طباعة هذه الصفحة

رحمـك الله أيها الرئيس..

أمينة دباش
05 أكتوير 2012

ثالث رؤساء الجمهورية الجزائرية المستقلة ينتقل إلى جوار ربه، تاركا وراءه مذكراته التي كان على وشك إصدارها.
هكذا يرحل الرجل آخذا معه سجلا تاريخيا بدأه بمشوار في صفوف جبهة وجيش التحرير الوطنيين إلى غاية تقلده مسؤولية إدارة شؤون البلاد وحتى بعد استقالته من منصبه في الحادي عشر من شهر جانفي ,١٩٩٢. يغادرنا الرؤساء الثلاثة حاملين معهم أوراقا من تاريخ الجزائر.
وهكذا نُحرم من الاطلاع على  جزء من تاريخنا كما كانوا، وهم أحياء، يحرمون من الوقوف على حقائق الأمور بسبب تصرفات البعض من مقربيهم، وأتحدث بالذات عن الفترة التي قضيتها بمديرية الإعلام برئاسة الجمهورية والتي دامت ما لا يقل عن سبع سنوات كنت خلالها مكلفة بملف إعلام الرئيس الراحل، الذي كان حريصا كل الحرص على الاطلاع على كافة الأحداث وكل ما يجري في الساحة الوطنية بكل التفاصيل رغم محاولات البعض حجب حقائق معينة عنه  لا  تخدمهم..
الله يرحم الرئيس الشاذلي بن جديد ويرحم كل الذين رحلوا عنا، فالموت عبرة.. فلنعتبر ولا نترك أجيالنا بدون تاريخ.