طباعة هذه الصفحة

اختتام «أسبوع آفاق ويك السينمائي بقاعة الاطلس

حضور محتشم لهواة الفن السابع وغياب المخرجين العرب

حبيبة غريب

 

تختتم، سهرة اليوم، بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة، فعاليات الطبعة الخامسة لـ»أسبوع آفاق ويك  السينمائي 2018»،  الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع جمعية « CINUVERS   وبدعم من الصندوق العربي للفن والثقافة، بعد ثلاثة أيام من عرض الأفلام العشرة 10 الوثائقية، والروائية والقصيرة والتجريبية المبرمجة، الممثلة لسبعة دول عربية هي: الجزائر، فلسطين، مصر، المغرب، تونس العراق وسوريا..

التظاهرة وبالرغم من النوعية الجيدة للأفلام المعروضة والتي حازت أغلبيتها على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية لم تعرف إقبالا كبيرا للجمهور ربما لنقص الدعاية الإعلامية أو لتزامنها مع الدخول المدرسي والاجتماعي، كما تعد أول نشاط للفن السابع تحتضنه قاعة الأطلس، بباب الوادي، بالعاصمة منذ افتتاحها سنة 2012.
  انطلقت الفعاليات، أمسية يوم السبت، بعرض الفيلم الفلسطيني- الدولي الذي يحمل عنوان: «3000 ليلة»، للمخرجة مي مصري، بحضور محتشم للجمهور وغياب تام للمسؤولين عن قطاع الثقافة، وكذا المخرجين أو المنتجين للأفلام العربية المشاركة، وهذا لعدم حصولهم على تأشيرة الدخول إلى الجزائر، بحسب ما علمنا بعين المكان.
 مستوحى من وقائع حقيقة فيلم «3000 ليلة»، للمخرجة والمؤلفة  مي المصري و بطولة ميساء عبد الهادي ونادرة عمران وكريم صالح وهيفاء أغا ، قد عرض في قسم السينما العالمية المعاصرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2015 واختير ليمثل الأردن عن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانون وهم من  إنتاج مشترك  أردني،  فلسطيني فرنسي،  لبناني، و إماراتي، وقطري، تقوم حاليا مؤسسة  «ماد سولوشن»  بتوزيعه في العالم العربي.
 يروي الفيلم، قصة «ليال» مُدرّسة فلسطينية، ألقي القبض عليها بسبب إسعافها لشاب جريح  متهم بتفجير ضد حاجز أمني اسرائيلي، لتلصق بها بدورها تهمة الإرهاب و تدان بـ 8 سنين سجن نافدة ، وتبدأ معاناتها وراء القضبان، أين تكتشف أنها حامل، ليشكك زوجها في أبوته للطفل ويتخلى عنها فتضع مولودها نور في السجن، وتقاوم لتعيشه طفولته و تنسيه أوضاع الأسر المزرية.
القصة سفر في أعماق الجنس البشري، مسلطا الضوء على روح الوطنية و الصمود و الصبر و الفداء لدى بنات الشعب الفلسطيني ، و يحاكي قصة تعايش بين الأسرى الفلسطينيات والإسرائيليات و انتصار الرحمة و الإنسانية على الكره و العنصرية و الغضب و الظلم.
  عرض أيضا الفيلم المصري «علي معزة و إبراهيم» وهو من بطولة «علي صبحي، أحمد مجدي، سلوى محمد علي، وناهد السباعي، سيناريو أحمد عامر» عن قصة سينمائية لإبراهيم البطوط، و إخراج شريف البنداري الذي حضر العرض بقاعة الأطلس.
 الفيلم الذي يروي  قصة حب عجيبة يعيشها الشاب علي في إحدى المناطق العشوائية و رحلته  العجيبة بإيعاز من معالج روحاني رفقة إبراهيم «المجنون « بحتا عن ذاته، الفيلم قد عرض أول مرة  في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومسابقة المهر الطويل، أين حصل بطله علي صبحي على جائزة أفضل ممثل، كما فاز بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، ، ونال 3 جوائز أخرى خلال مشاركته كمشروع في  مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
 للاشارة، تضمن برنامج التظاهرة التي تهدف إلى التعريف بالإنتاج السنيمائي العربي عرضا و قد برمج خلال هذه التظاهرة  الفيلم الوثائقي الجزائري  «اطلال» لجمال كركار والفيلم الروائي الطويل «L’échappée» لحميد سايجي، و العمل التونسي، «ويتزوج روميو جولييت» لعماد مرزوق الى جانب الفيلم الفلسطيني «ادروين مان» لمهدي فليفل، إلى جانب فيلم  «امالز غاردن «،  للعراقية نادية شهاب و  الفيلم المغربي  «هاد بانغ لولابي « لمخرجه هشام لاسري.  .