طباعة هذه الصفحة

نضجنا واللّه يسترنا..!

أمينة دباش
04 جويلية 2012

في الوقت الذي تدعو فيه دول شقيقة وصديقة إلى التدخل العسكري.
وفي الوقت الذي يشجع فيه دفع الفدية للجماعات الإرهابية.
وفي الوقت الذي تعاد فيه إقامة قواعد عسكرية أجنبية.
وفي الوقت الذي تتسلل فيه الأسلحة والمخدرات عبر بعض الحدود، غربا وشرقا وجنوبا.

في هذا الوقت ترتقي فيه الجزائر إلى مصف الدول الناضجة استراتيجيا بالحفاظ على مبادئها الثابتة وبالحرص على:
ـ تغليب منطق الحوار.
ـ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد.
ـ انتهاج الأساليب الدبلوماسية لفك النزاعات ومناهضة التهريب بكل أشكاله.
فما أعظم وطني الذي يحتفل باستعادة سيادته وقد بلغ سنه الخمسين بتميزه بالحكمة والحنكة في معالجة أموره الداخلية، بكل هدوء ورزانة، عبر طريق الوئام المدني والمصالحة الوطنية، وفي المجال الخارجي بالمساهمة دبلوماسيا في معالجة النزاعات الإقليمية بتجنب ما تحاول بعض القوى جرّنا إليه.
رفْضُنا القاطع لتدنيس مبادئ متفق عليها أمميا يجعلنا في طليعة الدول صاحبة المواقف الثابتة، في ظرف انقلبت فيه القيم وغُيِّبت فيه الشرعية الدولية.
هذا ما يجلب لنا احتراما دوليا، كما يستطيع أيضا، وعلى العكس من ذلك، جلب صواعق لبعض الدول العظمى التي تكاد تيأس من فشل محاولاتها العدائية المتكررة..
لأن الاستقرار الذي يميز حاليا وطني يجعل منه كوكبا فريدا وسط الأوطان المشتعلة، والله يحفظ الجزائر جمهورية ديمقراطية وشعبية ذات سيادة كاملة.