طباعة هذه الصفحة

المعلم حلقة مفصلية في المنظومة التربوية

التخطيـــــــط التعليمـــــي أســـــاس التحصيـــــل المعــــــرفي

بقلم الأستاذ عبد القادر حمداوي باحث في التربية

 توظيف التكنولوجيا الحديثة يعزّز فرص النجاح

إن القاعدة المنهجية التي تتلخص في تخطيط وتنفيذ الدروس في كل حصة بشكل مفصل
يعتقد الكثير من المعلمين والخبراء عدم الحاجة إلى تحضير التخطيط معتمدين على ثقتهم الزائدة والغرور متجاهلين أن عدم التخطيط هو أحد أسباب ضعف التعليم الذي يؤدي إلى وضوح طرائق جديدة لمعالجة المواضيع يبقى المعلم دائما في تكرار أساليب تعود عليها أن يقوم ويعرف نقاط القوة والضعف ويعدلها ليعرف إلى حيثما يريد ويصل ؟
إن النظام داخل القسم هو أحد الاهتمامات الرئيسية في قدرة المعلم، فمهنة التعليم أمانة تفرض عليك تأديتها كاملة أيها المربي. فهذا العمل يتسبب في إرباك العملية التربوية لأن الكل يشارك في النظام داخل المؤسسة كإدارة المدرسة أو الإدارات التعليمية التي تهدف إلى تربية السلوك وضبط النظام والانضباط.
تلاميـذ كثــيرون لا يقدّرون توجيهـات المعلم

هناك العديد من العوامل التي تساعد المعلم على إدارة القسم بشكل جيد وناجح في مختلف الأقسام والسنوات الدراسية ومن أهم هذه العوامل هي :
1 - شخصيـــة المعلــم:
 الحزم والمرونة، حسن التصرف في معالجة المشاكل، التقدير السليم للأمور
- العدالة والمساواة.
2 - الإعداد الجيد للدروس: أن يصل إلى أهداف الدرس جلب الانتباه للتلاميذ وأن يكون المعلم متعاونا مع طلابه أن يشرح الدرس جيد. أن يستخدم الأسئلة بوضوح وعليه أن يعرف كيف يوزع وقت الحصة المتعلقة بالدرس وأن يعرف كيف يستخدم القسم ويرتب التلاميذ بشكل دائري على ما هو عليه اليوم.
ضبط سلوك التلاميذ وكيفية المناقشة وتقديم الأسئلة عرض الوسيلة في الوقت المناسب وتختلف طريقة تقديم الدرس باختلاف المواد والأجواء وعلى المعلم إلا يتبع طريقة واحدة وعليه أن يبتعد عن الطريقة التقليدية فالتربية تتغير نتيجة الاتصال بالثقافات الأخرى.
كما نجد بعض المسببات التي تؤدي إلى الخروج عن النظام داخل القسم أحيانا المادة التي تقدم للتلاميذ ازدحام في القسم:
شخصية المعلم
الإدارة المدرسية
عدم تمكّن المعلم من مادة الكتب غير مناسبة.
عدم اهتمام الأولياء بمتطلبات أبنائهم.
عدم وجود علاقة متينة بين الأسرة والمدرسة
كانت المعاهد التكنولوجية للتربية تعد المعلم إعدادا تربويا سليما وتمكنه من توظيف علم النفس وإدارة القسم بوسائل تربوية. يتعلم المعلم عبر هذا المرافق كيف يمهد ويحفز ويقدم ويؤدي دوره كاملا كمعاملات المعلم لطلابه واتخاذ أراء ورغبات، ويراعي ويطور نشاط التلاميذ، وكل هذا يتوقف على كفاءة ومهارة المعلم ودرجة كفاءته ومدى نجاحه في تحقيق الأهداف التربوية التي يعمل من أجلها.
ومن هنا أريد أن أعرض من زاوية أسلوب إدارة القسم لأننا شاهدنا مجالات مختلفة في عدة مؤسسات تربوية تعني عدة مفاهيم.
المجتمع اليوم دائم التغيير إلى أحسن فهوليس ثابتا جامدا بل عليه أن يتطور باستمرار بفعل التكنولوجية الحديثة والاتصالات من ناحية أخرى وكذلك المعلم عليه أن يطور الأعمال التربوية وهذا العمل يأتي بالتفكير والتعاون داخل المؤسسات التربوية.
الكثير بقي لم يتغير، رغم ما حدث لاحظنا ذلك في الكثير من الأقسام على أساس عدم وجود التعاون والفهم كانت العقوبة في السابق ضرورة تستوجبها طبيعة عمل المعلم وأصول المهنة ولكن مع التقدم الحديث والبحوث في كل الميادين وانفجار المعرفة وانتشار في ميدان التربية التي تحاول إشباع حاجات التلميذ والذي كان من الضروري أن يتغير مفهوم الضبط الذي أصبح يشير إلى ضبط الاختياري للتلميذ.
الهدوء والسكون للتلاميذ يقيم بنظام الجلوس في المقاعد وأن تكون حركاتهم بطلب من المعلم، لكن أحيانا نجد العكس فالبعض لا يتحكم في القسم.. التلاميذ ينتقلون من مكان إلى مكان وأحيانا يخرجون دون إذن متسببن في الفوضى غير مدركين بأهمية الالتزام بالنظام والحركة بالإذن أثناء العمل والمناقشة بجانب احترام القواعد العامة.
على المعلم في هذه الحالات أن يتيح لتلاميذه فرحة التعبير عن انفعالاتهم وأفكارهم وأن يشجعهم على ذلك، وأن يهتم بإنتاجهم. واستخدم التقنيات الحديثة التي أصبح لها الدور المهم لكل معلم.
عرض الدرس بطريقة ممتعة ومناسبة لمستوى التلاميذ وتكون مثيرة وبأسلوب شيق وألوان متناسقة والتحكم في المادة والإلمام بها هي الأخرى شروط اساسية في استقامة منظومة التعليم والتلقين الذي من الواجب أن يحرص عليه المعلم ويعلوه فوق كل حساب.
المدرسة هي المؤسسة المنظمة والمتخصصة في توجيه النشء، فهي تتميز بتقاليدها الواضحة وتقوم على التخطيط المحكم الواعي وتحقق أمال المجتمع. وتعالج الأفكار والأهداف. هي تتحمّل مسؤولياتها في اختيار المعلمين والتحكم في قدراته ومهاراته وتوجيه التخطيط للمستقبل.
المدرسة تحتاج الي محو السلبيات وإحلال الايجابيات والمسألة خطيرة لأنها تتعلّق بالعقل الباطن. فالعقل الواعي من خلال ما رآه وسمعه وعمله التلميذ، فعلى المعلم أن يبتعد عن الكلمات البذيئة.
يا فاشل، يا مهزوم، يا كسول، يا...
هذه الكلمات السلبية تتردد في جنبات نفسه وأصداءها وربما يقتنع أنه فاشل.
السر أيها المعلم كل ما هناك، أنك تتوقع أن هذا السلوك هوافضل ويستحسن تعيير الألفاظ والعبارات البديلة المحفزة على الاجتهاد والابداع والمثابرة كالقول لتلاميذك بأسلوب مهادن: أنتم تم اختياركم بالتفوق المتميز.
فالابتسامة والنظرة في وجههم يخبرهم عن السر العجيب وهذا توقيع حسن كما ترى.
أريد أن أقول كلمات ايجابية مشجعة ومحفزة.
فالنجاح والتفوق وإحراز النصر والوثوق بالنفس.
 الاولياء والمربون مهمة واحدة
أيها الآباء والأمهات والمربين عليكم أن تغيروا رؤيتكم فلا تروا في أبنائكم عبء ثقيل ولا تنظروا إليهم نظرة مزدرئة كأنهم لا يفهمون ولا يعون ولا يقدرون على شيء بل ابحث سوف تكتشف مواهبه وإمكانيات كبيرة تحتاج الي تشجيعه لكي يقوم بعمل يعجبك كثيرا.
فالكلمة الطيبة والمشجعة والابتسامة المطمئنة كل هذا قادر على تعويض في أعماق بحار ترى العجب العجاب.
فالتربية تحتاج الي العلاقة الطيبة ومن الجمال أن يكون التلميذ له علاقة مباشرة مع الطبيعة بحبالها ووديانها وسهولها وأشجارها وورودها ومياهها وبالكائنات الحية من نباتات وحيوانات فهنا الجمال الطبيعي العجيب له تأثيره أيضا على التلميذ فهويجعله يتألف بالطبيعة وأنه امتداد لهذه الطبيعة الساحرة.
فتصفونفسه وتتحد قواه ويتبخر عنفه ويهدأ عقله فهذا الجمال الذي خلقه الله يسمح له.
فالإنسان مجبور على تذوق الجمال.
لا يزال الوازع الديني ينبض في عروق طلابنا ولديهم الضمير الحي لكنه يحتاج لمن يوقظه ويوجهه في حين أن الذي يحكم تصرفات المجتمع العربي هوالطمع في المادة والخوف من المستقبل.علينا أن ننظر الي تقاليدنا الثابتة التي سار عليها أبائنا.
كم يفرح الأولياء عندما يرون صور مشرقة لأبنائهم.وفي بذلهم وتنافسهم وفي جميع خطاهم وحسن أفعالهم.كما يمكن ذلك على تنمية قدرات ومهارات المتعلم.وتطبيق الأهداف العامة والأساليب التي تساعد في حل الخلافات.
وكما يتطلب من أعضاء هيئة التدريس استثمار القيم والمثل العليا والمشاركة في إعداد وتنظيم وإدارة دورات تدريبية للكوادر الجامعي وحثهم على المساهمة في تعزيز الثقافة الوطنية والمساهمة في توفير المناخ التربوي والتعليمي وتنشئة الطالب على قيم وطنية.
فالثقافة تفتقد الي البعد المستقبلي لابد من النظر الجادة التي تساعد على تجاوز التخلف.
الكل ينتظر كيف تكون على هذه الحالة التي ينبغي إتباعها برغم ما يترتب من تراجع هويتنا الثقافية الاجتماعية والسياسية.