيسها تتبّوأ هذه المكانة الرائدة في العالم؟
  السفير الصيني في الجزائر، لي ليان خه: شكرا على تهنئتكم. على مدار 71 عامًا الماضية، شهدت الصين تغيرات كبيرة وتطورات مرموقة في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني والجهود الدؤوبة التي بذلها شعبنا، وحققت طفرة تاريخية عظيمة في النهوض ووصولا إلى تعزيز القوة.
تنمية الصين تعتمد على قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وهي طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. وعلى هذا المسار، أكملت الصين في عقود معدودة عملية التنمية التي اجتازتها دول متقدمة باستغراق مئات السنوات ممّا خلق معجزة التنمية المرموقة.
تنمية الصين تعتمد قيادة عمل مجتهد للشعب الصيني. الصين كانت دولة فقيرة في أوائل تأسيسها، وعاش شعبها ظروفا صعبة، وكانت قطاعات الصناعة والزراعة الصينية ضعيفة والاقتصاد متخلّفا للغاية على مدار 71 عامًا الماضية.
الشعب الصيني اعتمد على نفسه وتوحّد وبذل جهودا جبارة في مسار بناء الوطن، واستطاع التغلب على تحديات وصعوبات مختلفة بالعمل الجاد والاتحاد والحكمة والشجاعة حتى صنع معجزة تنمية الصين اليوم.

- ما مدى تأثّر مبادرة «الطريق والحزام» بانتشار جائحة كورونا، خاصة مع الركود الاقتصادي العالمي؟
 سبّب وباء كوفيد-19 المفاجئ صدمة كبيرة بانحاء العالم. من الصعب أن ينجو بناء الحزام والطريق من تأثير هذا الوباء. على الرغم من ذلك، لا يزال التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق باعتبارها إحدى المنتجات العامة الدولية التي قدمتها الصين والتي تلقى قبولا عالميا، يظهر مرونة وحيوية قوية في مواجهة الوباء. وفي الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام بلغت قيمة الاستثمار الصيني المباشر غير المالي في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق 13 مليار دولار أمريكي بزيادة 30 بالمائة على أساس سنوي، وتجاوز إجمالي واردات الصين وصادراتها إلى هذه البلدان 960 مليار دولار أمريكي.
وقد تكلّل مؤتمر رفيع المستوى للتعاون الدولي للحزام والطريق المنعقد في جوان الماضي عبر الانترنت بنجاح، وحضره وزراء من 25 دولة، إلى جانب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأصدر المؤتمر البيان المشترك الذي أعربت فيه جميع الأطراف عن الإرادة المشتركة لمواصلة تعزيز التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق.
إضافة إلى ذلك، يساعد شركاء الحزام والطريق بعضهم البعض في مكافحة الوباء. وقد قدمت العديد من البلدان، بما فيها الجزائر دعما ثمينا للصين، كما وفرت الصين مساعداتها لأكثر من 100 شريك في الحزام والطريق وشاركت معهم تجارب الوقاية والسيطرة والتشخيص والعلاج، ويعد «طريق الحرير الصحي» طريقا يوفر قوة مساعدة للعالم في مكافحة الوباء.
-   تحوّلت الصين في ظرف قياسي إلى مرشد عالمي لكيفية التغلب على كورونا، بعد أن دفعت أكبر فاتورة بشرية واقتصادية. كيف حاصرت الصين هذه الجائحة؟
 بعد تفشي وباء كوفيد-19 في الصين، استغرقت الصين فترة قصيرة لتحقيق السيطرة الفعالة عليه، حيث أحرزت انتصارا استراتيجيا مهما في الحرب ضد الوباء.
أول مفتاح لنجاح الصين هو وضع الحكومة الصينية سلامة وصحة الشعب في المقام الأول. واتخذت الصين أربعة إجراءات للوقاية والسيطرة، تتمثل في الكشف المبكر، الإبلاغ المبكر، العزل المبكر والعلاج المبكر، وكذلك أربعة تدابير للعلاج وهي جمع المصابين للعلاج الجماعي، جمع الخبراء وتجميع الموارد، وبذلت أقصى جهد ممكن للسيطرة على الوباء وقطع وسيلة انتشار الفيروس وعلاج جميع المصابين.
ثانيا، وفقا للوضع الوبائي المحلي، وضعت الحكومة الصينية مدينة ووهان ومقاطعة هوبي كساحة للمعركة الرئيسية ضد الوباء، وطبّقت إدارة مغلقة للمدينة ووهان. وفي الوقت نفسه، ركّزت الصين على القوة الوطنية لدعم المدينة، حيث تمّ تنظيم أكثر من 40 ألفا من الفرق الطبية من المقاطعات والمدن الأخرى لإعانة ووهان، وتم إنشاء مستشفيين خاصين لعلاج المصابين بحالة خطيرة خلال أسبوعين، و16 مستشفى لعلاج المصابين بحالة خفيفة، وتم إعطاء الأولوية لضمان المستلزمات الطبية لووهان وهوبي.
ثالثا، بذلنا أقصى جهد لتنفيذ آلية الوقاية والسيطرة المشتركة في أنحاء الصين، حيث وجّهت الحكومة دعوة للشعب الصيني لمكافحة الوباء من خلال تقليل الخروج والبقاء في المنزل، وأصدرت قرارا لإطالة عطلة عيد الربيع الصيني، تأجيل الدراسة وإغلاق المطاعم ومراكز التسوق وغيرها من الأماكن الترفيهية العامة، واتخذت إجراءات صارمة لإدارة وتقييد النقل المدني.
بفضل هذه الإجراءات نجحت الصين في قطع انتشار الفيروس بشكل فعال. وفي نفس الوقت، قام جميع الصينيين بالدعم والتعاون مع هذه الإجراءات المعنية بالوعي والمسؤولية، وبذل تضحيات كبيرة مما يضمن نجاح الصين في السيطرة الفعالة على الوباء المحلي في الوقت الراهن.

-   إلى أين وصلت التجارب السريرية للّقاح بالصين؟
 بالنسبة للقاح الصيني، تتصدر الصين العالم في أبحاث وتطوير لقاحات كوفيد-19. حتى الآن، دخلت 5 أنواع من اللقاحات الصينية المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وتتقدم عملية التجارب بشكل سلس، وقد تمّ تلقيح حوالي 60 ألف متطوع في أكثر من عشرة بلدان، لم يتم الإبلاغ عن أي ردود فعل سلبية خطيرة بين المتطوعين. نتائج التجارب أثبتت ابتدائيا أن اللقاحات الصينية آمنة وفعالة، ستكمل الصين مراجعة فنية للقاحاتها وفقًا للقوانين واللوائح المعنية، وتضمن طرح لقاحات آمنة وفعالة وعالية الجودة في السوق في أسرع وقت ممكن. الجدير بالذكر، أن الصين انضمّت إلى «خطة كوفاكس العالمية لتطوير لقاحات كوفيد-19» التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى، وستصبح اللقاحات الصينية بعد النجاح في تطويره واستعماله، منتجا عاما للعالم مع إعطاء الأولوية للدول النامية.

- يرى البعض أن الأزمة الصحية العالمية جعلت الصين قوة اقتصادية أولى على حساب أمريكا، كيف تنظرون أنتم إلى الوضع؟

 أود أن أؤكد على بعض النقاط. النقطة الأولى، إن التنمية السريعة للاقتصاد الصيني على مدار العقود الأخيرة، جعلت من الصين تنتقل من القوة الاقتصادية الضعيفة الى القوة الاقتصادية الثانية عالميا، وهذا بفضل العمل الجاد للشعب الصيني. كما تدعو الصين إلى التعاون الدولي وتجسيد مفهوم المنفعة المتبادلة، وإن عقلية المحصلة الصفرية هي عقلية الحرب الباردة التي لا تتماشى مع تيار عصرنا اليوم.
ثانيًا، إن الصين ضحية وباء كوفيد-19، تعرضت التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصينية بها الى تأثيرات سلبية غير مسبوقة، وعرف الاقتصاد الصيني نموًا سلبيًا بـ6.8٪ في الربع الأول على أساس سنوي. لهذا اتخذت الحكومة سياسة إستراتيجية للتنسيق بين مكافحة الوباء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعودة بالإنتاج الى الحالة الطبيعية، مما يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد الصيني بشكل مستقر ومستمر.
ثالثًا، دائما ما يظن الشعب الصيني أنه عندما تكون الصين جيدة سيكون العالم بشكل أفضل، وستواصل الصين متمسكة بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة، سعيها الى بناء مجتمع مشترك للبشرية مع جميع دول العالم من أجل تحقيق التنمية والازدهار المشترك.

- العلاقات الجزائرية- الصينية من أعرق العلاقات الدبلوماسية، تعود إلى خمسينيات القرن الماضي لما دعمت بكين ثورة التحرير، ثم لعبت الجزائر دورا تاريخيا في استعادة الصين مقعدها في الأمم المتحدة. ما قولكم في الروابط الأخوية بين البلدين، وما الذي يميّز العلاقات الجزائرية-الصينية؟
 إن الصين والجزائر صديقان قديمان وشريكان حميمان وأخوان حقيقيان، وتحتل علاقتهما مكانة مهمة ضمن علاقاتهما الخارجية. يولي قادة البلدين أهمية بالغة لتطويرها، ويؤيد شعبا البلدين بقوة إرث الصداقة الصينية الجزائرية وتعزيزها. أنا سعيد وفخور بأني أعمل في الجزائر، وأظن أن العلاقات بين البلدين لها الخصائص التالية:
أولا، علاقات البلدين مستقرة بغض النظر عن التغيرات في الوضع الدولي والوضع الداخلي للبلدين. لم تغير الحكومتان العزيمة وستستمران في دفع التعاون الودي الذي انطلق قبل 62 عاما، أي منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر.
ثانيا، علاقات البلدين نموذجية رائدة، كانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة، وأرسلت أول فريق طبي لها إلى الخارج، أي إلى الجزائر، وكانت الجزائر أول دولة عربية أقامت الصين علاقة شراكة إستراتيجية شاملة معها.
ثالثا، علاقات البلدين قائمة على المساواة والمنفعة المتبادلة، والبلدان يعارضان فكرة التنمّر والهيمنة في العلاقات الدولية، ويرفضان فرض الآراء على الآخرين والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويدعمان التعددية. ويلتزم الجانبان بمفاهيم الاحترام المتبادل والمعاملة المتساوية وتعاون رابح- رابح لتطوير علاقات البلدين مما يأتي بسعادة ورفاهية.

- انضمّت الجزائر في 2018 إلى مبادرة «الحزام والطريق» التي أطلقتها الصين، فما الذي تضيفه هذه الخطوة للبلدين وكيف ستسهم في رفع مستوى الشراكة الإستراتيجية بينهما؟
 وقّعت الصين والجزائر مذكرة تفاهم بشأن بناء الحزام والطريق، مما يفتح آفاقا أرحب لتعاون البلدين وأيضا التعاون مع الدول الشريكة والمنظمات الدولية التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق لتعزيز الابتكار والالتزام بالتنمية المستدامة وبناء شبكة عالمية للبنية التحتية على جودة عالية، وتعزيز حرية وسهولة التجارة والاستثمارات الدولية وغيرها من الإجراءات، بهدف تحقيق التنمية المشتركة والتعاون والمنفعة المتبادلة، سيواكب البلدان تيار العولمة الاقتصادية واتجاه التطور للثورة الصناعية الرابعة بشكل أفضل.
وفي إطار بناء الحزام والطريق المشترك، يمكن للجانبين إجراء التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، بما فيها التعليم والعلوم والثقافة والرياضة والسياحة والصحة. باختصار، بناء مشترك للحزام والطريق بين الصين والجزائر سيلعب دوراً هاماً في تعميق علاقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوفير السعادة والرفاهية للشعبين بشكل أفضل.

- هل تأثّرت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والجزائر بسبب تفشي وباء كورونا؟
 هذا العام، تسبب وباء كوفيد-19 المفاجئ في صدمة كبيرة على أنحاء العالم، والعلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والجزائر تأثرت بهذا الوباء العالمي سلبيا، حيث انخفض حجم التجارة الثنائية، وتباطأت مشاريع المقاولات الصينية في الجزائر، وتأخر الاجتماع الاقتصادي والتجاري بين الحكومتين. لكن تأثير الوباء لن يستمر طويلا، مع التقدم المستمر في أبحاث وتطوير لقاح كوفيد-19، وتسارع وتيرة انتعاش الاقتصاد الصيني واستمرار استئناف الإنتاج والعمل في الجزائر، أثق بأن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين سوف يعود إلى الحالة الطبيعية تدريجياً، ويشهد تنمية أكبر بعد انتهاء الوباء.

- استقبلت الجزائر مساعدات من الصين، هل سيتواصل برنامج إرسال المساعدات والفرق الطبية مستقبلا؟
 منذ تفشي الوباء كوفيد-19، ساعدت الصين والجزائر بعضهما البعض وتضامنتا في مواجهة الصعوبات، وأصبح البلدان أنموذجًا للوحدة والتعاون لمكافحة الوباء في المجتمع الدولي. كانت الجزائر من أوائل الدول التي قدمت المساعدة الطبية الطارئة للصين، ووجّه رئيس الجمهورية تبون رسالة تضامن وتعزية بشأن الوباء إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكرد للجميل، تبرّعت الحكومة الصينية والسفارة الصينية لدى الجزائر والشركات والجاليات الصينية في الجزائر بكمية كبيرة من الأقنعة الواقية والكواشف وأجهزة التنفس الاصطناعية، وغيرها من المواد المضادة للوباء للشعب الجزائري الصديق.
إضافة الى ذلك، أرسلت الحكومة الصينية فريق خبراء طبيين ممّا قدم المساهمة الصينية في حرب الجزائر ضد الوباء.
في الوقت الحاضر، لا يزال الوباء ينتشر في العالم، والصين كصديق حميم وأخ عزيز للجزائر، على استعداد لمواصلة تقديم الدعم بكل ما بوسعها وفقًا لاحتياجات الجزائر. حاليا، تقوم سفارتنا بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري بشأن تقديم دفعة جديدة من الأقنعة وغيرها من المستلزمات الطبية الى الجزائر.

-   تشترك الجزائر والصين في نفس المواقف من الأزمات، وتتبنيان سياسة واحدة تقوم على دعم الحلول السلمية والسياسية، فهل من تنسيق بين البلدين لتسوية معضلات في الجوار والإقليم؟ وأي دور تلعبه الصين كقّوة متعاظمة لإحلال السلام في العالم؟
 تدعو الصين والجزائر لحل القضايا الدولية والإقليمية الساخنة سياسيا وعبر الطرق السلمية، ودائما ما تبقي الدولتان على الاتصال والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية الساخنة، مثل الأزمة الليبية وقضية مالي في السنوات الأخيرة.
إنّ الصين باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، تلتزم بالسياسة الخارجية السلمية المستقلة، وتتمسّك بطريق تعددية الأطراف، وتدافع بكل عزم وحزم عن النظام الدولي المتمحور حول الأمم المتحدة، وتدعم الدور المحوري والريادي للأمم المتحدة في الحفاظ على السلام الدولي والإقليمي.
الصين ثاني أكبر مساهم في الميزانية العادية للأمم المتحدة وميزانية حفظ السلام، وعلى الرغم من أنها تعرضت لوباء محلي ولصعوبات مختلفة، لا تزال تدفع مساهماتها بالكامل وتدعم الأمم المتحدة بإجراءات عملية. كما تتولى الصين أيضا مسؤولية حفظ السلام بشكل نشط، وقد شارك الجيش الصيني في 25 عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بما يقدم مساهمة ايجابية للحفاظ على السلام العالمي.
في مواجهة الصراعات الدولية والإقليمية، تتمسك الصين دائما بجسر حل الخلافات من خلال الحوار وحل النزاعات من خلال المفاوضات، وتسعى الى حل القضايا الدولية عبر طرق سلمية وتقديم الحكمة الصينية والحلول الصينية للحفاظ على السلام العالمي.