طباعة هذه الصفحة

قليلا من الهدوء والروية

بقلم: السيدة أمينة دباش
24 أكتوير 2015

الجزائر بحاجة إلى من يبنيها بصمت وفعالية
تراشقات لا تخدم الوطن، تهيّج الرأي العام الوطني وتجلب سخرية الأجنبي.
ماذا حلّ بنا، تحولت الساحة السياسية إلى بازار كلامي ولا أحد انتفض لوضع حدّ لذلك، بل هناك من يصب الزيت على النار ابتداءً من بعض صنّاع الثورة المظفرة، مرورا برؤساء أحزاب وانتهاء بنقابات وغيرها...
لا الديمقراطية التي يتخذها المعارضون شعارا تقتضي ذلك ولا دعم برنامج رئيس الجمهورية يستلزم هذه التصرفات، بل آن الأوان لتجد قراراته صدى وتطبيقا بكل هدوء، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة يعمل في صمت وفعالية رغم حالته الصحية.
المرحلة تستوجب روية.
حقا كلنا خطّاؤون لكن علينا تدارك أخطائنا كي تتم هندسة إنجازات الجزائر بكل رصانة وضبط نفس، خاصة في ظرف إقليمي، أمني واقتصادي كالذي نعيشه.
الكل يعترف بصعوبة المرحلة، لكن هناك من يتمادى في تأجيج الساحة، لصالح مَنْ يا ترى؟
السياسة والإعلام يحتاجان إلى مسؤولية وضبط نفسٍ... عكس ما يُفترض، هذه ليست حرية، لأن مفهوم الحرية يحمل في طياته مبدأ المسؤولية، لذا يجب ترتيب الأولويات ووضع كل ما يفرّق بين قوسين وتأجيله إلى وقت لاحق.
الاستراحة طالت... الكلام سيف ذو حدين... في الصمت فوائد.
لصالح من يعرّي بعضنا بعضاً؟
الأجدر أن يقوم كل واحد بمهامه، يحاول تصحيح اعوجاجه وينضبط وفق مسار التنمية الشاملة.
كل جهة تسعى إلى اعتلاء المشهد السياسي بالدوس على مبدإ «أن لا نجاح لأية عملية ما لم تتضافر فيها جهود المجموعة»
ولا تَسَعُ هذه الوقفة سرد كل الأمثلة التي خرجت عن هذه القاعدة.
آخرها ما حصل منذ أيام بجمهورية مصر الشقيقة من عزوف جماعي غير مسبوق عن الانتخابات...
فلنحذر! لأن المواطن قد يسأم من هذه المجادلات والملاسنات، خاصة وأن التشريعيات والمحليات على الأبواب و2016 أصعب سنة في شتى المجالات.
إنّ للملل حدا وللصبر حدود.
رفقا بالوطن والمواطن.