من المنتظر أن يشارك الكاتب فريد شطاح ذو الواحد والعشرين عاما والذي ينحدر من بلدية رمضان جمال ولاية سكيكدة في سيلا 2018، بمؤلفين جديدين صادرين له من صنف «شذرات» عن دار المثقف، وهو نوع غير شائع في الجزائر كما يقول الكاتب، حيث يكون العملين في شكل أقوال وأفكار تشرح نظرة الشخص للحياة وتجاربه اليومية وأيضا تعبر عن أفكار بسيكوفلسفية تقدم في مقاطع وأفكار تنتهج مناهج الحكمة والعبرة.
وأوضح الكاتب فريد شطاح في حديث لـ»الشعب» أن الإصدارين الأول والثاني اللذين سيشارك بهما في الصالون الدولي للكتاب في طبعته 23 مرتبطين ببعضهما البعض، حيث يكمل أحدهما الآخر، ويحتوي الكتابين، الأول «منابر نقيع مشفرة» والثاني المعنون بـ»منابع من وحي الشارع» على مضمون واحد يعالج قضايا اجتماعية وإنسانية تتجلى حسب حركة الإنسان الانفعالي مع ذاته ولاسيما مع الآخرين من خلال ثلاثة وتسعون شذرة في كل من الكتابين تتمثل كأفكار وأقوال، منها من يجد القارئ السهولة والبساطة فيها لأنها تتماثل والتجربة. وهناك شق آخر يصعب تفسيره لأن فيه من الصور البيانية والإيحاءات والرمز الذي يوقف القارئ على منبر آخر وهو التدبر والتفكر الذي هو من خاصيته.
ويعتبر فريد شطاح أن مهرجان سيلا الذي سيكون حاضرا من خلاله في جناح المثقف الطابق العلوي في جلسة توقيع يوم 4 نوفمبر على الساعة الثانية إلى الثالثة سيكون بمثابة محطة كبرى في حياته وفرصة العمر التي لا تتكرّر لأنه سيكون سانحة للقاء كتاب آخرين والتواصل المباشر مع الجمهور الذي يعدّ حافز الكاتب للاستمرار والإبداع الذي لا منفذ له، مؤكدا أن الجمهور في الصالون الدولي للكتاب سيكون بكم ضخم وسيضم الكثير من أصناف جمهور القراء لذلك سيمثل لحظة فارقة لطرح أولى أعماله، مؤكدا أن النقد الإيجابي أو حتى السلبي لهذين الكتابين سيكون دافعا إيجابيا له من أجل الارتقاء نحو الأفضل.
وعن أعماله القادمة ذكر محدثنا أنه يعمل في الوقت الحالي على الانتهاء من الجزء الأخير من صنف الشذرات والذي عنون بـ»معابر تلك العيون»، مضيفا أن لديه رغبة فاحشة في تجريب الكتابة في أنواع أدبية أخرى، كالرواية التي وضع في الأعوام الماضية خطى للكتابة فيها من أجل إصدار أعمال روائية مستقبلا، كما أنه يركّز في هذه الفترة على الكتابة في نوع القصة القصيرة، حيث يطمح بإنتاج أعمال ضمن هذا اللون الأدبي قريبا.