طباعة هذه الصفحة

المنشد زوكاني محمد لـ «الشعب»:

أسعى لمزج الإنشاد بالموسيقى المحلية وتكوين فرق

حاوره من تمنراست: محمد الصالح بن حود

عرف على الساحة الفنية المحلية بحبه للأغنية الهادفة والإنشاد والمديح الديني، واشتهر بعاصمة الأهقار بأدائه المتميز مع  فرقته الإنشادية،  الشيء الذي جعله يكتسب مكانة في الوسط الفني، من خلال دعوته في مختلف المناسبات لإحياء السهرات وحتى بعض الأعراس، الأمر الذي شجعه كثيرا وولد لديه فكرة بعث فن الإنشاد والمديح  بالمنطقة مرتكزا في ذلك على تكوينه في مجال الفنون الغنائية. إنه المنشد المتألق محمد زوكاني، الذي فتح قلبه لـ «الشعب» من خلال هذا الحوار.

«الشعب»: من هو المنشد زوكاني محمد، وما هو نشاطه؟

محمد زوكاني: شاب في العقد الثالث من عمره يقطن بعاصمة الأهقار ولاية تمنراست، ترعرعت في بيئة بسيطة، محبة للفن الأصيل على غرار العائلات بالولاية، أنا خريج المعهد العالي لإطارات الشباب دفعة 2007 تخصص فنون غنائية، موظف بقطاع الشباب والرياضة، ناشط جمعوي من خلال ترأس الجمعية الثقافية «إمسلي نهكتان» المختصة في الإنشاد.

 حدّثنا عن بدايتك مع الإنشاد؟
 بدايتي مع الفن بصفة عامة، تعود إلى أيام الصغر وترعرعي في بيئة فنية إن صح التعبير كون الوالد  هوأحد أعمدة فرقة «صوت الهقار» التي برزت في بداية الثمانينيات، مما ولد لدي حب الموسيقى وربى عندي روح الفن، يضاف إلى ذلك  مشاركتي في المدرسة في الحفلات ومنه انخراطي في الكشافة الإسلامية والفرقة الصوتية، أين تم اكشاف موهبتي ومنه موهبة الإنشاد لدي رفقة صديقي بيبور، ومن ثم  كانت الانطلاقة بتكوين ثنائي إنشادي، إذ نعتمد على الاستماع لأشرطة إنشادية بتقليد فرقة «تبصرة» و»مصطفى الجعفري» وبعض المنشدين المشارقة، وجاء تدريجيا الالتحاق بدار الشباب وتكوين أول فرقة إنشادية «صوت الأصيل « رفقة الفنان بيقة وتتلمذي على يد الفنان بلة محمد وإتقان العزف على آلة العود، أين كان توجهي الفن عموما،  انطلاقا من تخصصي في المعهد العالي، الذي  توجهت بعده إلى تأسيس فرقة إنشادية سنة 2011، أين كانت الإنطلاقة بالمشاركة في مهرجان الإنشاد بجانت والتديكلت، مما فتح لي فرصة الإحتكاك برجالات هذا المجال والمخضرمين فيه بالمنطقة .

 في وقت لاحظنا فيه تهافت الشباب على مختلف طبوع الغناء، توجهت أنت للإنشاد، هل أنت راض على اختيارك؟  
بالفعل لاحظنا نفور الشباب من الإنشاد في وقت ما، لكن مؤخرا لمسنا  أن العديد من الشباب أصبح لديه اهتمام ورغبة لإقتحام مجال  الإنشاد، مما جعلني أفكر في تكوين الشباب في هذا المجال، وهذا بالاعتماد على مزج الطابع المحلي بالإنشاد لجعله مستساغ لديهم ولدى المستمع، ومنه التخلص تدريجيا من الطابع الشرقي في الإنشاد، معتمدا على الموسيقى المحلية لجذب المستمعين.
إن توجهي للإنشاد تولد لدي منذ الصغر، أين كنت أستمع للمنشد عماد رامي ومحمد  شعبي المنشد الجزائري وأبوراتب وغيرهم ما جعلني أتأثر وأغوص في مجال الإنشاد. أما فيما يخص بالرضا فأنا راضي كل الرضا عن نفسي لاختياري الإنشاد الذي يعتبر فن نظيف يقدم رسالة هادفة،  رسالة ربانية في مدح خير الأنام المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورسالة تربوية للمجتمع.

 كيف ترى موقع الإنشاد بين الفنون الأخرى، وهل يحظى بالاهتمام اللازم؟

 عرف الإنشاد مؤخرا اهتماما كبيرا سواء عالميا أووطنيا أوحتى محليا نظرا للرسالة التي يقدمها، أين شاهدنا  كيف ابرز أكبر المنشدين صورة الإسلام على شاكلة المنشد «سامي يوسف» في حين نشاهد وطنيا أن المنشد الجزائري أصبح يتبوأ المراتب الأولى في مختلف المحافل الدولية وعلى الصعيد المحلي  خاصة خلال 5 سنوات الأخيرة أصبحت تنظم حفلات إنشادية ومهرجانات محلية على غرار المهرجان المحلي تديكلت للإنشاد ولقاءات، مما يكسب المنشدين خبرة .

 ما هو طموحك مستقبلا؟
 طموحي مواصلة العمل وتكوين فرق إنشادية لتتعدى 10 فرق على مستوى عاصمة الأهقار، والتي تتواجد بها حاليا فرقتين فقط، من أجل خلق منافسة وتطوير الإنشاد، وكذا بلوغ الإنتاج الاحترافي للإصدارات التي تنتج محليا، ونشر أعمالي على نطاق واسع، انطلاقا من مواقع التواصل الاجتماعي تماشيا مع التكنولوجيا الحديثة.

 هل هناك مشاريع أوأعمال فنية في المستقبل؟
 لدي عمل من المنتظر أن يصدر في القريب العاجل تحت عنوان: «صلي يا ربي وسلم».

 كلمة أخيرة؟

 أوجه شكري لجريدة «الشعب» وللقراء والشكر موصول إلى جميع الذين دعموني في مسيرتي، من الأهل والإخوة وبارك الله فيكم.