طباعة هذه الصفحة

مبروك بالنوي لـ «الشعب»:

تكوين الشباب واحتكاكهم بالأكاديميين ضرورة لصقل مواهبهم

تمنراست: محمد الصالح بن حود

دعا الكاتب والشاعر مبروك بالنوي خلال الحديث الذي جمعه بـ «الشعب» ، ‘’ إلى ضرورة تنظيم ورشات تكوينية ودورات تأهيلية ومنه خلق مسابقات محترمة ماليا وأخلاقيا وفنيا يؤطرها مختصون، وأكاديميون في مجال عالم الكتابة، من أجل احتكاك الكتاب الشباب، بالمخضرمين. والذين غالبا ما نراهم يهربون من الأكاديميين والأكاديميات، بداعي أنهم يرون أنفسهم فوق هذا بما يدّعونه ويدعونه بالتجريب والتجريب براء منهم.
شدّد مبروك بالنوي على أهمية دعم الأقلام الشابة بمشاركتها في قراءة التجارب الناجحة في دورات تأهيلية وتعليمها أن الموهبة وحدها لا تكفي، ولا بد لها من العلم وأن الشهرة تأتي مع الوقت ولا تستدعى، مؤكدا في هذا الشأن أن العمل الحقيقي هو ما ينضج على نار هادئة و هو ما يوصل إلى تحلي الكاتب بمبادئ الكتابة الأولى.
تطرق صاحب الديوان الشعري «من أغاني الطاسيلي» إلى إحدى سلبيات الكتابة الشبابية، كالرواية مثلا التي بحسبه، تعرف عدم وضوح في المنظومة الأخلاقية التي تدعو لها، ولا تختلف عن الأفلام الهندية في البنية الدرامية ومعظمها منفصل عن واقع الكاتب، مما يؤكد على ضرورة المرافقة الأكاديمية للموهبة.
في سياق متصل، أضاف مبروك بالنوي، أن» الدور المهم الذي يلعبه النشر والطباعة في ظهور الكتابات الشبابية، من منطلق سهولة التعامل معها، والتي معظمها لا تمتلك لجنة قراءة جادة، مما جعل الطبع تجاريا بالدرجة الأولى، ساهم في بروز فيض غزير من الأقلام الشبابية، في ظل غياب المعايير النقدية الذي كان مؤشرا كبيرا لظهور هذه الظاهرة، والتي تعد سلبية حيث وجب الوقوف عندها خاصة في وقت لمسنا فيه وفرة الأقلام الجزائرية الشبابية التي يجب صقلها بالاحتكاك مع الأقلام الأخرى».