طباعة هذه الصفحة

الرياضة... سلاح القضية

بقلم: السيدة أمينة دباش
13 فيفري 2016

الفريق الرياضي الفلسطيني على خطى فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، هذا ما يمكن استنتاجه من اللقاء الذي دار بين اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الفلسطينية، والطاقم الصحفي لجريدة «الشعب».
الرياضة سلاح ترويج للقضية الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات تذويب بشتى الأشكال، خاصة في ظرف كالذي تمرّ به الأمة العربية حاليا.
نداء ضيفنا، الذي تحدث بصفته قائدا رياضيا وسياسيا وعسكريا، يتمثل في مسعى واحد: الوحدة الفلسطينية وطنا وشعبا، مُظهِرا امتعاضه من إحدى القنوات الفضائية الجزائرية التي قال إنها تحتاج إلى تدقيق في المفاهيم عندما تتحدث عن الشعب الغزّاوي عوض الشعب الفلسطيني.
كل ما قاله يصبّ في كون الإستراتيجية التي يجب على كل الفلسطينيين الاحتكام إليها، إقامة الدولة الفلسطينية والنضال تحت راية وحيدة هي «منظمة التحرير الفلسطينية».
الوقت ليس للإيديولوجيا أو الدين، بل لهوية وطنية واحدة في ظل دولة فلسطينية مستقلة.
كان «أبو رامي» شديد اللهجة تجاه حماس، مطالبا إيّاها بضرورة مراجعة نفسها، رافضا أيّ تغريد خارج منظمة التحرير الفلسطينية.
نفس اللهجة عبّر عنها ضيفُنا عند حديثه عن بعض البلدان العربية ووجوب تغيير الصورة النمطية، موضحا بالحرف الواحد: «نريد شركاء على غرار الجزائر، لا أوصياء علينا ونرفض كل مساعدة مشروطة».
ما قام به الرئيس الراحل هواري بومدين، مازال راسخا في ذهن كل فلسطيني، رسوخ المبادرة التي قام بها الرئيس بوتفليقة في عام 1974، وهو آنذاك وزيرا للخارجية وبصفته رئيس الدورة 29 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما سمح للقائد الرمز الراحل «أبوعمار» باعتلاء منبر الأمم المتحدة وإسماع صوت فلسطين المحتلة في لحظة سجلها له التاريخ.
نداء رفعه اللواء الرجوب إلى فخامة رئيس الجمهورية، رائد السلم والمصالحة، وإلى كافة الأحزاب الجزائرية، مناشدا إياهم بمساعدة الفلسطينيين في تحقيق أسمى مسعى لهم: إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق برنامج موحد في ظل تعددية سياسية تصب روافدها في ممثلها الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.
في انتظار استقبال فريق الإناث لكرة القدم في شهر مارس المقبل ومقابلة العودة للذكور على أرض فلسطين التي سينفرد بها الفريق الوطني الجزائري دون غيره، نتمنى أن تقوم الرياضة بما لم تستطعه السياسة من أجل فلسطين، القضية الأم للعرب والمسلمين وكل مستضعفي المعمورة.