طباعة هذه الصفحة

نوبل المصالحة... لِمَ لا؟

بقلم: السيدة أمينة دباش
06 نوفمبر 2016

تتجة الجزائر بخطى ثابتة إلى تحضير الاستحقاقات المقبلة وقد بدأ العد التنازلي، انطلاقا من تعيين رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، السيد عبد الوهاب دربال على رأس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، بعد استشارة التشكيلات السياسية.
موافقة أغلبية الأحزاب على مشاركتها في الموعد الانتخابي المقبل، تبعث على الارتياح، واستشارة الرئيس لها تزيدنا قناعة بأن المنهج السياسي الذي يتميز به القاضي الأول للبلاد يرتكز أساسا على الحوار الهادئ، التشاور الموسّع وعدم الإقصاء.
لا أحد ينكر ذلك، بدءاً بتقنين سياسة الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية، مرورا بالمساهمة في تسوية قضايا إقليمية ودولية وانتهاءً بما آلت إليه الأمور في حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه شخصيا.
هذا المنهج السلمي التحاوري، المرتكز على الأساليب الهادئة الهادفة، وفّر مناخا تسوده الطمأنينة، مكسّرا حواجز الخوف التي سادت طيلة العشرية الحمراء.
إنها خارطة طريق ذات مسالك استراتيجية عادت بالفائدة على الوطن والمواطن لا ينكرها إلا جاحد، تستدعي منا تلقيب رئيسنا برجل الحكمة، الحنكة والبصيرة وأكثر من ذلك يستحق جائزة نوبل للسلام بكل امتياز.
هنا نتساءل، لماذا تمنح هذه الجائزة لشخصيات ورؤساء عبر العالم، آخرهم الرئيس الكولمبي، وتُغيِّب القائمةُ الرئيسَ بوتفليقة الذي بادر بالمصالحة الوطنية وجسّدها على أرض الواقع، إلى درجة أنها أصبحت مثلا يُقتدى به من عديد البلدان.
ألا يستحق رئيسنا جائزة نوبل، أم أن انتماءه إلى العالم العربي المسلم يحول دون ذلك؟!
الله شاهد والوطن والمواطن كذلك على أن البلاد استعادت استقرارها بفضل السياسة الحكيمة للرئيس بوتفليقة، الذي أقعدته معاناة الجزائر بعد ما وقفت هي على رجليها.
ويبقى تكريم الله عز وجل... أعظم تكريم.