طباعة هذه الصفحة

جمعة رمضانية دامية!

بقلم: السيدة أمينة دباش
26 جوان 2015

في الوقت الذي كنّا نتابع فيه حلقة أخرى من حلقات «ويكي ليكس» المتعلقة هذه المرة بعملية جوسسة لوكالة أمريكية على رؤساء ومسؤولين كبار في الدولة الفرنسية، يفاجئنا الإرهاب مرة أخرى بعملية دموية في جمعة رمضانية، انطلاقا من الكويت مرورا بفرنسا وانتهاء بالجارة تونس، دون نسيان المجزرة المرتكبة في حق قوات حفظ السلام الإفريقية بالصومال.
اعتداءات إرهابية عبر ثلاث قارات تقوّي وتعزز مواقف الجزائر من هذا الأخطبوط العابر للقارات.
هذا الخطر الذي يواصل أفراد جيشنا محاربته ليل نهار عبر التراب الوطني، سواء تعلق الأمر بالمناطق الحدودية أو الولايات الداخلية، كالهجوم الذي شنته مؤخرا بالبويرة والذي تم القضاء فيه على 25 إرهابيا كانوا على استعداد لتنفيذ مخطط إجرامي خلال هذا الشهر الفضيل.
ويبقى الاحتكام أكثر من أي وقت مضى لسلوك اليقظة ثم اليقظة.
يشوهون ديننا الحنيف في شهر الرحمة، يزرعون الرعب والتشكيك في مساجدنا حتى في أدنى أبجديات العبادة كمواقيت الصلاة، الإفطار والإمساك والتراويح وغيرها.
فلأيّ منطق يخضعون؟ وعن أي إسلام يدافعون؟
ينفذون جرائمهم في الوقت الذي يتناسون القضية الأم: فلسطين، التي تتأهب قوافل إنسانية لفك الحصار البحري المفروض على غزة الجريحة الصامدة.
الوقت الآن ليس لطرح الأسئلة أو محاولة فهم أي شيء، لكن للحذر المتواصل والردع دون تردد عند الاقتضاء.