طباعة هذه الصفحة

«الشعب» في ضيافة « خيمة الفن التشكيلي» بسعيدة

تظاهرة فنية صنعتها إرادة المجتمع المدني و موهبة الفنان

سعيدة : جلطي علي

 كانت طبعة ناجحة، صنعت الحدث لمدة 5 أيام الأسبوع الفارط،  ببلدية المعمورة بدائرة الحساسنة  الواقعة على بعد  45 كلم من قلب  ولاية سعيدة و لاقت استحسان وإقبال كبيرا من قبل السكان ز مشاركة نوعية  لـ32  فنان ممثلين لـ15 ولاية.
 إنها الطبعة السادسة للملتقى الوطني لـ»خيمة الفن التشكيلي»  التي نظمتها جمعية البصمة للفنون التشكيلية بالتعاون والتنسيق مع جمعية الهضاب للبيئة والسياحة لبلدية المعمورة، والتي كانت لـ» الشعب» وقفة على بعض من  جوانبها .
  كشف  محافظ المهرجان  الفنان التشكيلي فريد داز رئيس جمعية البصمة بسيدي بلعباس، في تصريح لـ» الشعب» قائلا أن هذه التظاهرة الفنية التي أطفت شيء من  الفن والألوان  على يوميات بلدية  المعمورة الرعوية السهبية من خلال مشاركة  نوعية لفناني وأطفال البلدية و كذا   قرية سيدي يوسف، في الأنشطة المبرمجة.
وأشار المتحدث أن الخيمة حطت الرحال بسعيدة بعد سيدي بلعباس  معسكر وتلمسان ، في إطار توطيد الأواصر  بين الفنانين و الجمهور و التعريف  بالفن التشكيلي و الإبداع وتشجيع المواهب الصاعدة،، مضيفا أنها إضافة إلى الجانب الفني، أين ثم إنجاز جداريات ولوحات فنية  جماعية  ، شملت التظاهرة شقا سياحيا ، على شكل جولات سياحية بسعيدة وتيفريت وعين السخونة.
وأشاد  محافظ الملتقى  التظاهرة  بالتنسيق والتعاون الكبيرين بين جمعية البصمة وجمعية الهضاب للبيئة والسياحة وهو نوع من العمل الجمعوي الذي يخدم بامتياز  لفنون التشكيلية ويدخل في إطار الالتزام الثقافي و الذي تعود جذوره إلى سنة 2013  تاريخ الطبعة الأولى للملتقى.
وقد شهدت الطبعة السادسة لخيمة الفن التشكيلي إقامة ورشات للرسم  خاصة بأطفال المعمورة والمناطق، و التي عرفت تجاوبا كبيرا بين الفنانين المشاركين و الناشئة، كما أشاد بالاهتمام  الكبير الذي عرفته فكرة الخيمة على مواقع التواصل الاجتماعي .
و في الشق الأكاديمي، نشط كل من الفنان والباحث السوسيولوجي بلعيد الحاج من ولاية تيارت محاضرة  بعنوان « الفنان الجزائري ما بين الأداة التقنوية والالتزام الثقافي» و الباحث والفنان كمال صلاي من سيدي بلعباس  محاضرة حول « مدارات الفن التشكيلي في الجزائر». هذا إضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية  سمحت للكثير من الاستفادة من خبرة الفنان والكاتب احمد بن عودة من ولاية تلمسان « حول تجربته في هدا المجال من خلال كتابة  حول «الفن التشكيلي» .
«اخترنا الخيمة بأبعادها المرتبطة بالهوية الجزائرية والبعد الاسلامي العربي والامازيغي»
وعن اختيار « الخيمة» كصرح  للملتقى ، كشف من جهته لـ» الشعب»  الفنان التشكيلي ،  الكاتب أمحمد بن عودة صاحب الإصدار الموسوم «مدينة الفن التشكيلي»،  قائلا: « إن تظاهرة الخيمة للفن التشكيلي في  إطار الحركة التشكيلية الجزائرية حتى أنها أصبحت حركة خارجة عن المألوف أي عن ما يسمى بالصالونات ثقافة الفن التشكيلي، مضيفا «نحن اخترنا الخيمة بأبعادها المرتبطة بالهوية الجزائرية والبعد الإسلامي والعربي والأمازيغي والإفريقي و هي أيضا من خلال شكلها مرتبطة بإنسيابية الخط العربي والتراث و بالأصالة والزخاريف والألوان الموجودة داخلها «.، وأضاف المتحدث أن الملتقى شكل فرصة امتزجت فيها خبرة ومواهب مجموعة من الفنانين التشكيليين شباب هواة ومحترفين. كما أنها أيضا مناسبة للتكوين من خلال الورشات  و الجلسات الأكاديمية   التي من المقرر أن توثق في كتب ومجلات قصد تركها للأجيال القادمة، لاسيما وان المكتبة الجزائرية تشهد فراغا كبيرا مجال التوثيق للحركة التشكيلية الجزائرية
و أكد من جهته محمد بلحميدي رئيس المجلس الشعبي لبلدية المعمورة،  قائلا أن المشاركين في خيمة  الفن التشكيلي، قد خلقوا جوا جميلا ومنسقا في المجال الفني التشكيلي، و جلبوا أشياء جديدة وإضافية قيمة  للمنطقة المعروفة بحب أهلها  للفن التشكيلي.
 كما أشاد بمبادرة جمعية  البصمة  و جمعية المعمورة للسياحة والبيئة ، وبالتوأمة بينهما التي يرجو أن تتوسع مستقبلا إلى وللمؤسسات التربوية وأن تكون هناك ورشات  للفن  التشكيلي على مستوى كل مدرسة الفن التشكيلي من أجل تشجيع مواهب الناشئة و مساعدتها للسير على خطى الفنانين التشكيلين  للمنطقة.
واختتمت فعاليات  الطبعة السادسة للملتقى الوطني «خيمة الفن التشكيلي» بتقديم عديد التكريمات تشجيعا للفنانين و كان على رأسهم الفنان التشكيلي حسان بو ذراع من ولاية ميلة والفنان الشاب محمد ، و للفنان الكبير محمد بوكرش وهو أحد أعمدة الفن التشكيلي.