طباعة هذه الصفحة

بناني، بكاكشي الخير، كمال القالمي، أنور وآخرون يصنعون الفرجة

صيف عنابة ينتعش على وقع طبوع موسيقية متنوعة

عنابة: هدى بوعطيح

تعيش عنابة هذه الأيام على وقع الطرب الأصيل، حيث أثرت مديرية الثقافة ليالي صيف بونة ببرنامج موسيقي متنوع في مختلف الطبوع بين الحوزي والأندلسي والمالوف والشعبي والراي، أين سيكون للجمهور العنابي فرصة الاستمتاع بما جادت به قريحة العديد من الفنانين القادمين من مختلف جهات الوطن..
إقبال كبير للعائلات العنابية على مختلف الفضاءات التي تحتضن هذه السهرات الموسيقية، على غرار ما يشهده شاطئ عين عشير الذي انطلق به المهرجان الوطني الـ16 للمالوف «حسان العنابي» كتكريم لهذه القامة الموسيقية التي أثرت الساحة الفنية العنابية، حيث ينشط هذا المهرجان نخبة من الفنانين من بينهم كمال بناني الذي أمتع الحضور بأغانيه سهرة الافتتاح، إلى جانب الفنان فيصل كاهينة وفاتح روانة من ولاية سكيكدة، الذي أدى أغاني متنوعة من التراث الوطني في الطابع الأندلسي.
كما كان رواد شاطئ «عين عشير» على موعد مع فرقة جمعية الزهراء للموسيقى لولاية سوق اهراس، والذين أحيوا سهرات بونة إلى جانب كل من الفنانين علي عوشال، سمير حناشي وحسن عوباد من قالمة، لتتواصل الفعاليات إلى غاية يوم الثلاثاء مع نخبة أخرى من الفنانين من بينهم حليم بن مقران، سليم شافي، قطاف بدري، توفيق خليل، فريد نوري، ليختتم هذه السهرات كل من الفنانين سليم رفاس، عباس ريغي، الشيخ عبد الوهاب رفاس، إلى جانب الفنان مبارك دخلة، مع العلم أن مهرجان المالوف يأتي تحت قيادة أركسترا دار الأندلس للمالوف، وبإشراف الفنان ياسين رفاس  وجوقه.

العائلات العنابية في الموعد

شواطئ عنابة ومسارحها، وفي إطار تنشيط موسم الاصطياف تشهد سهرات فنية متنوعة، يحييها نخبة من نجوم الطرب الأصيل، حيث تتوافد العديد من العائلات العنابية والمصطافين القادمين من مختلف جهات الوطن وسياح إلى مسرح الهواء الطلق وشواطئ «ريزي عمر» و»عين عشير» و»شطايبي» للاستمتاع بسهرات في مختلف الطبوع الغنائية.
وتنطلق السهرات في حدود الساعة التاسعة ليلا، وهو التوقيت التي يشهد إقبالا كبيرا لسكان البونة على شواطئ عنابة لقضاء سهراتهم إلى ساعات متأخرة من الليل، لتكون بذلك عنابة المدينة التي لا تنام، فبشاطئ شطايبي تتنوع الحفلات الموسيقية، في إطار المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية عنابة ليكون الموعد مع الفنانة عبلة الدزيرية في طابع المنوعات، والفنان سفيان بن عابد في طابع الفلكلور، إضافة إلى الفنان عبد السلام بوقطاية في طابع المالوف العصري.
وبمسرح الهواء الطلق أطرب نجم أغنية المالوف الشيخ حمدي بناني جمهوره بوصلات موسيقية رائعة، حيث كان ملك السهرة دون منازع، تمكن خلالها من استقطاب عدد كبير من جمهوره، والذي تجاوب مع «الملاك الأبيض» في ليلة فنية مميزة تألق فيها الطرب الأصيل بصوت أيضا الفنان كمال القالمي الذي أمتع الحضور بأغانيه التي عرفت انتشارا عبر التراب الوطني، حيث قدم طبقا فنيا متنوعا من بينها «أركب وأرواح» و»البارح بايت سهران»، محلقا بالحضور إلى سماء الأغنية الراقية.

..وعروض شيقة للأطفال

من جهته، أمتع جوهرة تلمسان الشاب أنور جمهوره الذي كان وفيا له، وحضر سهرته الفنية، أين تجاوب مع أغانيه ورقص عليها، لا سيما منها أغانيه القديمة التي عرفت شهرة واسعة آنذاك، كما كان الفنان حكيم صالحي في الموعد ليطرب محبيه ويجعلهم يتراقصون وهو يتفنن على آلة الدربوكة.
كما احتضنت بلدية البوني حفلا منوعا أحياه ابن مدينة سطيف الفنان الكبير بكاكشي الخير، حيث ألهب الفضاء الذي ارتفعت فيه أصوات الحاضرين من خلال ترديد أغانيه المستلهمة من التراث الجزائري الأصيل، إلى جانب الفرقة الفوغلية مع الفنان مسعود القالمي، فضلا عن عروض تنشيطية للأطفال مع جمعية أفكار وفنون العلمة، حيث لم ينس القائمون على الثقافة في عنابة هذه الفئة للاستمتاع بدورهم بما يسهم في تنشيط ليالي المدينة الساهرة.
ملعب العقيد شابو كان بدوره فضاءً لاحتضان مختلف الأصوات الفنية، حيث تعاقب عليه العديد من النجوم من مختلف جهات الوطن، وعلى رأسهم الشاب نصرو الذي قدم لجمهوره ببونة سهرة مميزة، عادت بهم إلى زمن الأغنية الريوية النظيفة، كما كان في الموعد كل من الشاب بلال وكادير الجابوني، إلى جانب زكية محمد وريم حقيقي وحسين لصنامي وبوعلام شاكر، على أن تتوالى السهرات إلى نهاية موسم الاصطياف بعنابة.