طباعة هذه الصفحة

وأخيرا جاء تكفيرهم!

أمينة دباش
08 أوث 2012

كم ارتحت عند متابعتي لكلمة سماحة الشيخ حسن نصر الله وهو يخاطب أول أمس نساء المقاومة حول طاولة الافطار، وكم تألمت في ذات الوقت للتأخر الذي سجله تجريم القوى الإرهابية.
بدون تردد أطلق سماحة الشيخ ''صاروخه'' على جماعات العقل التكفيري والتذبيحي مشبها إياها بالكيان الصهيوني ونعتها بأعداء المقاومة والاسلام إذ وضع هذه الجماعات وإسرائيل في نفس المرتبة الإجرامية.
 ارتحت كما قلت لتجريم انتظرناه أكثر من عقدين كي يأتي في الأخير وعلى لسان ''سيد المقاومة''، لكنني تألمت لأنه جاء متأخرا جدا لأننا كنا كجزائريين في أمس الحاجة إلى هذه المواقف حين كانت دماء الأبرياء تسفك باسم الإسلام وعندما كانوا يريدون نزع صفة المسلمين عنا بطرقهم التكفيرية وحينها كنا كإعلاميين نتوسل للأئمة ورجال الدين ليقولوا كلمة الحق.
حينذاك كنا محاصرين ومعزولين، وشبابنا مغرر بهم من جهات تزودهم بالأسلحة وتؤطرهم وتدربهم ضد «كفار» الدولة الجزائرية من جنود وصحفيين ورجال أمن وقضاة... إلخ.
لكن والحمد لله تمكنا بفضل مرجعية نوفمبر وبفضل السياسة الرشيدة للوئام المدني والمصالحة الوطنية من الخروج من تلك المأساة التي انقلبت فيها القيم واختلط الحابل بالنابل وأصبح المجرم هو الضحية باسم حقوق الانسان ووضع المدافع عن أسس الجمهورية في قفص الاتهام.
إلا أنه ومع مرور الزمن اتسعت الظاهرة وعمت معظم البلدان العربية والاسلامية بتشويه وتقزيم واحتقار كل من يحمل إسم محمد أو فاطمة حتى أصبح الإسلام مرادفا للإرهاب والوحشية! ويا للأسف!