طباعة هذه الصفحة

أوّل رواية في مساره الإبداعي

«شــارع الرب» للإعلامــي والسيناريست عبد الكريم شقروق

فضيلة ــ ب

صدر مؤخرا للصحافي والسيناريست الشاب عبد الكريم شقروق أول رواية في مساره الإبداعي وسمها بـ «شارع الرّب»، ويروي الكاتب عبر 200 صفحة قصة الشابة نفيسة التي تحضر للعاصمة الجزائر في سنوات الأزمة الأمنية من منطقة نائية، وتعرف الرواية تطورا وعمقا في السرد بعد أن تقع بطلة القصة في قبضة وبين مخالب جماعات إرهابية مسلحة، لتبدأ معاناتها في هذه الحياة والتي تتسلح فيها بالإرادة والقوة لتتجاوز لحظات قاسية ومستقبل مجهول.
سلّطت رواية «شارع الرّب» التي صدرت عن دار أفق في حلة أنيقة، الضوء عن فترة  الإرهاب الذي عصف بالجزائر في بداية عقد التسعينيات، كما أنّها وبجرأة تطرقت إلى مواضيع حساسة مثل ظاهرة التحرش الجنسي في المؤسسات التربوية وكذا الخيانة الزوجية، إلى جانب الهجرة غير الشرعية التي يطرق أبوابها شباب اكتوى بمشاعر اليأس ويتخبط في وحل البطالة.
يذكر أن الكاتب والصحفي عبد الكريم شقروش في رصيده العلمي والأكاديمي دبلومات جامعية في الصحافة والإعلام الآلي من الجزائر ودبلوم فرنسي في تقنيات كتابة السيناريو، كتب سلسلة من السيناريوهات وترجم العشرات من الأفلام  والأشرطة الوثائقية.
والملفت أن غلاف رواية  شارع الرب يتضمن صورة  جذابة للعاصمة الفرنسية باريس وبرج إيفل والأوبرا، وفي الغلاف الخلفي مقاطع مشوقة من نص الرواية: في «شارع الرّب» كانت أبواب العمارات و كأنها أبواب لخزانات مالية لا تفتح إلاّ بتسريب أرقام سرية ليست في متناول الجميع..لهذا زودتني حماتي بأرقام فتح باب عمارتها على ورقة بيضاء قدمتها لي ضاحكة:
- حذاري من تضيعيها وإلاّ ستبيتين في الشارع  
ما أحلى المبيت في شوارع «باريس» التي يرتسم فيها الحب في أبهى صورّه.
ما أحلى تلك القعدات الليلة التي كانت تجمع العشاق على ضفاف قناة «القديس مارتان».
بحرية بريئة كانت توزع القبل على الشفاه وقبلها توزع كؤوس النبيذ على الأيدي.
كم أنت جميلة يا «باريس» وما أبشع من لا يقر بجمالك».