طباعة هذه الصفحة

افتتاحية

الحقيقة المغيبة

«الشعب»
15 فيفري 2016

تهتم جريدة “الشعب” من خلال منتداها بالمواضيع التي تهم المواطن مباشرة وتعالج مشاكله وهمومه. واستضافة المسؤولين الأولين على مختلف صناديق الضمان الاجتماعي والتقاعد، غايته إعطاء أوفر المعلومات للمهتمين من جهة، والتعريف بهذه المرافق العمومية التي تعرف إصلاحات وإعادة هيكلة لتحسين الخدمة، والتقرب أكثر من المواطن، لاطلاعه بالإجراءات الكفيلة بحقوقه وتسوية انشغالاته في إطار قانوني صرف.

فكم من حرفي وعامل غير أجير كان على غير دراية بما توفره له مزايا الاشتراك، ودفع المستحقات في الحصول على تغطية اجتماعية تؤمنه على المرض وصعوبات الحياة وتمنحه معاشا مريحا آمنا؟. كم من مهني يجهل المزايا الممنوحة له في قانون المالية التكميلي بمجرد الانتساب إلى “كاسنوس”، وكيف هي الأبواب مفتوحة إلى نهاية مارس للتقرب من الصندوق لتسوية وضعية ودفع تراكمات جبائية وضرائب وفق أجندة يحددها بنفسه، بطريقة شفافة لا تقبل أي التباس وخوف.
لقاءات كهذه تساهم في طمأنة شرائح مختلفة من المجتمع، خاصة في زمن تطغى فيه التجاذبات الإعلامية فيما يخص مسائل لا تغني من الفقر والتهويل.
المجتمع الجزائري في حاجة إلى إعلام جدي يتكفل بكشف الحقائق وتكذيب الشائعات والتأكد من حقوقه والتعرف على قوانين الدولة دون أوصياء وسطاء متشبعين بالنوايا السيئة.
المؤكد أن معنويات المتلقي ترتفع عندما يسمع أي مواطن الشغوف بالحماية الاجتماعية والتغطية الشاملة، وأن المؤسسات المعنية منها “كاسنوس” في صحة مالية مريحة وتوازنها على أحسن حال.
هذه التطمينات التي يعطيها المقررون الاجتماعيون ورؤساء المؤسسات، ترسخ مزيدا من الثقة لدى المواطن، وتزيل عنه الصورة النمطية التي يسعى من يحملون رؤى سوداوية تمريرها بأي طريقة واحتيال.