طباعة هذه الصفحة

وجهة نظر

في ظل تداعيات «كوفيد-19»

بقلم د-وليد بوعديلة جامعة سكيكدة

حلول واقعية لإنقاذ الموسم الدراسي

يكثر الحديث، لدى مسئولي وعمال قطاع التربية والأولياء على طرق حل إشكالية إنهاء الموسم التعليمي بسبب توقيف الدراسة في الأسبوع الأخير من الفصل الثاني تبعه القرار الرسمي بتمديد الاجراء جراء الحجر الصحي والمنزلي لمواجهة تفشي وباء كورونا.
ازداد النقاش حدة مع ظهور بعض السلبيات في الحلول التربوية الإعلامية والتكنولوجية وتقديم الدروس عبر الوسائط، وعدم تأقلم التلميذ.من جهتنا نرى انه لتقديم الحلول علينا العودة لطبيعة المناهج ولسير الدروس ولواقع المنظومة التربوية ككل. نعتقد ان من المحطات التي يجب التوقف عندها نوعية البرامج في مختلف المستويات التعليمية.
سنجد في الغالب شكوى الجميع ( أساتذة، مفتشون، تلاميذ، أولياء.)،من كثرة الدروس، وتجاوز بعضها للمستويات الذهنية للتلميذ، بمعنى أن الدرس أكبر من وعي وسن التلميذ، والأمثلة كثيرة خاصة في مواد التاريخ، التربية المدنية، الرياضيات، الفيزياء.هذه المسالة تسجل في الطور الابتدائي الى الثانوي، فإذا اتفق أبناء القطاع على وجود كثافة في البرنامج، ثقل المحفظة،فإن حل مواجهة مشكلة إنهاء الموسم الدراسي قد بدأت في الوضوح.
سأكون أكثر كشفا لمقترحي،:إن وباء كورونا كشف لنا أهمية الاهتمام بالبحث العلمي ومساعدة مستخدمي الصحة وترقية المنظومة الصحية بكل هياكلها،فقد يكون توقيف الدراسة هوالحل لإعادة النظر في المناهج وفي كل عناصر المنظومة التربوية التي أنتجها الجيل الثاني واستراتيجيات رجال ونساء للنظام السابق.
وبما أننا في ضائقة مالية ناتجة عن الوباء وانهيار أسعار النفط، وفي ظل الاضطراب النفسي والهلع القلبي والفكري عند التلاميذ وأوليائهم، ندعولعدم تنظيم الامتحانات في الطورين الابتدائي والمتوسط ربحا للمال، الجهد والوقت...باختصار، ندعولما يلي بالترتيب:
1 - حساب معدل التلميذ في الفصلين الأول والثاني للنجاح.
2 - مرور التلميذ الذي لم يستطع النجاح في الفصلين لاستدراك في أول أسبوع من شهر جوان الداخل، أوآخر أسبوع من شهر أوت 2020.
- عدم تنظيم امتحانات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط.
4 - تنظيم البكالوريا في بداية جوان،أوالأسبوع الأخير من شهر أوت أو، بداية سبتمبر القادم،لأنها تضمن الانتقال من وزارة التربية لوزارة التعليم العالي، مع الاكتفاء بدروس من الفصلين المدروسين فقط، على ان تقدم الدروس المتبقية عبر القنوات والوسائط التكنولوجية المختلفة، بمعنى يتحصل التلميذ على الجانب العلمي، لكن دون انجاز التقييم لكشف القدرات، وهذا استثنائيا بسبب أزمة الوباء.
5 - على المعلمين والأساتذة في مختلف الأطوار، تخصيص أسبوعين اوثلاثة من بداية الدخول المدرسي لتقديم أهم دروس خاصة بالفصل الثالث غير المدروس بسبب الوباء،بطريقة مكثفة ومبسطة، مدعومة بمختلف الوسائط التكنولوجية لضمان حصول التلميذ على دروس خاصة بأهم المحاور المساهمة في تكوينه البيداغوجي، والمساعدة له في المستوى الأعلى،مع تجاوز دروس تفوق مستواه الذهني أونالت نقدا كبيرا من المختصين.كما يمكن التفكير في تجاوز كلي للفصل الثالث وعدم العودة له بالمطلق.
في الأخير
هذه بعض مقترحات حلول لإنهاء الموسم الدراسي الحالي وهي قابلة للنقاش، فقط لنضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار ولنتأمل الظرف الصحي والمالي للجزائر، ولا نتسرع في اتخاذ القرار، ولننظر جيدا في الأبعاد النفسية والتربوية لأبنائنا،دون نسيان ظروف المعلم والأستاذ وكذا تجاهل الظرف العالمي وأخطار الوباء.
اللهم احفظ الجزائر ونجيها من الوباء والبلاء.