طباعة هذه الصفحة

خطوة !

أمينة دباش
02 ديسمبر 2012

قام الرئيس الفرنسي  هولاند بخطوة تجاه البلد الذي سيزوره قبل نهاية هذه السنة وفاءً لوعوده الانتخابية من بينها الاعتراف بمجازر أكتوبر 1961.
هل نعبر عن ارتياحنا لمثل هذا الإعلان أم نطالب بوجوب الاعتراف بهذه المجازر كجريمة في حق الإنسانية ؟
دماء شهدائنا لن تمحى وتبقى راسخة في ذاكرة كل أجيالنا، وكما جاء هذا الاعتراف بعد واحد وخمسين سنة ستسجل خطوات أخرى في مستوى متطلبات تضحيات شعب برمته تفرضها ديناميكية التاريخ التي لا تستطيع أية قوة أن تقف ضدها.
فرنسا تريد أن تفتح صفحة جديدة معنا والجزائر بلد سيد يراعي مصالحه يترك باب التعاون مفتوحا دائما شرط أن يتم ذلك على قدم المساواة والمعاملة بالمثل.
عوامل عدة تربط البلدين، فإن كانت لفرنسا مصالح اقتصادية وجيواستراتيجية فللجزائر أكثر من ذلك إذ تتقدمها جاليتنا.
إن كون جاليتنا في المهجر معتبرة ولها صلة جد قوية مع وطنها الأم وكل الأحداث التي تمرّ تثبت بأنه كلما مرّ الزمن إلا وتضاعف تمسكها بجذورها عكس ما كان يُعتقد.
فأمة ذات رباط متين لا تخشى أبدا على نفسها مادام  يشكل لوحده  مناعة.