طباعة هذه الصفحة

الحركية متواصلة بعد تظاهرة عاصمة الثّقافة العربية

قسنطينة تدشّن قاعة كبرى للعروض السّينمائية بسعة 300 مقعد

قسنطينة: مفيدة طريفي

أحدث التّقنيات لتقديم أحسن الأعمال لروّاد الفن السّابع

 تتواصل بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة الأنشطة السينمائية التي ينظّمها  الديوان الوطني للثقافة والإعلام لسنة 2017، ذلك بعد تدشين قاعة سينمائية تتّسع لـ 300 مقعد مجهزة بأحدث التقنيات الفنية. الأنشطة تعرف حضور وجوه فنية وتلفزيونية شهيرة  إلى جانب كوكبة من المثقفين والمخرجين، الذين أرادوا مشاركة هذا الحدث الثقافي الذي يعتبر سابقة بقاعة أحمد باي، ومكسب كبير لسكان قسنطينة وفنانيه يعوّل عليها في الابقاء على الحركية التي شهدتها منذ تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2015.
على هامش عرض فيلم «لالا لاند» للمخرج «داميان تشازيل»، أشرف والي قسنطينة «كمال عباس» إلى جانب المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام «لخضر بن تركي» على تدشين ورشات للموسيقى تكريما للفنانين الراحلين يأتي في مقدمتهم «عبد المؤمن بن طوبال» و»الحاج محمد الطاهر الفرقاني»، حيث سيكونان بمثابة مدرستين لتعليم فنون العزف على البيانو، الكمان والقيثار، هذا إلى جانب فتح ورشة للرسم والتكوين في الفنون التشكيلية والتلوين، فضلا عن التكوين في الصولفاج، القاعة المخصصة للعروض السينمائية والتي تسع 300 مقعد تتوفر على أحدث تكنولوجيات العرض الرقمية لتكون بذلك جاهزة لعرض أحدث الأفلام العالمية وفق البرنامج المسطّر من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام.
من جهته، أكّد مدير ديوان الثقافة والإعلام لخضر بن تركي أن هذه الجهود تنصب كلها في إطار التعريف بما تزخر به عاصمة الشرق الجزائري باعتبارها مدينة ثقافية وفنية بامتياز، وأن افتتاح قاعة للسينما بمرفق «الزينيت» سيكون بمثابة رجوع الأفلام السينمائية إلى مدينة قسنطينة حيث سيتمكن الجمهور من حضور أفلام عالمية أشرف الديوان على اقتنائها من شركات أجنبية، وتم تسطيرها وفق برنامج سيعرض ما يقارب 12 فيلم منها فيلم القصة المجنونة «لماكس وليون» للمخرج «جوناثان باري» وفيلم «الغطسة الكبيرة» لمخرجه «لوكا قوادانينو» و فيلم «الحرب» و غيرها من الأفلام العالمية، العربية، الآسيوية التي يعمل الديوان في الفترات الحالية على اقتنائها من أجل عرضها على الجمهور، وحتى يتم تجهيز مكتبة تضم أفلام متنوعة.
يضاف الى هذا التناغم والتنوع، افتتاح ورشتين أو بالأحرى مدرستين لكل من عميد أغنية المالوف «الحاج محمد طاهر فرقاني» والفنان «عبد المؤمن بن طوبال» وكذا ورشة للرسم والتكوين في الصولفاج. هذه المبادرة تتيح للشباب الموهوب فرصة تعلم فن المالوف، هذا إلى جانب فتح مناصب عمل لأساتذة من قسنطينة للتكوين في الآلات الموسيقية و تلقين مختلف الفنون، كما تعد خطوة فتح استوديو للتسجيل بمثابة دعم للشباب وبعض الفنانين لتسجيل أغانيهم.